شعر

عبد المقصد الحسيني
كأنك تضمين الفجر ألى نهايات خطواتك المبعثرة كرائحة الزيزفونكأنك تضمين تفاصيل حضورك بين لغة الغرباءفي المغيبلغة الحائرينأتلمس ملامحك كخصلة من شعركأخر الليلاتركينيقي بهاء القصيدة كنقار الخشب لأنحت صمت الموتى على شكلياقوت

لأحتفي بالجهاتبوطنبغيمة تبلل الشواهدأحاول…أزيل العتمة من بين عقارب الساعة في معصم يديك المبهورتينكوهج الغروبيودعني..هسهسة الخريف ومواسم الحدادوبلمحة بصر أختفي بعزلتي في حدائق الوداعهذا…

عبدالرزاق عبدالرحمن
أهديها إلى الإبراهيمين (ابراهيم يوسف وقد التقيته وزاد حبي وإعجابي له،وابراهيم محمود كان استاذي وقدوتي منذ زمن وما زال وأتمنى لقائه ذات يوم مجددا)
أحتاج إلى كم هائل من البكاءإلى غيمة تغسل روحي كلمساء

أحتاجك أنت دون كلالنساءلا شيء يفرحني لا شئء ينقذني سوى رحلة حلم معك وذاك الصديقأحتاج دفترا وقلمأحتاج إلى قصيدة مدح…إلى قدحينهي هذا الألمفلا شئء يفرحنيلاشئء…

غريب ملا زلال
هذا عفشي وهذا صندوق عرسيو تلك سجادة صلاتي , و أريكة أبيالذي حصل , أنني لم أقترب من سريري منذ الشمعة الأولىو لم أفتح كنوز فرحي , و لا أعرفإن كان خلخالي تصدأ أم أنه مازال يرد الصدىلكن أين أنا ؟

منذ أن تمسكت قدمايبطين الإنتظار فأنا لم أعد أنافلا أبي يناديني بإسمي ولا النهار يهرول إليفكل شيء آيل للسقوط من ضحكة زرعتها…

أحمد مرعان
وطني المكلوم بالقافية يمشي بأقدام حافية يعبر الفيافي ويتوه بكثبان رمال البادية يتراءى له السراب من بعيد يظنه تراتيل بحيرة حانية المطعون والمظعون والهارب من السجونيلتقون في تيه الساقية التي جفت منذ مئات السنين وتشققت بقايا أكعابهم الحافية يمسحون جروحهم بدفء الرمال وما زال الأمل بالعبور أمنية خافية

*****تشردوا .. تبعثرواأضناهم المسير..وخفايا الليل الطويل والوحوش الضارية أيستسلمون لقدرهم التائهوما هم بمستسلمين…

إبراهيم محمود
دهوكوهنا تبدأ الأرض دورتَهاتبصر الشمسُ صورتهاوتشد الرحالمادَّة من ثراها هوىًواسمها في المدىورنين السماء

على صرّة الأرضرقص التبانةقيثارة الروحزغرودة النبععافية النهرمنعطف للخيالْ
***
دهوكشغفٌ في السماءشغفٌ عاصفٌأي بدء لتاريخه والمثالتبثُّ المسافة لوعتهاليتها كانت الأرضأو لم تكنالمسافة رعدٌجهة الأرض موجزهاالنجوم ثمارالفضاء سلالوأرض دهوك افتتانتمد إليها يداًويجنُّ الدلال
***
دهوكحجرٌ ينتخي حجراًحجرٌ بارعٌ في لغاتهمن صُلبهاعن صحوهافي نقشهاشامخ في وضوحهيجلو جهاتهتاريخه سابقٌ…

إبراهيم محمود
أيا عام عمْتَ انتباهاً وبعضاً من الانتظامْ ففيك الذي ما اهتداني إليه وينخر حتى العظامتباغتني بالحضوروتأخذني بالغيابوبي الأرض دائرة والسماء معلَّقة في الظلام

وعمري استبيحَ كثيراًبأيدي الذين يجيزون لأنفسهم كتْم صوتيوإخراج صورتي من سجل الحياةتماماً تمامموقعة باسم رب السماء وتضفي على شجني المستدامفنونَ شجونوفي وردة القول أكثر من شوكةوأنّى التفتٌّ يكون صفير السهاموأنت المذكَّر عاماً على عجل ٍتتراءى وتُحسَب في النائباتخفيفاً…

عصمت شاهين الدوسكي
أيها العام.. الصبر مل منا العمر يمضي.. لكن أين عمرنا ؟ لا نجادل الأيام كيف كانت ولا أنين الغربة في روحنا فلا الزمان يشفي لوعة ولا الزمان فينا عيانا

نداري أوجاعنا في غصة فيلامس الحلم أوجاعنا فلا الغني في غناه أغنانا ولا الفقير في فقره هدانا نرى الحرمان سلطانا وبعضنا يأكل بعضنا حرمانا ما الفرق إن كنت ملاكا تمشي الهوينا والعذاب إنسانا ************* أيها العام شجرة الميلاد عنوانا ترتل…

إبراهيم محمود
على بُعْد موت وهول شديدْأرى ما يهز الجمادويُبكي الحديدوأبصر ما ليس يخفىولست أجيد الرماية في واقع الأمر حقاًسوى بالكلماتلهذا أوجّه في لغتي صوت قهريعلى ما يفيد

هنا قامشليهْهنا قامشليهْتقوم على صرخةوتنهض من صرخةوترسل أنَّتها بامتداد الحدودلديريك منها نصيبولصْق رميلان منها نصيبوأبعد أبعدتربه سبيهنارٌ من الغل والحقد والانتقام الرخيصوما يستزيدتلازم كلَّ مأهولة بالحياةومن كل مأهولة بالشرورشمال…

إبراهيم محمود
” سينُ سيماءٌ وميمٌ مرتجىً في ألِف ٍ اسمٌ ولامٌ ربما لوم وكاف القوم كردٌ بعدها من ألف ٍ في اسمها ما ينتمي ”
لأسمي نقشها في صخرة المعنى ومما يُرتجى في الروح سيمالكا وما في الكلِم : نهرك الجاري يغذّيه دميصوتك المكتوم جرح أيْ صراخ يتدوّى في فميحيث لا أذكر.. تاريخك سردٌ تلو…

عبدالرزاق عبدالرحمن
هناك خلف ذاك الجبل…يقع اللاوعي…يقع اللا أملهناك خلف ذاك الجبل…يسحق الشبه إنسان، ولا تذرف دمعةهناك قد مات الشعور والرغبةأشلاء متكدسة فوق الزبالة …..جماجم فارغةهناك خلف ذاك الجبل…يحفرون بنعالهم كي يشربون الدم

هناك… فقط حلبة واحدةيتصارع فيها الحمير…يركلون وينزف الجسدتفقأ العيون… تتطاير قطع اللحم، ولا ألم هناك يا ولدي خلف ذاك الجبل…تقع مدينتنا….مدينة الحمير*****انتبه أحد الحمير الفارين من…