بطولة كاس امم آسيا بكرة القدم و سطوة المنتخبات الخليجية على اللقب – 1 –

ا . د . قاسم المندلاوي   

تقام بطولة امم آسيا كل 4 سنوات عما هو الحال في الدورات الالعاب الاولمبية والتي تقام ايضا كل 4 سنوات .. في عام 1956 اقيمت اول بطولة لامم آسيا بكرة القدم في ” هونك كوك – هونغ كونغ ” ولم تشترك اية دولة عربية في هذه البطولة بسبب مشاركة منتخب اسرائيل .. وجاء اختيار ” هونك كونك ” كونها ساهمت في تاسيس الاتحاد الاسيوي لكر القدم  ، واقيمت التصفيات بمشاركة 7 منتخبات تم توزيعها على ثلاث مجموعات .. وفازت ” كوريا الجنوبية ” باول لقب آسيوي وجاءت ” منتخب اسرائيل ” بالمركز الثاني و منتخب هونك كونك بالمركز الثالث فيما جاءت فيتنام الجنوبية بالمركز الرابع  .. 
في عام 1960 استضافت ” كوريا الجنوبية ” البطولة ” الثانية ” وشاركت 10 منتخبات في التصفيات التاهيلية  ، ولم يشارك الفرق العربية وبعض الدول الاسلامية بسبب مشاركة ” اسرائيل ” .. فازت كوريا الجنوبية للمرة الثانية باللقب ، وجاءت اسرائيل بالمركز الثاني و الصين بالمركز الثالث و فيتنام الجنوبية بالمركز الرابع  .. عام 1964 اقيمت البطولة ”  الثالثة  ” في ” اسرائيل ” شارك 16 فريقا في التصفيات ، ولم تشارك الفرق العربية وبعض الدول الاسلامية ولنفس الاسباب السابقة ، وفازت ” اسرائيل ” باللقب وجاءت الهند بالمركز الثاني و كوريا الجنوبية بالمركز الثالث و هونك كونك بالمركز الرابع .. في عام 1968 استضافت ” ايران ” البطولة ” الرابعة ” ، وشاركت 14 منتخبا في التصفيات ووزعت على ثلاث مجموعات ، ولم يشارك الفرق العربية وبعض الفرق الدول الاسلامية في هذه البطولة بسبب مشاركة ” اسرائيل ” .. وقد احرزت ” ايران ” اللقب و للمرة الاولى ، وجاءت ” بورما ” بالمركز الثاني و ” اسرائيل ” بالمركز الثالث  ، فيما جاءت ” الصين ” بالمركز الرابع .. عام 1972 اقيمت البطولة ” الخامسة ” في ” تايلاند ” شهدة هذة البطولة ” المشاركة العربية ولاول مرة ” نتيجة طرد ” اسرائيل ”  من عضوية الاتحاد الاسيوي  ، وقد شاركت العراق و الاردن والكويت ،  وتاهلت الى النهائيات 6 منتخبات تم توزيعها على مجموعتين تضم كل مجموعة ثلاث منتخبات يصعد الاول و الثاني من كل مجموعة الى النصف النهائي  ، وقد ضمت المجموعة الاولى ” ايران  – حاملت اللقب السابق ” و  ” تايلاند – المستضيفة ” و العراق .. اما المجموعة الثانية فضمت ” الكويت و كوريا الجنوبية وكمبوديا .. فازت ” ايران ” وللمرة الثانية باللقب وجاءت كوريا الجنوبية بالمركز الثاني و تايلاند بالمركز الثالث ، اما المركز الرابع فازت بها جمهورية الخمير  .. عام 1976 اقيمت البطولة ”  السادسة  ” في ” ايران ”  وللمرة الثانية  .. شاركت في البطولة ” 6 ” منتخبات التي تاهلت هي ” الكويت و العراق و الصين و ماليزيا و اليمن و ايران – المستضيفة ” ، وقد فازفريق ايران باللقب وللمرة الثالثة ، وجاءت الكويت بالمركز الثاني و الصين بالمركز الثالث و العراق بالمركز الرابع   . 
مما جاء اعلاه نلاحظ : منذ بدا بطولة عام 1956 ولغاية عام 1976 احتلت ايران ” الدولة الخليجية ” المركز الاول من خلال حصولها على اللقب في ثلاثة بطولات ” 1968 و1972و 1978 ” بينما جاءت كوريا الجنوبية بالمركز الثاني حيث فازت باللقب مرتين ” 1956 و 1960 ” واحتلت اسرائيل المركز الثالث لحصولها على اللقب مرة واحدة ” بطولة 1964 ” ، ولم تشترك المنتخبات الدول العربية وبعض الدول الاسلامي بسبب مشاركة منتخب اسرائيل انذاك  
يتبع 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…

صدرت الترجمة الفرنسية لسيرة إبراهيم محمود الفكرية” بروق تتقاسم رأسي ” عن دار ” آزادي ” في باريس حديثاً ” 2025 “، بترجمة الباحث والمترجم صبحي دقوري، وتحت عنوان :

Les éclaires se partagent ma tête: La Biography Intellectuelle

جاء الكتاب بترجمة دقيقة وغلاف أنيق، وفي ” 2012 ”

وقد صدر كتاب” بروق تتقاسم رأسي: سيرة فكرية” عن…

كردستان يوسف

هل يمكن أن يكون قلم المرأة حراً في التعبير؟ من روح هذا التساؤل الذي يبدو بسيطاً لكنه يعكس في جوهره معركة طويلة بين الصمت والكلمة، بين الخضوع والوعي، بين التاريخ الذكوري الذي كتب عنها، وتاريخها الذي تكتبه بنفسها الآن، فكل امرأة تمسك القلم تمسك معه ميراثاً ثقيلا ً من المنع والتأطير والرقابة، وكل حرف…