رحاب

عصمت شاهين دوسكي

كيف لرحاب أن تكون رحابا 
ترمي الأشواق هبة وهابا ..؟
تستحيل كالياسمين جمالا وعطرا 
تفيض من محرابها شهدا وحرابا
كيف أرى الجنان فيك زاهية
إن كانت الأسوار عالية أبوابا ..؟
صبي كأس الحرمان لهفة
ارتوي من الحياة دون سرابا
لا أنسى قطيعة الوصل ولو همسا
إن جاد فيك الهمس أسبابا
نعم مولاتي يا فرعونة 
تأمرين الزمن أن يكون سرابا
والعاديات والناظرات إليك رهبة
وتيجان الفخر فوق رأسك ألبابا
كوني كما تكوني ملكة أو راهبة
فالجميل أينما يكون يرمي أطيابا
صرحك هاج بالعاصفات 
لم يترك بعده ظلا أعقابا
كأنه هوى من أمجاد 
فهوى الخل والقريب والأصحابا
فمن سقيته وارتوى
حمل خنجرا وأصبح غرابا
ومن هديته زاد تمردا
وتجلى بين الرؤى مع الذئابا 
يا رحاب الزمن جودي 
باليقين ولا تصعدي كل ركابا
رحاب أن تكوني رحابا
يمضون إليك ندما في المحرابا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…