ضجيج الأخرس

علــــي بــهلـــوي
 

-1-
يباغتك الخوف هرباً
في حقائب السفر ِ
كذلك لعنة الآباء تأتي
في رائحة التفاح ِ
-2-
يباغتك الليل جنوناً طاحناً
متمردا
متسللاً تحت عباءات الغجر ِ
يلفظ أخر خطوات شتائي
يلثم نهداً , مل أبراج الصمت
في صومعتي
-3-
تباغتك الحرائق ثملاً
تشتهي سجناً بحجم الطوفان ِ
في غياب المسافات اللزجة
يزرع اختفاء أصابعي
ينحني على قبراً انهكته اللقاءات
يبكي متأخراً كعادته
يطرق كل أبواب السفارات ِ
بحقائب ممتلئ بنساء ٍ
يلعقن كل شيء
حتى أسوار المطر ِ
-4-
ياأمراة تستحم بآهاتي
تنشل من قارعة الطريق
لهاث أعضائي
ياأمراة تحب الرقص تحت أضواء
القناديل الرومانية
اهديك ِ أشباحي

سوريا ــ قامشلي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

فراس حج محمد| فلسطين

تتعرّض أفكار الكتّاب أحياناً إلى سوء الفهم، وهذه مشكلة ذات صلة بمقدرة الشخص على إدراك المعاني وتوجيهها. تُعرف وتدرّس وتُلاحظ تحت مفهوم “مهارات فهم المقروء”، وهذه الظاهرة سلبيّة وإيجابيّة؛ لأنّ النصوص الأدبيّة تُبنى على قاعدة من تعدّد الأفهام، لا إغلاق النصّ على فهم أحادي، لكنّ ما هو سلبيّ منها يُدرج…

عمران علي

 

كمن يمشي رفقة ظلّه وإذ به يتفاجئ بنور يبصره الطريق، فيضحك هازئاً من قلة الحيلة وعلى أثرها يتبرم من إيعاقات المبادرة، ويمضي غير مبال إلى ضفاف الكلمات، ليكون الدفق عبر صور مشتهاة ووفق منهج النهر وليس بانتهاء تَدُّرج الجرار إلى مرافق الماء .

 

“لتسكن امرأةً راقيةً ودؤوبةً

تأنَسُ أنتَ بواقعها وتنامُ هي في متخيلك

تأخذُ بعض بداوتكَ…

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…