الارض الجريحة.. الحلقة «2»

زاكروس عثمان 

حضرات السيدات والسادة رواد موقع ولاتي مه المحترمين، اضع بين ايديكم روايتي (الارض الجريحة) والتي سوف انشرها على حلقات عبر الموقع، الرواية من خلال تقديم مشاهد اجتماعية سياسية و دينية من زاوية مختلفة تتناول اثار الحرب السورية على المجتمع الكوردي.     
الحلقة الثانية  
تناول سپاسکو عشاء رباني وطرد الخدر من بدنه، نهض لينطلق فتح أزرار قصائده كلها لتعانق آسيا حين يلتقيها، ولكن جدران المستحيل تشبثت به تدعوه أن لا يخرج الليلة هاته ان لا يذهب، لم يعبه سپاسکو بالمستحيل رغم انه سمع بحة في صوت ساعة كانت شربت خلطة زنجبيل مغشوشة في زمن القلق، لهذا لم تكن تكاتها صافية، سپاسکو العنيد اعتقد ان الساعة تهلوس بعد إن شابها زيت النوايا،
 اتجه صوب نافذة طالعه شاهد نبضاته على جبين الزمن تتصبب عرقا باردا يقول له: لا تفتح ارجوك لا تقترب من النافذة، أكثر المصائر هنا قطرات مطر مهما تشبثت بالزجاج سوف تنزلق وتسقط تحت عجلات قطار على متنه ضفادع وذباب وبعض من السعادين وقليل من البشر، وأرملة استفاق جسدها تنتظر مسافر يبتسم لها لتدعوه إلى بيتها وحين تشبع من ضربات قضيبه تلقي به من النافذة فريسة للعناكب، تلعثمت خطوات سپاسکو انتابه شعور غريب ومزعج، هذه أول تجربة له مع الخوف، سقط عن العرش أراد أن يستنهض عويشبات مداركه التي اكتسحها قطيع  ظنون وحشية، علها تسعف براري صبره بندى التأويل، لكن من يقرأ البنفسج اذا كان الدواب مشغول بسماع تفاسير الخروع، التي تحيل المسافة بينه و بين آسيا إلى متاهة، تنشق سپاسکو الرجاء الاخير، امتلئت امانيه عتمة تمتص ذرات دمه، وراحت قطط قلبه تموء اختناقا، تغرز مخالب الألم في جسده، هي ذي اصابعه تتشاجر وكلها مشدودة الى نغمة تعيد الطمأنينة إليها، حتى لا تعود تتزاحم على مسك زناد البنادق.
هربت القطط تصعد سطح غيبوبة عذراء تاركة بقايا كبرياء سپاسکو مرتعا لجرذان الصدمة، انتشر طاعون الهزيمة في روحه، صمت التكهنات آذانها فلم تعد تسمع نشيج غد تترصد قدومه ظلمات الفراق، أراد أن يصرخ لم يستطع فالصرخة يلزمها وجع ناضج و هواء نقي يحملها إلى مسامع حمار قوي، ثمة اصفرار يلجم نبرات سپاسکو وكثبان هزيمة تغطي السماء، هي ذي خيام عقله حبالها تُقطع عمدانها تتكسر، كيف له أن يصرخ بعد أن وجد دماغه  تشوى في منقل  دهشة على جمر المرارة، نظر سپاسکو إلى زجاج النافذة شاهد اشباح يُحمصون دماغه يطحنونه يطبخونه مع حب الهال ويدور الفنجان بين رجال مشقوقة شفاههم من طول الترحال، شَربه الجميع وبالوا على الموقد ثم رحلوا، ضرب سپاسکو الزجاج  بقبضته وحطمه ولكن المشهد بقي كما هو، سأل نفسه: هل أنا جرعة قهوة في فنجان قذر تتقاذفه ايادي الجربان.
ازدادت المسافة في جهته اشتعالا، فيما بركان حنين يأن في جهة آسيا يريد أن ينفجر، الخلاص لا يكون إلا انفجارا، لملم سپاسکو تفالة دماغه تخلى عن أطلال ذاته، استجمع قواه ليتحرر من قيد غير مرئي يكبل قدميه يمنعه عن رعي خرافه، وجد نفسه ثغاء حيرة في حنجرة خروف رضع من ثدي الضياع، فلم يذق سوى حليب اليتم.
مع سقوطه السندياني نزف سپاسکو صمغ هواجس أحس بوجع حريري يجتاح عروق أجوبة ترعرعت قبل أن ينبت السؤال، لم يكن الخروف يطرح اسئلة انما كان يحتج على اليتم، لم يبرح سپاسکو حنجرة الخروف إلا بعد أن كف عن الثغاء، جاءت فراشة اخرى ارادت أن تخبره شيء عن لا شيء عن مولده، ولكنه غفا في  سقطته وما كاد يقنع ذئاب البعد بالجثوم حتى تجمعت ضباع المسافة حول الفراشة واغتالتها، الضباع تكره التاريخ ولا تبالي بالمستقبل، هي مشغولة بالحاضر الذي يأتي لها بالفرائس.
استفاق سپاسکو من غفوته على وقع نيزك مجنون هوى من مجرة آسيا ليترك أخدودا على مصيره، حينها أدرك انه نيزكي الولادة،  تبقى النيازك نيازك حتى لو سَقطت، قناعة انعشت شجيرة الذكريات فاخضوضرت وأثمرت اسئلة لا يراد لها إجابة، ما يريده سپاسکو أنه دخل متاهة لذة كي لا يُحرم خروف من ثدي أمه كي لا يُحرم عاشق من حليب قبلة، لهذا فجر قاموس أحاسيسه لغة بها  يعرف كيف يحاور جسد آسيا ويقطف من رغبتها الجارفة ضحكة تروبيكالية لتتذوق طعم العبادة في فنجان كافر. 
تجردت الشجيرة من اوراقها كشفت عن غصونها، داخت وامتدت جذورها رعشة  سرمدية في عمر آسيا و سپاسکو، زيتونة تحمل في نسغها ثقل الوجود وحكايات المجرة، يتربص بها إله العبث، جنود يحملون السكاكين يريدون سلخ اللحاء عن الجذع، خَطف الزهرة من الغصن، نَزعُ النكهة من الثمر، تعجب سپاسکو من إله حاقد طاوعه قلبه أن يفتك بزيتونة كان قد اقسم بها، أن ينفي آسيا إلى المغارب ويبقيه في المشارق، فما عادت قصص الجنس التي يرويها العائدون من الجنة تستهوي سپاسکو، القصة الوحيدة التي لا تبعث على الملل، تكون آسيا حين يغطيها الحياء وهي تتعرى له تدعوه إلى تلاوة لوزينج لهفتها، لم تفهم آسيا كيف يمكن للسنديان أن يسقط، هربت إلى الخريف باكرة وابتلت بالتعقل وعلقت هناك، ما زاد على سقوط سپاسکو سقوطا، بانكساراته المتوالية تكسرت براعم المسرة في وجدان آسيا، وراحت تزرع فراسخ النفي غابة آهات .. آه .. آآآه  مذهولة تقاسمه الانكسار خفية، انطفأ العظم  واستيقظ الألم وخيم الصمت وهي لا تكف عن زراعة الألم في روحها علها تخدر جسده وبه تخدر ذاتها.
فاض الغيب في عوالم سپاسکو سؤالا، ماذا يحدث ماذا تكون هذه الليلة الأجنبية، وفي مراعي الانتظار رددت آسيا معه ذات السؤال، كيف صيرها العبث ضفتي نهر جريانه حسرات، لا جواب فمن غير المجانين يجرأ على استجواب القدر و يتوقع إجابة من العبث، في لحظة انتحار آخر نيزك افترش كل منهما في موقعه فروة أساه  ووضع خده على حصى الحرمان، في لقاء مسحور عرف كلاهما رغم كفر المسافة كيف يخدر الآخر فناما معا في ليلة خبيثة النوايا. 
انشغل سپاسکو بترتيل أناشيد الجن حيث اعتادت آسيا ان تسمعها منه، ولم ينتبه إلى أن الليلة هذه لم تخرج من تثاءب الشمس بل خرجت فرخا غير مكتمل النمو من بيضة مساء لقحها ديك شرس، لم ينتبه سپاسکو إلى من جاء خلسة برفقة ليلة معاقة، حيث اخبره الأجداد: ان الذئاب وحدها تأتي مع الليالي تباغت قطيع راع  متواطئ معها يطعمها خرافه ويُسكت جوعها كي ترحل، فيما كلب الراعي ينبح غيظا، احتاط سپاسکو من الذئاب، لكن لم  يسبق لنعاج الحكمة أنها صادفت ليلة مستئذبة تريد رأس الراعي لتفوز بالقطيع كله، لم يدر في خلد سپاسکو ان وحوش اخرى تحوم في الجوار، قد تأتي هي أيضا في العتمة، ما نفع الحيطة ان هو اعتقد ان قن دجاجات والدته بمنأى عن متناول  الثعالب لمجرد ثقته بصياح الديك. 
اعتاد سپاسکو ارتياد الزوزان ليصغي إلى قوس قزح ناداه قبل مولده  وتردد صداه  في كيانه بعد خلقه، في طفولته أراد أن يفسر السر الذي توزع روحه وجسده، ركض خلف حبات المطر، طارد أشعة الشمس يسألها عن المنادي تبين له أن السماء مثله تجهل أشياء كثيرة، حينها احترف صعود الزوزان ظنا منه ان الصفاء هناك يساعده على الإصغاء إلى قوس قزح، وحتى يؤنس وحدته اصطحب خرافه  فتعلم الرعي، وأخذ يصغي إلى ذاته وتنتابه أحزان عصية عن الوصف أخذ يطلقها أنغام شجية من نايه، حين تكف النجوم عن الصخب ويتعب الهواء يطيب له ان ينسج انثى  تخيلها اقصى من العدم وأبعد ما تكون عن أكاذيب الشعراء، استمر سپاسکو سنين عديدة يعزف أحزانه ينسج خياله، حتى اشفق عليه الجبل، فأوحى إليه امرأة تجيد السهر تحلم برجل لم يلوثه العقل، حينها صدق سپاسکو حكاية انشقاق القمر وبكاء الينبوع وحنين الصخر الى البشر، جلس طوال الليل يعزف الفرح، والحشائش من حوله ترقص طربا، وأخيرا أدرك ان المنادى والمنادي واحد.
كانت ليلته قبل أن تهرم مدهونة بالوان عنيدة تصدح جنونا واحيانا ترسم حيرة العارفين تزيح ملح القهر عن كتف شنگال وتجبر سراب الهموم على الرحيل، تهاوت بلورات الأوهام وتكسرت، وتفاخرت الشهب لتفتح مغاليق قلب سپاسکو وتخرج منه غزلان التجلي ترعى رغبات راعيها على سفوح المسرة، كم غزال اقسم في قلب آسيا على أنها ستظل تصعد ذرى رغبات مجنونة بعد ان ارشدها أثير العشق إلى دروب ذاتها المفقودة.
هل يرضى العبث أن يرتاح المنفي في منفاه أن تلتقي الأطياف أن تكف آسيا عن زراعة الـ آه ان ينتهي سپاسکو من رحلاته على دروب وعرة امتدت صداعا في رأسه، استهلكت سواد شعره، هل يسمح له العبث أن ينفض غبار رحلة غطت ماضيه واتعبت حاضره هل يسمح له بالانعتاق من وجد صوفي أضاع  في عشق الله مستقبله.
تربع سپاسکو عرش السكون، أما العبث اخذ يغسل دماغ ليلة مراهقة يغريها بمزيد من النجوم، يحرضها ضد النهار مدعيا أنه يدبر لها مكيدة، وحتى تؤمن جانبها من غدره عليها أن تسمع نصيحته و تثبت أقدامها في الزمان، و تتشبث بعنق السماء قبل أن يدرك الهرم عمرها القصير، قبل أن تضعف عليها الاستعانة بسدنة العتمة، لتُطبق على قرية تناصر النهار، قرية يسكنها سپاسکو الذي يسرق النيازك من الليالي ويهديها إلى محبوبته،  ليلة غبية لم يخطر لها أن العبث يريدها أن تحارب النهار كي تكون السيادة له، انطلت عليها المكيدة وسارعت إلى التهام القمر وساقت الغيوم  إلى أرض لا تنبت إلا اشواكا، رفعت الحجاب عن جسدها كشفت عورتها  وتقاطرت إليها كائنات الشبق معلنة استعدادها للجهاد تحت راية النكاح، الجميع ينتظر الإشارة من ليلة عاهرة لشن الهجوم. 
انشغل سپاسکو بآسيا فاستغنى عن الكون، لم يصغي إلى عواء الذئاب وهي تعض الغيوم، لم يلحظ  مجهول يحوم حول القرية، لم يشاهد الليلة كيف باتت على وقع الوشاية ذئبة مهتاجة، كم ذئب تحتاج ان يلقحها كي تهدأ، لم يضمر سپاسکو ضغينة لليل، هو ليلي الولادة ليلي الطباع والهوى، مغامراته ليلية، غرامياته وعوالمه اللامرئية ليلية، صدى الحنين الذي يسمعه أصفى ما يكون في الليل، كما أنه يترك دموع الوجد في عهدة الليالي، وما كان ينثر كلاما إلا في قصيدة ليلية، لم يتوقع أن الليل سوف ينقلب عليه، هل كانت الليلة غبية أم أن ثقافة الطاؤوس جعلت سپاسکو يهمل ما لا يمكن اهماله، او ربما الأمر كله مجرد لعنة.
كان الليل طفل بريء يناغي القمر، لكن العبث اوغر صدره فلم يعجبه أن سپاسکو يأنف أن ترعى خرافه مخلفات قطعان الآخرين من فتات بل أراد أن ترعى براعم العشب على رؤوس الجبال، وأن يوردها إلى ينبوع عذري لم يشرب طهارته أحد سواها، كيف لا وهو الذي امضى جل عقله ينصت إلى همسات أرض لا تشبه أي أرض، في كل ذرة تراب منها قصة حب يسمعها سپاسکو وهي تجري مع خرير حنين أزلي يتردد في تعرجات السنين، أما قصص الحدود وحقول الألغام والأسلاك الشائكة التي يرتطم بها سپاسکو فهي روايات دخيلة على هذه الأرض.
ويعلو الحنين ويعلو ويمتزج ريق الشمس بحليب أمهات أنجبن لبوات، ويهبط  شلال سحر في بدن عفرين، رذاذه ينثر قوس قزح، ثمة كرنفال في قلب سپاسکو لا يسعه الكون، معجزة تكاد ان تتحقق سارة العاقر في التسعين حامل والولادة سيمفونية  لم تعزف بعد. 
لم يطب للعبث ان يشاهد جسدين يعزفان ذات النغم، لعنة قديمة لاحقت سپاسکو قبل ولادته، سحر اسود يمسخ مصيره، هناك من يحسد شرايينه حين تَرق وتَحن وتغدو اوتار طنبورة تعزف لآسيا الحان الحياة، أي جنون باهر يُدَخرهُ البحر في ذاته سوى يقين آسيا بأنها لم تأتي إلى الوجود إلا لتهدي سپاسکو أنبل كنوزها،  وجاءت اللعنة ذاتها وكبلت البحر بالجليد، جاء مغامرون لصوص قراصنة و صيادو كنوز يحفرون البحر لسرقة كنوزه، كان الغروب يحكي لسپاسکو نزيف آسيا وغضب الجبل، نامت أمواج البحر لكنها استيقظت عاصفة في خاطر سپاسکو، وكذلك امواج الضغينة لم تنم في أعين العبث فدبر مكيدة، فتح الليل أزراره تدلت عناكب الفساد وخرجت عفاريت الثأر تحاصر القرية من الجهات الخمسة، ارتعبت السماء حاولت أن تحذر سپاسکو ولكنها نالت رشوة ففضلت الصمت، اعترضت الغيوم على تخاذل السماء فجاء من هددها بالاندثار فاضطربت وتصادمت وتحولت إلى شاهد أعمى، دائما حين يكون الحديث عن آسيا و سپاسکو تتكاثر فرص التفاهم  بين الماء والنار، الزيت يغري الضباع على التصالح مع السباع، الفريسة تكفي الجميع فلماذا يختلفون، اعترض الرعد وابرق ولكن سپاسکو لم يتلقى منه سوى صوتا سرعان ما تبعثر.
يتبع 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…