خاطرة

دلدار إسماعيل

أحلام ذهبية وكرسي ميت تغيب الشمس ولاتشرق
من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال
من اعلى الرأس الى اسفل القدم
تشرق الشمس ولا تشرق
وقطرات من الدم تنزف
وأهات تمزق الاجساد
ينزف الدم ولا ينزف …. ينزف الدم وهو جامد

الوان حمراء وتغمض العيون
اشرب سماُ كي لا أبارز ويقف الانشطار
اتركوني كي ارحل ….. وأغامر في السفر
الشمس لم…

هوشنك آوسي
الترجمة عن الكوردية : ديرام شماس

سألوا الجبل
كيف أصبحت جبلٍ
قال الجبل : لأني أحببتُ السّماء .
سألوا النهر
كيف أصبحت نهراً
قال النهرُ : لأني أحببتُ البحر

سألوا النجمة
كيف أصبحتِ نجمة
قالتُ النجمة : لأني أحببتُ الليل
سألوني
كيف أصبحتَ شاعِراً
قلتُ لأني أحببتُكِ ؟


diram77@hotmail.de

أحمد موسى

( 1 )
ها أنا ذا، أعدو خلف فحولةِ الضّوء المنكسر على الأرضِ !
أراك بحراً بماء متشقق
أنا النار في كامل احتراقي
أترك أصولَ الليل !
و أبوح للنور سر صخب الروح …
أخيراً .. أخيراً أعلنتك نهاري الحار ..
لأسابق الريح

و اندلع في فوضى النهار .

كالغيمة المنفردة
تعودين شاهقةً مع أنوارك النحيفة…

علاء الدين عبد الرزاق جنكو

أمنيتي ..
أن تعود نجمتي للوطن
كما كانت…

تترك التمثيل والتلفيق
والتلوين

أمنيتي
أن تطلق الأنوثة من محبسها
ولا تمارس معها الإرهاب

إلا تَقْطَع رأسها
بأقلام مستعارة
وأسماء مستعارة
وسكاكين الحراميَّة
وساطور الجزارين!!!

أتمنى…
أن تعيد نجمتي موسوعة العطف
التي باعتها …
من سنين…

وتنشر الأوراق في مدارها
عندما تدور في فضاءات
شيرين ونسرين…

أمنيتي…
أن تُعيد للأنوثة
حقها المسلوب
لترشح نفسها
في انتخابات المقامات الرفيعة
وتنافس الدر والألماس
والذهب الثمين!!!

أمنيتي…
أن…

عبد الوهاب الكرمي

للحبّ طقوسه كما للدين طقوسه…
وللصداقة مراسيمها وطقوسها كذلك…
للحبّ إيماءاته وومضاته التي تنبعث من نواقد اللهفة ومجامير اللهاث الدائم خلف سراب الجمال .. الجمال الذي لا يدرك مداه أبداَ

فيا حبيبتي …
إني اعترف بين يديك … أني لم أتدرب جيداَ على ممارسة طقوس الحبّ ولا على أداء صلوات الغرام لجبينك الغالي…

يونس أحمد / المانيا

يوم يولد الأنسان يغرس فيه المكان ألوان الأشياء ورائحتها
ويوم يولد الطفل الكردي
يفتح عينيه على دخان كثيف ورائحة البارود تلف المكان
يتعلم كيف يحفر خندقاً يرمي فيه أخوانه الصغار
عندما تزورهم طائرات الموت

اول درس في التاريخ كان عن ميديا وامبراطورية الأجداد
مهاباد الدامية
ساحات جارجرا
واعواد المشانق
وحريق ديرسم
واحلام خلف الحدود
يعدو صبيا ويدرك لماذا اختار سرب (…

بافي آلان

وأستقبلتُ جثمانُك أيها الشهيد.
فالشهادة ليست فقط.
في ساحات..المعارك.
استشهدت و لم تكن في ديارك.
و كنت. في ارضٍ لطالما استشهدوا.لأجلها.

كافحت.في قامشلو.لأجلها.
واستشهدت فيها من اجل قامشلو.
نعم أيها الشهيد….قامشلو…
ها هنا…في قامشلو.
ننتظر.جثمانك.
ننتظر..الوداع الأخير.
النظرة..الأخيرة..
هنا.
حتى الشهداء في انتظارك.
معشوق و فرهاد.من أوائل المستقبلين.
يرثون الشهداء فيك.
نعم بافى كاوا.
أنظر الى قامشلو.
من السماء.
فهي حزينة.
و باكية.
لأجلك.
يا أيها الشهيد.
لم أتصور.
يوماً.بأنني سأكتب رثاءٍ عليك.
كنت من أوائل المدافعين عن قامشلو.
يا…

توفيق عبد المجيد

( وفي الزرازير جبن وهي طائرة
وفي البزاة شموخ وهي تحتضر)
كثيراً بحثت عن المجد
وسر البقاء وعظمة الخلود والشهادة

مراراً ناشدت السرمدية والديمومة
في الحياة
فلم تقنعك عشبة جلجامش
النابتة في قاع البحار والمحيطات العميقة
كما تقول المسرحية
ولكن ………
اخترت المجد والخلود
فوجدتهما أخيراً في النضال
والشهادة
أيها البازي المحلق في الفضاء الرحب
فضاء الحرية…

جهــاد صالح

حينما ينقشع الضباب …
تنقشع آيامي ..
على أجنحته يموتُ الحبُ وتندحر الأحلامْ
آحلامي بعينيكِ ..
وألتفتُ للوراء فلا أجدِ …
إلاّ إمرأة تبتسمْ معلنة …
أنه آن الآوان لقرع ِ آجراسَ الرحيلْ …
أهو الوداع ..
أم مسرحية بدون فصول ..
فصول ايامي المنتشية بآحزان المسيح ..

يسوعُ يبحثُ عن مريمَ لعلها تخيّط جسدهُ…

جوان فرسو

الهَواءُ..
لُهاثُ الذّاتِ حَوْلَ مَوْعِدٍ غَيْرِ مُنْتَظَرٍ…
والمَسافةُ الفاصِلةُ بَيْنَ الوَجَعِ والآهِ..
وسَحابَةُ رَغْبَةٍ لاعْتِناقِ المَساءِ،حَيْثُما يَجِدُ الزَّوْرَقُ..
مَساحَةَ طَيْفٍ، ليعبُرَ شَوْقُهُ في فَضاءِ المُحيطِ!..

الهَواءُ..
حَنينُ اللهِ لأَخْذِ مَنْ يُحِبُّ.. وأَخْذُ اللهِ لِحنينِ مَنْ تُحِبُّ..
وهَذَيانُ السَّماءِ.. لعُريِ الفَضاءِ.. والْتِماسُ اللَّهْفَةِ، للمُضيِّ الأَخيرِ نَحْوَ
الهاويةِ! والحَشْرُ الثَّاني.. للمُعْتَنقينَ جداريَّةَ الوَسَطِ بينَ…