عصمت شاهين دوسكي
كيف لرحاب أن تكون رحابا
ترمي الأشواق هبة وهابا ..؟
تستحيل كالياسمين جمالا وعطرا
تفيض من محرابها شهدا وحرابا
كيف أرى الجنان فيك زاهية
إن كانت الأسوار عالية أبوابا ..؟
صبي كأس الحرمان لهفة
ارتوي من الحياة دون سرابا
لا أنسى قطيعة الوصل ولو همسا
إن جاد فيك الهمس أسبابا
نعم مولاتي يا فرعونة
تأمرين الزمن أن يكون سرابا
والعاديات والناظرات إليك رهبة
وتيجان الفخر فوق رأسك ألبابا
كوني كما تكوني ملكة أو راهبة
فالجميل أينما يكون يرمي أطيابا
صرحك هاج بالعاصفات
لم يترك بعده ظلا أعقابا
كأنه هوى من أمجاد
فهوى الخل والقريب والأصحابا
فمن سقيته وارتوى
حمل خنجرا وأصبح غرابا
ومن هديته زاد تمردا
وتجلى بين الرؤى مع الذئابا
يا رحاب الزمن جودي
باليقين ولا تصعدي كل ركابا
رحاب أن تكوني رحابا
يمضون إليك ندما في المحرابا