ابراهيم البليهي
في الكتاب المترجَم عن اللغة الفرنسية للمفكر التونسي منصف شلَّي عن ( التفكير العربي والتفكير الغربي) يقدم شواهد لغوية فارقة بين اللغة العربية واللغات الأوروبية: فالكلمات في اللغة العربية تأتي تجسيدًا لأشكال الأشياء فلكل شكل معادل صوتي …..
ويقدم أمثلة لهذا الترابط بين الأصوات ودلالاتها مثل:
القوس والموز والأوج والحوض والدور واللوز والجوز … كلها كلمات تتصل فيما بينها بصلة قرابة إذ أنها تدل جميعها على أشياء ذات شكل متقوس فتقَوُّس الشي قد عُبِّر عنه بتغيير الصوت وغايته تقليد هذا التقوس ونقله ….
كل فراغ وانفتاح وطلاقة يُعَبَّر عنه بكلمة تبدأ بحرف الفاء:
فراغ وفصل وفم وفلج وفلات وفضاء وفسيح وغيرها فكل شكل مفتوح أو متهئ للفتح يبدأ الصوت المعبر عنه بحرف الفاء ….
ومن خلال معرفة الكاتب باللغات الأوروبية فإنه يؤكد عدم توفر هذا التلازم بين شكل الكلمة والمعنى في اللغات الأوروبية ….