سلمان ابراهيم الخليل
أهيم في صحراء الروح
أرحل بعيدا نحو الشمال
أشعل مصابيح الذكرى .
أحرق دفاتري القديمة
وأحلق فوق تجاعيد الغباب
تداهمني حمم الشوق
تثور براكيني
تفيض على. سواقي الهوى.
يغزوني طيفك كمارد جبار
يمزق أشرعة يقيني
يدق نواقيس حنيني
واذا جن الليل
تشرقين كسحابة حلم على جبيني
تطفأ دهاليز الخوف في عيوني
تروي ظمأ الروح وتعطر ذاكره سنيني
أنا العائد الى محراب العشق القديم .
سأتلو ما تيسر لي من آيات حنيني
كي أولد من جديد
و أنثر رياحيني
على اطلال من مروا من هنا .
يسابقني ظلي يختبئ
خلف اسراب الفراش
يغازل تلك الدروب التي سامرت
روحي في غياهب الدجى
واينعت في ثنايا الصدر
تنهيدات القبل
على صدى خطاكم غابت المسافات
كل اتجاهاتي توحدت وغدا
طيفك لأشواقي كل اتجاه
هاجت مرايا الروح.
ومرت صوركم كالرؤى وحيا
تسيرني كي أدرك مداك
مثل اغنية حالمة تعبرين
مناماتي
في وجه الريح
اتكئ على قلبي والتقط انفاسي
المعدودة على أصابع الدهشة
تلهب انفاسك ذاكرتي
ويشتعل كلي بهواك