هي ملاكي

غريب ملا زلال

لا تتعبين من الإنتظار 
تستعرضين وجوههم 
و إنكساراتهم  
و حبهم 
الذي لا يكتفي بالرجوع 
إلى آيات الخيال 
و صندوقه القديم
و لا إلى حلم 
يتدفق بالعشق 
وسط تيارات الأنين
لا تتعبين من الإنتظار
تمضين صوبه 
لرؤية ما هو أبعد منزلة فيه
تطوين عنقه جيداً
علك تلتقطين منه 
الصور المتعالقة فيه 
تدفعين به إلى السطح 
لا شيء فيه يصلح مادة للغناء
و أنت تعلمين 
أن الجواهر و العقيق 
و الشوق 
لا تعزف نشيدها 
إلا في الأعماق
تعدين العابرين 
واحداًً    
واحداً 
و الموسيقى ظاهرة
 في تموجات الصوت
 بين الإرتفاع و الإنخفاض 
لا أحد يكسر الإنتظار 
و لا موت الغياب 
وحدها النوافذ تعود 
لممارسة الطقوس بمنتهى التفاصيل الخفية 
وحدها الأبواب تتعرى
لتستقبل طرقات العاشقين 
و تعدين الغائبين 
واحد
إثنان 
.
.
.
.
عشرة 
و في أسمى لحظاتك تناجين 
إن لم يفعلها الرب 
سأخبره 
بأنني سأهدي صلواتي 
لإله آخر 
 يتقن بدقة سماع 
سيمفونية 
الوجع 
المعجون بروح الأحباب 
و قلوب الأمهات .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…