ظواهر لغوية عجيبة

ابراهيم البليهي

في الكتاب المترجَم عن اللغة الفرنسية للمفكر التونسي منصف شلَّي عن ( التفكير العربي والتفكير الغربي) يقدم شواهد لغوية فارقة بين اللغة العربية واللغات الأوروبية: فالكلمات في اللغة العربية تأتي تجسيدًا لأشكال الأشياء فلكل شكل معادل صوتي …..
ويقدم أمثلة لهذا الترابط بين الأصوات ودلالاتها مثل:
القوس والموز والأوج والحوض والدور واللوز والجوز … كلها كلمات تتصل فيما بينها بصلة قرابة إذ أنها تدل جميعها على أشياء ذات شكل متقوس فتقَوُّس الشي قد عُبِّر عنه بتغيير الصوت وغايته تقليد هذا التقوس ونقله ….
كل فراغ وانفتاح وطلاقة يُعَبَّر عنه بكلمة تبدأ بحرف الفاء:
فراغ وفصل وفم وفلج وفلات وفضاء وفسيح وغيرها فكل شكل مفتوح أو متهئ للفتح يبدأ الصوت المعبر عنه بحرف الفاء ….
ومن خلال معرفة الكاتب باللغات الأوروبية فإنه يؤكد عدم توفر هذا التلازم بين شكل الكلمة والمعنى في اللغات الأوروبية ….

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…