«مفخرة العالم امرأة».. كتاب صوتي على قارئ جرير

يَحْمُل على عاتقه هَمّ إيصال الحروف والثقافة لذوي الإعاقة البصريّة، ويسعى جاهدًا أنْ يَمُدّ تطلعاته لتجسير  المسافة بين فاقدي البصر وبين رفوف المكتبات، من طموحاته تحويل السطور المهجورة التي تراكم عليها الغبار إلى ثقافة مسموعة تطرقُ نوافذَ الآذان بكلّ شغف وإصرار، هذا هو توجه الأديب السعودي عبدالعزيز آل زايد، حيث يعتقد في المكفوفين ما لا يراه الآخرون إذ يقول: (امنحوني وقتًا لأصْنَع لكم من العميان عباقرة)، ويقول: (أعطني أعمى أمنحك عبقريًّا يدهشك!!)، وامتدادًا لرسالته هذه يَضعُ كتابه الصوتي الرابع على قارئ جرير، لمحبي الكتب السمعيّة، وفاقدي الإبصَار، كتاب مفخرة العالم امرأة، هو الكتاب الصوتي الـ (4)، والإصدار الـ (13)، في قائمة مؤلفات آل زايد، مما جاء في كتف غلافه: “إنّ هذا الكتاب جاء من باب العرفان، لتقديس دور الأطباء بشكل عام، ودور المرأة الطبيبة بشكل خاص، وبالأخص المتميزات”، كتاب مفخرة العالم امرأة عبارة عن تتبع سيرة ومسيرة أكثر من 40 طبيبة حصدنّ جوائز التميز في المجال الطبي على مستوى العالم العربي، شواهد حيّة ومشاهد حقيقية معاصرة ركّز فيها الكاتب عدسته على كلًا من: (الأردن، والبحرين، والسعودية، والسودان).
يقول المؤلف في مقدمته: “إنّ في قلبي احترامًا يعجز الوصف عن تسجيل حروفه، لكل من يمتهن الطبابة ويبذل فيها حقّها”، جهد وتتبع مضني سكب خلاصته في 149 صفحة، الكتاب في نسخته الورقيّة من منشورات: دار إرفاء للنشر والتوزيع، وهي دار نشر سعوديّة تتخذ من مدينة جدة مقرًا لها، أما النسخة الصوتيّة للكتاب فهي من إنتاج شركة سونديلز | Soundeals للتقنية وحلول الملتيميديا، القاطنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مدينة دبي للإعلام، الكتاب بحناجر المبدعين المَهَرة: باسل أبو لبدة، سامح دلول، تامر لبد.
‏‎العينة الترويجية
نسختك الصوتية
نسختك الورقيّة
نسختك الإلكترونية
 
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

حين وقعت بين يديّ المجموعة الشعرية “مؤامرة الحبر، جنازات قصائد مذبوحة”[1] للشاعر فرهاد دريعي، وأردت الكتابة عنها، استوقفني العنوان طويلاً، بدا لي كمصيدة، كمتاهة يصعب الخروج منها فترددت في الدخول، لكن مع الاستمرار في القراءة وجدت نفسي مشدوداً إلى القصيدة الأولى بما تحمله من غنى وتعدد في المستويات، فهي تكاد تكثف فلسفة…

فراس حج محمد| فلسطين

لا أقول صدفة، فأنا لا أحبّ موضوع الصدف، ولا أومن فيه، لكنّ شيئاً ما قادني إلى هذا الكتاب، وأنا أتصفّح أحد أعداد جريدة أخبار الأدب المصريّة (عدد الأحد، 26/10/2025)، ثمّة نصّ منشور على الصفحة الأخيرة لـ “نجوان درويش”، بعنوان “بطاقة هُوِيّة”، لوهلةٍ التبس عليّ الأمر فبطاقة هُوِيّة اسم قصيدة لمحمود درويش، وهي…

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…