شعر

دهام حسن
(1)أنتِ جميلةٌ سيّدتي حلوةٌ كحبة سكرْأنتِ شتلةُ ريحانٍ تفوحين مسكا وعنبرْأحببتك قبل أن نلتقي .. ولما التقينا أحببتك أكثرْ وتكرّر ما بيننا اللقاءْ .. فأصبحت في عينيّ من أجمل النساءْ

(2)تدندنُ وحدها على السريرِ إذا ما رأتني مارا بجوار تختها في الليل صيفافكيف يرتاح ضميري إذا لم أعرّج عليها ولو ساعة ضيفا(3)عندما تمطر السماء ويختفي القمرْأبتهل إلى السماء…

ترجمة وتقديم: إبراهيم اليوسف تعرفت على الشاعرة والكاتبة ديلان شوقي منذ بدايات تجربتها، لأرى فيها اسماً ثقافياً مائزاً، من خلال روحها، وطموحها، واجتهادها، وولعها الإبداعي، وتواضعها، ووفائها مع رسالتها، وذاتها، ومحيطها، على حد سواء. نصوص ديلان تتميز بانتمائها إلى التكثيف، والاختزال، من خلال اعتمادها على خيالها المرهف، والمفردات التي تنوس -في الغالب-بين الجبال والبراري، وإن كانت…

نارين عمر
حسكة.. كم قلباً ينبض في الصّدر… نغزل عليه أوجاعنا التي أسكتتنبض البشريّة!؟كم عيناً تكفينا… نهدهد بدموعها مآسينا التي مزّقت عيون الإنسانيّة!؟

كم عمراً يلزمنا… نحيك على نوله مراثينا التيتكفي لرثاء بشر الأمس واليوم والغد جميعهم! ؟أيّة مدينة، ناحيةٍ، قريةٍتلملم أشلاء هجرتها.. تمزّقهاقبل الآوان بآنٍ!؟القدر، بات يشفق عليناأومأ بالرّاية البيضاء في غياهب غطرسة البشر! الظّلم تبرّأ من ظلم بعضنا على بعضٍ!الزّمن ما عاد…

أحمد حيدر
الألم نكبة حتى العظم الألم مرجعية قيد الإنجازفي ذاكرة الريحالألم مهنة في صراع الألوان والبارود الألم حكمة عابرة وفق مزاج المخرج من وراء الكواليس وتوزيع الأدوار على الممثلين في مسرح العرائس/ المتنقل بين يأس الشمال والجنوب المريض

في بداية الفصل الأول: صفقنا بحرارة للمشاهد العاطفيةصدقنا ديكور الخديعة والمكياج النافروهتفنا ملء حناجرنا للفجر المرتجى تحملنا عبء الخريطة بمعنويات العشاقوحماسة ثوار الربيع المزعوم واثقين…

نارين عمر
يا لهوْلِ العينِ ممّا يبصره إنسانُ عينها بأيّةِ ريشةٍ تُصوّرُ الأحداثُ!؟يا ويلَ السّمْعِ وهل يصدّقُ ما يرْويه غشاء الطّبل من قرقعاتٍ وفرقعات الرّواةِيا لقلْبيَ الممزّقِكيفَ له ردّ تسلّل صورِ العارِ

أطْفالُ وَطني… يمضغهم عنوةً الاغْتيالُصاروا وقوداً للانتقام نساءُ وَطني…. صرْنَ قواريرَ العارِ والانهيارِصرْنَ عصا التّهديدِ والدّمارِيا ويلتاه على رجالِ وطَني… يجرّون أذيالَ القيدِ والانكسارِمَن القاتل؟مَن الجاني في وطني؟ لا نعلمُ الكلّ باتَ قاتلاًالجميعُ أضْحى الجانيأطْفالُ وَطَنيرأوا…

حواس محمود
قالوا هل انت عاشق ؟ قلت بلى قالوا ما اسمها قلت اسمها يبدأ بحرف الكاف وعلى جبينها شامة وعلى قلبها رسمت خريطة الاحزان بلون رمادي ارنو اليها بألم اسطوري وأجدها في أحلامي

لكنني لا أصل إليها حدود العار تمنعني وحراس الشرق تنهرني وهي هي في قفص حديدي كطير مهيض الجناح اغلقت في وجهه كل النوافذ وأضحى قليل الحيلة مع البواب ها هي الغربان تنهش من لحمها وهي التي تصرخ…

رسوم: إبراهيم اليوسف
د.جواهر إسماعيل: ما زلت توزععلى سكان المقبرةماتبقى من أدوية في صيدليتك الجديدة..!. اختصار:الجمجمة-المتفحمة-تلكاختصرت أثر أكثر من جسد بلا أثر..!.

مرطبات كمال كوري:ثلاثتهم جاؤوا ذلك الصباحإلى عملهم في محل مرطبات”كمال كوري”لم يتركوا أثراً غير قدم واحدة وراءهم..!.التابوت الفارغ:صورته حزينةلا تغني عن تابوته الفارغيسيربه الموكب إلى المقبرة..!. دارا شمسي حسن والآخرون:يرفع رأسه من التابوت:لا تنسوا أن تلفوني ب”آلا رنكي”…

أحمد حيدر
كان يظن أن الدنيا نص شعري من السهل الممتنع
كان يظن أن الأصدقاء/نهرجغجغمعهد الصف الخاص/مطحنة مانوك/الملعب البلدي/الحديقة العامة/طالبات القادسية/ زكي الأرسوزي الحارة الغربية/الكورنيش/الوسطى/حلكو شارع القوتلي/قناة السويس/الهلالية/السياحي/مقهى كربيس/القابي/الأحزاب صور شعرية

كان يظن أن مسيلمة الكذاب مات من زمانكان يظن أن تراب الوطن غال لايساوم عليهكان يظن أن المبادئ لا تتغير بلمحة بصرفي هذا الزمن المتقلب كان يظن أن غدا سيكون…

إدريس سالم*
أريدُ أنْ أسكرَ على رصيف جامعٍ، أو كنيسةلعلّ اللهَ يتأمّلُ سَكرتي،ويشاركُني كأسي..*** *** ***أريدُ أنْ أعشقَ في جامعٍ، أو كنيسةلفتاةٍ تخلعُ الحِجَابَ في شريعتي..

*** *** ***أريدُ أنْ أتسحّرَ في جامعٍ، أو كنيسةلأفطرَ على آهِ الأمّهات، والأطفالالبَواكي، والبُكَاة..*** *** ***أريدُ أنْ أغنّي على مِنبر جامعٍ، أو كنيسةلعلّني أقطعُ صوتَ…


الى الدم الطازج والأشلاء المبعثرة مع بقايا البيوتاتصرخة في وجه المتأملين من خلال ثقوب الأبوابالى شهداء قامشلو هذه الكلمات
روشن علي جان / السويد
جرحٌ آخَرٓ بحجم الفجائعِالمحفوفةِ بالخذلان…وصباحاتٌ تستفيقُ علىكُثبانِ الدمارِحينٓ الوطنُمثلٓ الموجِ يلاطمُضفافٓ الوجع…

وحينٓ الأشجارُ تغزِلُمٓرثياتِ البكاءِللأرواحِ المزنرةِ بشناشيلِالوداعِ الأخير…جريحةٌ هي اليومأختُ نصيبينتبكي حرقةٍتحملُ على كتفيهاشهداءٓ الأربعاء الحزين…وحيدة قامشلو…تنزف دماً….أحرقوا خاصرتهاوممشى شيخو وجكرخوين…يا مدينة…