أدهم شرقاوي
يروي الإغريقُ في حكاياتهم الشعبية، أن أسداً قد كبر في السن ورقد مريضاً في كهفه محتفظاً ببعض قوته! جاءتْ جميعُ الحيوانات لتتضامن مع ملكها إلا الثعلب. وقد أحسَّ الذئبُ بفرصةٍ سانحةٍ ليشيَ بالثعلب عند الأسد، فقال له: ألا ترى يا عالي المقام أن جميع الحيوانات جاءت للاطمئنان عليك خلا الثعلب الذي على ما يبدو…
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن1 هَيمنةُ الأنساقِ التاريخية على الظواهر الثقافية ، وسَيطرةُ فلسفةِ القُوَّة على العلاقات الاجتماعية ، تُعْتَبَرَان مَنظومةً واحدةً ومُوَحِّدَةً للعناصرِ الفكريةِ المَنْسِيَّةِ في البناء الاجتماعي. وإذا كانَ الوَعْيُ تشخيصًا للحاضرِ مَعْنًى وَمَبْنًى ، فإنَّ اللغةَ تشخيصٌ للواقعِ إدراكًا وحِسًّا . والوَعْيُ واللغةُ يَنطلقان مِن قُيودِ اللحظةِ الآنِيَّةِ إلى…
عصمت شاهين دوسكي
من الرؤى العصرية والعولمة الرأسمالية التي حطت ظلالها على البشر وأثرت في معيشتهم وأسلوبهم وتصرفاتهم وأوهنت أحلامهم وآمالهم وأبعدت أحلامهم إلى أقاصي بعيدة وإن رأت رؤية العين تكون كالسراب في الصحراء هي ” الوحدة ” فكلما زادت العولمة وتقدم العصر بدلا من أن يزيد من تلاحم البشر وتوادهم وتراحمهم زاد الشعور والإحساس بالوحدة …
أ . د . قاسم المندلاوي
المرأة الكوردية ومنذ قديم الزمان سباقة للمشاركة في الالعاب الرياضية فمثلا كانت تقطع مسافات طويلة مشيا في الطبيعة للتنزه والترويح النفسي و الفكري ، وكانت تعبر الوديان والسهول كما انهن لا يخشين تسلق قمم الجبال الوعرة لتمتعهن مهارة فائقة في فنون التسلق ولياقة بدنية عالية ، وشاركت المراة…
فراس حج محمد| فلسطين
تفتح الجوائز الأدبية شهية النقاد وغير النقاد ليلتفتوا إلى الأعمال الأدبية الفائزة من أجل قراءتها أو التعليق عليها، ولذلك، فإنّ أهم ما في مخرجات تلك الجوائز هو زيادة مقروئية العمل الأدبي الفائز والتعريف بصاحبه من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تستهدف العمل الأدبي وتسليط الأضواء النقدية حوله ليتصدر المشاهد الثقافية كلها.ومع…
ابراهيم البليهي
كان اليونانيون مأخوذين بتأثير اللغة لذلك تطورت لديهم الخطابة فاهتم السفسطائيون بتعليم شباب أثينا قدرة المحاججة والخطابة وبلغ من تعظيم اليونانيين للقدرة الخطابية إلى أنهم كانوا يستخدمون مصطلح اللوجوس لوصف القدرة الكلامية ولوصف العقل ذاته فكأن القدرة اللغوية مرادفة لقدرات العقل ….ثار سقراط ضد هذا الخلط فكان يرتاد تجمعات الناس ويطرح عليهم تساؤلات ويطلب…
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
1 الفِعْلُ الاجتماعي لَيْسَ زمنًا مُتَحَجِّرًا في الظواهرِ الثقافيةِ والقوالبِ التاريخيةِ ، وإنَّما هو تجديدٌ فِكري حقيقي ومُؤثِّر في مفاهيمِ المُجتمعِ وحقولِ المعرفةِ، وكُلُّ تجديدٍ فِكري يُمثِّل آلِيَّةً لإعادةِ إنتاج التفاعلات الرمزية في لُغةِ الفردِ الإبداعية ، وهُويته المركزية ، وسُلطته الاعتبارية . وإذا تَكَرَّسَ الفِعْلُ الاجتماعي كأداةٍ…
ابراهيم البليهي
مثلما أن العالم الغربي يُصْدِر إلى العالم أفكاره وعلومه ومخترعاته فإنه أيضا يُصْدِر التقليعات وما تجرُّ إليه من انحدار وتفاهة ….في عام 1968 اندلعت في فرنسا وفي أوربا وفي الغرب عمومًا اضطرابات شبابية احتجاجية هوجاء تريد التخلص من أية ضوابط أُسَرِيَّة أو اجتماعية أو معرفية أو أكاديمية أو أية مرجعية؛ وكان ممكنًا أن تنتهي…
هند زيتوني| سوريا
نعيش في متاهة الحياة بلا وعي مسبق أو تأمّل في وجه الموت، ذلك الوحش النائم الذي يربض خلف نافذة الوقت قد يستيقظ فجأةً، فموعد الفراق والرحيل مكتوبٌ على جباهنا منذ بداية الخلق، ومنذ سقوط ورقة التوت عن سوأة الزمن.بعض الناس يموت في قلوبنا، وذلك أصعب أنواع الفراق، موت الإنسان الأكبر هو عندما يفقد…
ابراهيم البليهي
كل فرد يشتمل دماغه على بنية ذهنية تأسيسية قاعدية تَكَوَّنت له تلقائيا في طفولته المبكرة بالتكامل التلقائي بين الحواس والدماغ فهو يتطبَّع بلغة وثقافة البيئة سواء كانت البيئة نيويورك أو بابوا ومنها ينبثق وعيه أي أنه وعيٌ مشروطٌ ومغلق وليس وعيًا مطلقًا ومفتوحًا. إن هذه البنية التأسيسية القاعدية لا تخضع لفاعلية الوعي ولا للفحص…