سلمان ابراهيم الخليل
بعدك اضناني
أشعل حرائق أحزاني
نبش ذاكرتي بحكايا الليالي الماطرة
ترنو عيوني نحو نوافذ اشجاني
تتسلل إلي لسعات البرد الصاعدة
من جمرات الغياب
تتكسر على يد الرياح كل اغصاني
تتناسل غيمات وحدتي
من أهات السنين
تستوطن مرافئ نبضي المكلل
باناشيد أحزاني
عند ناصية الغياب
حقول الوجع الشاسعة
تنثر صقيعها فوق جسدي العاري
على أجنحة الصمت
تذبل كل اغصاني
في طريق العودة إليك
وحدَها صلاة الغائب
الملقاة على وجهي
كانتْ كفيلةً بانتمائي العميق
إلى وحي اللقاءات البعيدة
منذ حدّثني الرب عنك
تركت كل شيء
على قارعة الطريق
لكنَّي مازلت محتفظا
بتلك الحكايات
ومازال طيفك ماثلاً أمامي
كمصباحٍ يضيء زقاق الروح
كلما داهمني السقوط
ابتسمت في وجه النار
وروضت لهيب بركاني
عزفت على ناي الذكرى
ألحاننا العميقة
ضوؤك يحاصرني
يجفف مدامع اجفاني
يستلقي على حقولي البيصاء
يغازل جدائل الشمس
بين أحضاني