تأدَّبْ…

زينة جرادي/ لبنان 

سأُغلِقُ أبوابي بعد أن شرَّعْتُها للحب
بعد أن رَقَصَ قلبي بين لهيب نيرانه 
وسكَنَتْ حروفي نبْضَ الكلمات فتَوَقَّدَت سُطوري
أيا ذَكَرًا أطفأتَ شمسًا شُروقُها يحضُنُ نورَ النَّهار 
إنّي غرِقْتُ بمطرٍ سَكَنَ المُقَل
داهمَني منذ أغمضتُ عيْنَيَّ عليك وصِرتَ بصري 
يخنُقُني بكائيَ الصامتُ حين ترتديني كنومٍ 
تَعَطَّرَ بريحِ ليلْ… 
تأدَّبْ…
ليسَ السقوطُ دَيْدَني
سأنجو وأستعيدُ حياتي 
اِرفَعْ لِثامَكَ حتى أراك وأُطبِقَ أبوابي بوجهِك
قد هوى الأُفْقُ منتحِرًا تحتَ سماءٍ غَفَتْ في مجاهِلِ النسيان 
ورحلتْ أبعَدَ منَ الحُدود
قَهْقَهَ الرَّعْدُ فَهَطَلَتْ عيوني بمشاعِرَ مُعَرْبِدَةٍ تَنسُجُ نهايَةً تُزَعْزِعُ الليلَ عن المنامات 
اليومَ لن أنْعَى لكَ نفسي…
سأعْتَلي عرْشًا أنا المسروقَةُ فيه منّي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أحمد آلوجي

من بين الشخصيات العامودية التي تركت بصمة عميقة في ذاكرتي، أولئك الذين منحوا فنهم جلَّ اهتمامهم وإبداعهم، لا سيّما في المناسبات القومية واحتفالات نوروز التي كانت دائمًا رمزًا للتجدد والحياة. ويبرز بينهم الراحل الفذ مصطفى خانو، الذي أغنى المسرح الكردي بعطائه وإحساسه الفني الرفيع، فاستطاع أن يجذب الجماهير بموهبته الصادقة وحبه الكبير…

آهين أوسو

لم يكن يوما عاديا ،نعم فترة من التوتروالقلق مررنا بها.

إنه آذار المشؤوم كعادته لايحمل سوى الألم .

استيقظت صبيحة ذاك اليوم على حركة غير طبيعية في أصابع يدي ،ماهذا يا إلهي ،أصابعي تتحرك كأنها مخلوقات حية تحاول الهروب من تحت اللحاف ،هممت بالجلوس في فراشي اتحسس يدي ،نعم إنها أصابعي التي تتحرك لاشيء…

(ولاتي مه – خاص):
على امتداد أكثر من خمسة عقود، يمضي الفنان والمناضل شفكر هوفاك في مسيرة حافلة تجمع بين الكلمة الثورية واللحن الصادق، ليغدو أحد أبرز الأصوات التي عبرت بصدق عن آلام الشعب الكردي وأحلامه بالحرية والكرامة.
منذ انخراطه المبكر في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني في سبعينيات القرن الماضي، ظل شفكر وفيا لنهجه…

ماهين شيخاني

في فجرٍ بعيدٍ من فجر الأساطير، خرج رستم، بطل الممالك الفارسية، في رحلة صيدٍ طويلة. ضلّ طريقه بين الجبال حتى وجد نفسه في مدينة «سمنغان»، حيث استضافه الملك في قصره. هناك التقى بالأميرة تَهمينه، فتاةٌ تفيض حُسنًا وشجاعة، قالت له بصوتٍ يقطر صدقًا:

«يا رستم، جئتُ أطلب من البطل ولداً مثله، لا كنزاً…