شعر

وهيب نديم وهبةمسرحةُ القصيدةِ العربيّةِالْمجنونُ والْبحرُ *
الْحلقةُ الثّانيةَ – عشْرةَ:
استيقظَ الْموجُ، صارخًا بينَ الصّخرِ… والصّخرِ…والشّمسُ قبّعةٌ ملوّنةٌ، تفرشُ ظلالَ الّلونِ فوقَ وجهِ هالةَ، تداعبُ الْأجفانَ، تراقصُ النّعاسَ، تدغدغُ الْجسدَ الْملقى على الرّملِ.حرارةُ الرّملِ تُغري الْجسدَ بالنّومِ.

أغلقَتِ الْعينينَ، استرخَتْ، تمدّدَتْ، تركَتِ الْأصابعَ راحلةً تلامسُ الْمجنونَ.
عادَتِ الْأصابعُ معانقةً السّرابَ.
تدحرجَتْ إلى الْجهةِ الثّانيةِ، وراحَتِ الْأصابعُ… وعادَتْ قبضَ الرّيحِ.
تحرّكَتْ… وقفَتْ… نظرَتْ… ابتسمَتْ…قالَتْ: “أعرفُ مجنوني ذهبَ إلى…

إبراهيم محمود
الزمن موقوف عن العملحيث العامل مفصول عن تاريخه
الساعة موقوفة عن العملحيث العامل مقصيٌّ عن تكتكاتها

الصباح موقوف عن العملحيث العامل يتنفس خارجه
الشمس موقوفة عن العملحيث العامل لا يرتدي ضوءها
المساء موقوف عن العمل حيث العامل مغيَّب عن سهرته
القمر موقوف عن العملحيث العامل لا يسهر تحت هالته
الطريق موقوف عن العملحيث العامل محظور عليه سلوكه
النهر موقوف عن العملحيث العامل…

إبراهيم محمود
يخرج جسدها من الماء بمائهاأنَّى لماء أن يسابق ماءها ؟كيف لماء أن يستحم بمائهايقطر الماء من مائها الجسدي منتشياً يتداعى الهواء مغشياً عليهماذا لو لم تكن النار بَرْداً على الماء ؟البحر على وشك الغرق !

***
هوذا الجسد يصعد بمائه الدقيقهوذا الجسد يبثُّ ماءه هِبات للجهاتيروي ظمأ الماء البالغ الإيلاميتشبث الماء بالجسدرضيعاً هو الماء يلتقم كامل الجسد…

كيفهات أسعد
تلك التي تشوي قلبي بسر ّ أنوثتها.وهي امرأة من ماء ملساء كالدرر. شفافة كقصيدة شوق.تجعلني كقنديل شمع كلما سمعت صوتها.صوتها نبع فراشات، و بستان حليب

تروضني مثل مهرةٍ تروض حصاناً قوقازيّاً شرساً
2023 -4-26

إبراهيم محمود
ما أكثر القبور المجوقلة في هذه البلادما أكثر أكثرهم هؤلاء الموتى الدابّين على اثنتين في هذه البلادما أكثر أكثر أكثرها هذه البلاد التي تدشّن قبورها المجوقلة في المناسبات الدوريةالبلاد بقبورها ترسم حدودها بأمواتها تحرس حدودهاقبور تتناسل ذاتياً ولا تفي الموت حاجتَه

الحياة ذيل الموت في هذه البلاد التي تكرّم أمواتها بقبور إضافية مفاخرَ وطنيةالحياة لا…

إبراهيم محمود
تقع الوردة في غرام الشوكفم الشوك إبرةإبرة الشوك ضالة عن القبلةثمة ألف ” لايك ولايك ” للوردة تتبلّه إبرة الشوك

***
الحوت يبتلع القمريقاومه الناس بالطرْق على الصفائح ليلاًيأخذ القمر ” قيلولته ” الدوريةالليل ضاج بمثيري الشغبأين أنا والقمر ؟ يتساءل الحوت !
***
الليل يرتدي النهار داخلهالنهار يقدّر لطفه الأسودالنجوم تعدِل بينهما:تبتسم واسعاً في الليل البهيمالنهار يسرد ضوءه…

الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة
محمومًا كنتُ… وكانَ البردُ…غزالةٌ تجتاحُ ذاكرتي…قَفَزَتْ…رَكَضَتْ في شرايينِ دَميحتّى النَّبعوطائرُ النّارِ هنا… أوقدَ حطبَ الذّاكرةِقَفزَ مِن صَدري طائرُ النّارِ وَطاريرتعشُ… ينتفضُ… يَهوى كَالْمطررفَّ بي وَمَضى…

محترِقًا في سماءِ الكلماتِكنتُ محمومًا أهذي…ناديتُ فاطمةَ مِن قعرِ البئرِمهمومًا مِن وجعِ العشقِناديتُ فاطمةَ… ما سمعتْ…عبرَتُ الجنودَ وساحةَ الأقصى وبابَ العمود
مجنونًا كنتُ…محمومًا…مهمومًا… يغسلُني مطرُ الحزنِ
فاطمةُ عَبرتْ مَسجدَ الحُسيْنِ في كربلاءَ…وَأشلاءَ…

إبراهيم محمود
1الصحيفة تؤاسي الكردي بإيقاع حشرجة ٍلكم استنزفْتني أيها الكرديّ المملَّح لغيرهلأحتضنك بكامل نزيفكثمة سكاكين تمارس الطعن

2لكم حاولتُ قراءتك في مرتقى العاصفةلكم جاهدت لتعلّمني باسمك الدقيقأي لسان نخرَ أسنانكأيها المقيم بين حجريْ رحى صفيقين
3 كيف تقيم في العالم متداعياًوسكناك قارورة مضغوطةوطريقك حد جرح لا يندملوالتاريخ يجافيك؟
4جهاتك أربع كما تعرفهاأي جهة منها حررتك من الغفل من الاسمأي…

إبراهيم محمود
1طرَقَ العيد البابالباب تنغَّصَاضطربَ قنديل البيت
2يا العيد المأخوذ باسمهسجلّك مُرٌّ جداًلو تعرف معنى الحلو

3لباسك الروحي مهلهلقدماك النخالةأي مطبخ يضمك ؟
4 أنت قريب منّي جداً جداًالقمر مغمض العينين في الأعاليصباحي مؤجَّل إلى إشعار آخر
5من أرشدك إلي يا عيدببوصلتك الفاقدة رشدها ؟أنت على حافة الهاوية
6أنت مألوف تماماًوجهك في الريحأي وحشي يتقاذفك ؟
7 هل حقاً تعرف اسمكماالذي يعيدك ؟عليك…

إبراهيم محمود
“إلى الصديق إبراهيم اليوسف شاعراً وكاتباً “
القطيع يقود الراعيليعثر على صورته الضائعةبضمان من الكلاب المرافقة

***
المنحدر يهدي الجبلليحسن النوم آمناًفي أحضان الوادي
***
الصخرة تسند الينبوعليرتدي ماءه المفصَّلبإشراف من الهواء الطلق
***
التربة تضيء الشجرةقارئة ماهرة لأفقهالئلا يغيّبها الظلام
***الضوء يفلتر عبق الوردبدعوة من النحللتفتَح المعابر للقلوب الوالهة
***
ذيل العصفور يشده إلى الوراءلئلا يمضي جناحاه بالتحليقفي قلب دوامة العاصفة
***القلب يرسم حدوداً…