ابراهيم محمود
منذ متى انتسب الضوءُ إلى اسمها؟حين حلَّق اسمُها في رحابة الكونمتى يستيقظ الضوء بين يديها؟حين تنبّه يداها هواء الغرفة إلى الخارجأين ينام الضوء في مخدعها وهي تغلق عينيها؟في المسافة الفاصلة بين جفنيها ما الذي يُبقي الضوءَ مطولاً خاشعاً في البرزخ الفاصل بين حاجبيها؟
يترنم بروعة التناغم في القنطرتين اللتين تظللان عينيهاكيف يكون الضوء حين تلقي بإكسير…
إبراهيم محمود
وقالت لي الدجاجة:ما أشبهك بي في كتابتك!فقلت للدجاجة:صدقت يا دجاجة!فنصي بيضة طازجة، تنبذ كل قارئ بفساد صفار ذوق.
وقال لي الحَمَل:ما أشبهك بي في كتابتك !فقلت للحمل:صدقت يا حمل !فنصي مجرَّدٌ من الأنياب والمخالب لمن دافعُه الطّيب .
وقال لي الحمار: ما أشبهك بي في كتابتك!فقلت للحمار:صدقت يا حمار! فنصي صبرُ، ورفسة موجهة إلى من يقرأه مقلوباً على…
إبراهيم محمود
قال الرجل: سأكون أرضاًقالت المرأة: سأكون دورانَها
قال الرجل: سأكون سماءقالت المرأة: سأكون أنفاس نجومها
قال الرجل: سأكون اللغةقالت المرأة: سأكون قواعد صرفها ونحوها
قال الرجل: سأكون الطريققالت المرأة: سأكون علامات سيره
قال الرجل: سأكون المسافةقالت المرأة: سأكون وحدة قياسها
قال الرجل: سأكون الهواءقالت المرأة: سأكون تحولاته
قال الرجل: سأكون البحر:قالت المرأة: سأكون عمقه وسِعته
قال الرجل: سأكون الجبلقالت المرأة: سأكون…
إبراهيم محمود
1-جمادياتحصوة تركل صخرةفي نهر يمضي عليها قيلولتَه مذ وجِد النهر
قوقعة تسفّه مغارة أثريةبدعوى مضايقتهاوزعم إهانتها
مسمارٌ صدئ يشهّر في مسلة تسند مجتمعاًويسعى جاهداً إلى خدشه
مدخنة منطوية على رمادها الأسودترمي الفضاء بوابل من عتمتها الرطبةلأن هواء طليقاً ينتسب إليه
كثيبٌ رمْل يزبدساعياً إلى تغييب جمَل مقداممنصوبٌ هودج عاشقين على سنامه
مجرور يعافه الذبابيعاكس ساقية تستلقي في الشمسمدّع أنه الأقدر على…
إبراهيم محمود
خاطبني الكرسيُّ تعالادنُ منيسأجعل مجهولك معلوماًنجماً لا يأفلطريقاً معبَّداً بالوعود المحققةسيأتي إليك الآخرون من كل فج عميق
لا أحد يستطيع مقاربة ظلكلا أحد يستطيع التشويش على صوتكستصفق الأيدي لك قبل أن تقول كلمتك المناسباتيةأثناءها وبَعدهاستُنشَر صورك في واجهة المنابر الرسمية وخلافهاستكون مرجعاً لمن يهمه الأمرستكون لاسمك بصمة تاريخ سيأتي إليك من لم تسمع باسمهم بعدمن لم…
إبراهيم محمود
ليَ في الحيوانات ذات الحوافر حمارخفيف الروح بظلّه المتوَّج بالسكَينةصريحٌ بنهيقهنهيقه منغَّم على قياسهصريح بعناده كصخرة عارية صريح بوحدته كريح تصادق أصولَهاصريح بمشيه كشجر لا يضل طريقه عميقاً
حكيمٌ كنبع متصالح مع مائه العميقرشيق بما لا يقاس في قرارة نفسهحيث تلتقط أذناه المرهفتان أدق الأصواتوهي تختزن في كامل جسمهصريح بكامل جسمه دون ستارلا يتحرك أبداً وراء…
كلستان مرعي
بعض المشاهد و الانفعالات والأحاسيس تجعلنا نضيق بكوننا , هي تجربة مليئة بالمعاناة والجراحات، فمسيرة عبورنا نهر الحياة.. الذي نقطعه ونحمل أثقال وجودنا على أكتافنا الى أن نصل الى جزيرة ا لأمل المفقودة ….. في أبدية جميلة متصلة… ,, بكل معاني الوجود ……في ظل هذه الضبابية والمأساة نبحث عن الأمل و السعادة في دموع الثكالى…
إبراهيم محمود
على سجادة نسيج رؤاي حصراًثمة أرض لا تنام رجال مجنحون بالنساءنساء مجنحات بالعلىأطفال يكيلون المديح للقصيدة التي تتدفقنيلا تروَّض بالتسميات إطلاقاً
***
على سجادة من حجارة كبّرتُردت النجوم الصدىعيناي تابعتا جنوبيقلبي تكلّل جبلاًرفعت الجغرافية نخب صلاتي الخاصةاحتار التاريخ في أمر الرواة المعنيين
***
على سجادة من مقاصد لقّمتها عمراً شاهقاًيا للضواري التي منحتني أمانهاثمة نهر عريض تغنج بين يديكنت…
إبراهيم محمود
1أحدهم يفترش طمأنينتهملتحفاً هدوء القبورمنادِماً الموتى ممن صارت عظامهم ” رميما ًمعتزلاً الأحياء ممَّن ماتوا منذ زمان سحيقلتأتيه الأحلام التي من نجوم وينابيع وظلام يحنو عليه بوجد
***أحدهم ينزع عنه قلبَهويضيئه بشمسين صغيرتين أعلى وجههويلوذ بحفرة عاليةفي قاع واد رحب الروحلافظاً الجرفتقدّم الحجارة القاعية أنفاساً من براءة الأعماق***أحدهم يعتمر برّية ممتلئاً بضواريها المرحّبة بهالكوبرا تؤمّن على…
أمل حسن .
قال : ألا تملِّين من الكتابة والبحث عنه؟قلتُ : لا ، كيف تتوقع مني أن أتعب ، و أنا اسمي أمل ؟!قال : فماذا تريدين أن تفعلي إذا فقدتِهِ ؟فقلتُ : ما دام حبه يجري في فؤادي ، فسأبحث عنه دائماً ، و أكتب عنه دون مللٍ قال : هل تعرفين عنه شيئاً ؟قلت…