طفلٌ عاشق

مردوك الشامي

إلى كثيراتٍ في واحدةٍ، وواحدةٍ تختزلهنَّ أجمعين
وأدري حولَــها العشّـاقُ نحــلُ
وأدري قلبُهـــا روضٌ وفُـــــلُّ
وإنّي في عــدادِ العشـقِ فــردٌ
ولكـنْ في الهوى الدفّاقِ كُــلُّ
وإنْ أومتْ إلى كــــونٍ يُلبّـــي
وإنْ نـادتْ لبحـــرٍ يضمحـــلُّ
وإنّي حيـنَ أعشـــــقها أرانـــي
جميـعَ الناسِ ، كم أسـمو وأعلو
غريباً كنـتُ لكـنْ في هـــواهـا
شـعرتُ بلمســةِ الكفّيــنِ أهـلُ
تســيلُ مشـاعري نهراً فراتاً
وأصبو كي يكونَ الحلمَ فعـلُ
هي امرأةٌ تجلّـتْ في حروفٍ
وأيُّ قصيدةٍ فيهــا ســـتحلـو
لهـذا الشـعرُ حين أرادَ شــِعراً
تنسّــمها الجنونَ فغـابَ عقـلُ
وأجمل أن يقالَ قتيــلُ عشـقٍ
أرادَ ربيعَهــا صــبٌّ وكهــلُ
فخلفَ عيونها أغـــدو شــباباً
ويعدو في انحناء العمر طفــلُ
قليــــلٌ، إنّمــا كلّــي اشـتياقٌ
كثيــرٌ والـوفـــا منّــي أقـــــلُّ
حب2024

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…