زاغروس جرس الحضارة (الموسيقى و الابداع)

جان كورد

في يوم 29/12/2023 وصلتني من الصديق الفنان والشاعر الشهير نزاريوسف نسخة من كتابه القيّم والجديد (زاغروس جرس الحضارة) الذي هو دراسة معمّقة في تاريخ الفن والطرب في سلسلة جبال زاغروس وحولها. 
توقّف الكاتب الذي قضى فترةً طويلة بصبر وأناة في 289 صفحة على العديد من المواد والمواضيع الهامة المتعلّقة بالفنون وأصولها التاريخية  ليصبح كتابه مشحوناً بالتعابير الصادقة الموثوقه عن تاريخ الفن في هذه المنطقة من العالم، وقد خطى خطواتٍ واثقةٍ في دراسته المهمة هذه التي أرهق نفسه فيها، رغم أنه يعمل 8-9 يومياً لأداء واجبه تجاه عائلته، كما أطلع لترسيخ وتعزيز دراسته عدداً كبيراً من المصادر والمراجع المهتمة بموضوعه الشيّق، بلغاتٍ مختلفة.
تم طبع كتابه طباعة جيدة حقاً تدل على احترافية من ساعده في إخراج هذا العمل الناجح والمليئ بمعلوماتٍ كثيرة وهامة تفيد الدارسين في هذا المجال الفني وتاريخه.  
إضافةً إلى إهداء ومقدمة وشكر الذين ساعدوه في عمله القيّم هذا، يتألف الكتاب من قسمين، الأوّل منهما يتحدث عن بدايات الفن والموسيقى في جبال زاغروس وما حولها قبل الميلاد، وتوزعاتها ومراتبها والقسم الثاني يتحدث عن تطوراتها وتفرعاتها ما بعد الميلاد، وما تم انتشاره عنهما في أنحاء العالم. 
من أجل أن يتوّقف المرء على المضامين الفكرية والعلمية لهذا المجال الضخم والهام الذي بدأه الكاتب المختص وفتح بابه الواسع، عليه أن يحصل على الكتاب ويتدارسه بإمعان دراسة جيدة فيحصل من مواده الغزيرة على معلوماتٍ أوسع في مجال الفن والموسيقى وليغوص في بحره العميق ليستخرج منه المرجان.
سلمت يداك أيها الصديق العزيز نزار يوسف وأشكرك على ارسال الكتاب لي كهدية أعتز بالحصول عليها. وتحيات من القلب.
Can Kurd

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

رضوان شيخو

يا عازف العود، مهلا حين تعزفه!
لا تزعج العود، إن العود حساس..
أوتاره تشبه الأوتار في نغمي
في عزفها الحب، إن الحب وسواس
كأنما موجة الآلام تتبعنا
من بين أشيائها سيف ومتراس،
تختار من بين ما تختار أفئدة
ضاقت لها من صروف الدهر أنفاس
تكابد العيش طرا دونما صخب
وقد غزا كل من في الدار إفلاس
يا صاحب العود، لا تهزأ بنائبة
قد كان من…

ماهين شيخاني

الآن… هي هناك، في المطار، في دولة الأردن. لا أعلم إن كان مطار الملكة علياء أم غيره، فما قيمة الأسماء حين تضيع منّا الأوطان والأحبة..؟. لحظات فقط وستكون داخل الطائرة، تحلّق بعيداً عن ترابها، عن الدار التي شهدت خطواتها الأولى، عن كل ركن كنت أزيّنه بابتسامتها الصغيرة.

أنا وحدي الآن، حارس دموعها ومخبأ أسرارها. لم…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

فَلسفةُ الجَمَالِ هِيَ فَرْعٌ مِنَ الفَلسفةِ يَدْرُسُ طَبيعةَ الجَمَالِ والذَّوْقِ والفَنِّ ، في الطبيعةِ والأعمالِ البشريةِ والأنساقِ الاجتماعية، وَيُكَرِّسُ التفكيرَ النَّقْدِيَّ في البُنى الثَّقَافيةِ بِكُلِّ صُوَرِهَا في الفَنِّ، وَتَجَلِّيَاتِها في الطبيعة ، وانعكاساتِها في المُجتمع، وَيُحَلِّلُ التَّجَارِبَ الحِسِّيةَ، والبُنى العاطفية ، والتفاصيلَ الوِجْدَانِيَّة ، وَالقِيَمَ العقلانيةَ ،…

إبراهيم اليوسف

الكتابة البقاء

لم تدخل مزكين حسكو عالم الكتابة كما حال من هو عابر في نزهة عابرة، بل اندفعت إليه كمن يلقي بنفسه في محرقة يومية، عبر معركة وجودية، حيث الكلمة ليست زينة ولا ترفاً، مادامت تملك كل شروط الجمال العالي: روحاً وحضوراً، لأن الكلمة في منظورها ليست إلا فعل انتماء كامل إلى لغة أرادت أن…