دهام حسن
ليس بيني وبينك إلا قصيدة حمراءَ…
منسوجة من خيالي منثورة على الورقْ…
يتهجى كلماتِها قلمي فيرسمها ملونة جغرافية الجسد ْ
فتنة وأنوثة وشهوة تتقد في طيش وفي نزقْ
جمالك سيدتي مثار إعجاب أهل الهوى ومدعاة الحسد ْ
رعونة النهدين، ووسوسة الشفاه وغمز الحلمَه ْ..
وأنوثة تشتط تمردا فليس أمام العاشق إلا أن يخفي ألمَه ْ
يا امرأة من ذهب تتلفع…
عامر عثمان
– 1 –
للعَصافيرِ أسرارها
فهي الخَبيرةُ بفاكهةِ الفَجرِ
والصَباحُ سَاحَة الديكِ
يختزلُ الصلواتِ والتَرانيم
أمَّا الحَجَلُ
فمَازَالَ مصرَّاً على عاداتهِ الحَمقى
يَنفي الحيادَ رغمَ عِنادِهِ الصوَّان
– 2 –
دَعكَ مِنَ الصَباح ِ
فَوجه حبيبتي صَباحٌ نديٌّ
تنثرُ جدائِلها دونَ الغروبِ
فيها شَغب الشُهب الماجنة
وأسرابُ الزرازيرِ المهاجرةِ إلى الغسقِ
ودَعكَ مِنْ تَهجين الكلمات ِ
بل دَعها لمصَائِرها
شِتَاؤك…
دهام حسن
كم تمنيت أن يدور شعري على ألسنة النساءْ
وينزل في المناهج المدرسيهْ
وتعشقني كل التلميذاتْ
وتلهج باسمي حتى المراهقاتْ
وتتعرف عليّ الحرائر الفاتناتْ
فيشهدن على رومانسية حبي ونبل غرامي
فاقرئي كل أشعاري يانسرينْ
وقولي لي ما تثيره نكهتها في غرف النساءْ
سوف ترشقني بالنظر كل الجميلاتْ
ويرشقنني بغريب العباراتْ
ويقذفنني بالورود من الشرفاتْ
لدى مروري هائما في الأزقة…
ادريس الهلالي
شكراً لك سيدتي
وألف ألف شكر
شكرا لزياراتك الملحة
بوجهك الحلبي
على شباك الزيارات
يتكسر
وشعرك الإغريقي المسدول
نصفه على الصدر
والنصف الأخر على
الظهر
يخطفني..يحملني
طفلا على قصاصاته
الذهبية
وفي فمه قطعة
سكر
2
شكرا لمجيئك وقت
غفوة الريح
في خاصرة الضحى
شكرا لمجيئك عند
اشتداد ونتف الثلج
بزخات المطر
3
لن أنسى يا سيدتي
وكيف لي أنسى
غيابك المجحف
بتجاهلك
ونكرانك المر
وكأننا يوما ما شيدنا
قلعة أدب
ولا يوما أرصفنا مداميك
من مرمر
4
لا تبحثي عني وعذرا فقد
رحلت
وعلى سفح الأفق
كهفي بنيت
واكتفيت…
أفين إبراهيم
يصفعني وجه الضوء بأصابع وقحة..
أفتش جيوب الصباح عتمة عتمة
علّي أعثر على ابتسامة يابسة الكفين.
نستيقظ بالفطرة ..
نموت بالفطرة ..
وعلى حين غرة نعشق بالفطرة
لهفة الريح عناقيد السكر..
أعواد كرزنا المتساقط في عرائش القلوب..
متى سينقضي احتراق الرماد لأمزق الصفحة..
لحظة خرساء أضيفها لهدير اللعنة
أترقب غيمة تلبس سواد قلبي ..
بينما غدق الأراجيح يستوقفني
بين صوت يموت وآخر…
الدكتور صلاح الدين حدو
مهداة إلى الصديق الكاتب إبراهيم اليوسف
لقد ضيعتنا الدروب
وكتمت أنفاسنا وِسادات العتمة
لكننا تعلمنا أن نحتفظ في جيوبنا السرية
ببعض نسمات جبالنا الطازجة
علها تمسي تذكاراً
لمحميات الشبيحة
عن عمر بلا توابل
وجعبة أدوية
………
نُخَبٌ بعثرتها الثواني
أدمغة عفتها المرايا
مقايضات تاريخية ؟؟؟!!!
” نظراً للمصلحة العامة “
فضاء أشجار ورمال صحارى
وناي عتيق لم يتلوث بالصمود
يعزف ُسلّماً غير منقوص ٍ بــ لا
تجتر…
نرمين محمود
سأرحل بعد لحظات غامقة
بعد أوتار عاشقة
وأحفظ صافرة الفراق
وألحن كلمات السماع
بعد أن جفّ ينبوع الحرية
من أصواتها الحزينة
من أدوارها الدافنة
فلست أغنية الصباح
لتشكو بها الأيام
ولست مثال الحب
لأزرع البسمة على القدر
ولكنني شجرة تنمو
في كل بيت
في كل دار
في كل زنكة
لتجد روح الحرية.
دهام حسن
لليلى ترى أم لشيرين دقات قلبي.؟
إلى الآن لم أزل ْ أجتر وحدي قصة حبي
يتشهّى لليلى فؤادي..يتشهى للقاء بها لقهوتها..
أتشهّى لشيء لا أذكره حياءً
فكم تطيب لذاك الشيء نفسي
فمناي أن أصبح عند ليلى نهاري
وسهران دوما عندها أمسي
لقد اشتقت لأيكة ليلى اشتياقا كبيرا
وسوف أطرق إليها الليل طبعا السبيلا
فإني لها كم أميلُ.. وأجانبُ سواها وفاء..
ولا أرضى عنها…
لوران خطيب كلش
أحرقت ما لديها من شموع
ذرفت كل الضحكات
وتراتيل الصباح
ودعت كلَ المرافئ
كل الخرائط
الريح مدّت شِراعها للريح
أطلقت لأشرعتها عنان اقتراف وجه
أبحرت في ليل الشتاء
كانت قاسيةً كالفراق
ومُرةً كالرحيل
ضاقت بها القارات
حتى أبوابُ السماء
لم تفتح لصبرها
السرمدي
حتّاهُ
رفضَ كل المفاوضات
ولم يساوم
كصخرةِ يعقوب
وعشقت صاحبَ البراق
وظلت شامخةً لا تلامسُ الأرض
ولا ترتفعُ إلى السماء
وظلَ صامتاً
تحمل في حناياها لوعةٌ وحسرات
كقصيدة في مهب الريح
*
*
أحمد حيدر
لا تحاول أن تعيد إليَّ
الينابيع التي هجرتها العذوبة
وهربت من ذاكرتي
مذعورة كوعول ٍمجروحة
لا تختبرلذائذ الموتى
خارج الكفن
لا طائل من ورقة التوت
14/آذار/2004
الشهيد الشاهد الشاهدة
لا تحاول أن تعيد إلي َّ :
مرائي القبيلة الضائعة
التي تتعذب في مخاوفك :
أوتزيل من السموات
أثر الدماء المسيلة
من ارتطام كلماتك
لاترغمني على…