فشة خلق عن بُعد…

وجيهة عبدالرحمن

ماقيل ويُقال عن مهرجان الشعر الكردي في ألمانيا كنشاط سنوي يقوم اتحاد الكتاب والصحفيين الكرد مشكوراً، هو إفلاس حقيقي في امتلاك آلية وناصية النقد البنّاء، علماً أنني لم أشارك به حتى الآن إلا أنني احترم جهود القائمين عليه لمنحه صفة الاستمرارية، بالنسبة لمستوى القصائد فهذا شأن الشاعر نفسه الذي يرضى لنفسه قراءة قصيدة هزيلة للجمهور، ثم قد تكون قصيدة ما عالية المستوى بالنسبة للبعض وهزيلة بالنسبة لآخرين، نعلم جميعا أن الجيد يطفو دوماً، ليس علينا أن نلعب دور الشرطي، حضرت مهرجانات كثيرة في الكثير من البلدان ، كان أداء الشعراء متفاوتاً وهذا أمر عادي جداً
مشكلة الكرد أنهم مستعدون دوما لانتقاد وكسر اجنحة بعضهم بينما يرقصون طربا على أنغام طبول الآخرين.
ثمَّ هذه هي الامكانات، برأيي من ينتقد فليتفضل ليقدم نسخة أفضل وأرقى في العام القادم.
تحية لاتحاد الكتاب والصحفيين الكرد في المانيا ، تحية للجنة تنسيق وإدارة المهرجان.
شاعرة و قاصة وروائية

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…