حداثة تأثير العلم في الشأن العام

ابراهيم البليهي

الذين يتحدثون عن العلم والعلماء والفكر والمفكرين في الحضارة العربية؛ يغفلون غفلة كلية مطبقة عن حقيقة أن العلماء والفلاسفة في الحضارة العربية كانوا أفرادًا منعزلين ولم يكن لهم أي تأثير أو فاعلية على حياة المجتمع ….
إن الفاعلية العامة للعلوم في أوضاع المجتمعات وفي أوضاع العالم هي ظاهرة حديثة رافقت نشوء الحضارة المعاصرة فالمعرفة الموضوعية والفكر الفلسفي قديمًا كان اهتمامًا فرديًّا من أجل الفهم ومن أجل الإدراك الشخصي ولم يكن العلم مؤثرًا في الشأن العام …..
هذه حقيقة فارقة لو أدركناها فسوف تنتهي الخصومات ففاعلية العلوم في الشأن الاجتماعي والفردي والإنساني هي فاعلية طارئة لقد بات العلم بمثابة مشروع تنموي لللعالم كله ولكل وطن على حدة فلأول مرة ترتبط الأوضاع الاقتصادية وتجليات الممارسات العملية بالعلم إن تدخل وتأثير العلم في حياة الأفراد والمجتمعات هي ظاهرة حديثة لم تكن معروفة في أية حضارة سابقة إن إدراك ذلك شرط مبدئي لدخول حضارة العصر والإفاقة مما يجري ترويجه من أوهام وادعاءات ومفاخرات …….

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…