شعر

حواس محمود
انت قطعة عسل حفرت مكانها في قلبي واستقرت انت وردة الصبح الجميلة اشتم رائحتها العطرة كل صباح انت شمس نيسان المشرقة تطل علي بعد شتاء قاس آخر سيمفونية الروح انت وبهجة القلب العذبة ودواؤه الناجع بعد رحلة عمر مضنية وشاقة أسافر في عينيك كمن

يسبح في بحر بعد حر شديد في عز صيف قائظ وأصعد الى جبال العذوبة والصفاء عبر تكحيل…

إبراهيم محمود
لنوبل خمس نجومذلك نصيبه من الاعتبار السياحي
شهادته المحلّقة أعلاهمفتوحة على الجهاتالنظر عالياً حُرٌّ تماماًكيف تحلّق النجوم الخمس في فضاء نوبلها؟من أجاز لها هذا التحليق بمقاييس معلومة؟

كيف جيء بالاسم نوبلليكون له وقعه المفارق لصورته؟ليس نوبل كتلة خرسانيةليس مجرد مساحة يلوّح بها المكانإنه مكان مستحدث يغطي على المكانثمة إملاء لفراغات وامضة لمن يهمه أمر مبنى متعدّي…

عبد الستار نورعلي
خَبَوْنا، أيُّها النَّائي الْمُقِلُّزمانٌ مَرَّ مِنْكَ، ولا تَهِلُّ
ترَكْتَ دِيَارَنا قَفْراً ، فبِتْنا هَديلُ الشَّوقِ فينا لا يَكِلُّ
أيا بَدْراً سَقانا مِنْ هَواهُبجُرْحٍ غائرٍ لا يَضْمَحِلُّ

نروحُ نُغازِلُ الْكَلَماتِ شَدْوَاً نُصارِعُ ، والْهَوَى داءٌ يَشِلُّ
فما بانَتْ نجومٌ في سَمَاناتُنَادِمُنا ، ولا وَجْهٌ يُطِلُّ
فبينَ العَيْنِ منّي والتمنّيوبينَ جَبينِكَ الوَضّاءِ ظِلُّ
سَرَيْتُ ، وخَيلُ مِخْيَالي شَريْدٌوصَمْتُ الدَّرْبِ والشَّيطانُ خِلُّ*
أسِيرُ مَعَ الدُّجى…

وهيب نديم وهبةمسرحةُ القصيدةِ العربيّةِالْمجنونُ والْبحرُ *
الْحلقةُ الثّانيةَ – عشْرةَ:
استيقظَ الْموجُ، صارخًا بينَ الصّخرِ… والصّخرِ…والشّمسُ قبّعةٌ ملوّنةٌ، تفرشُ ظلالَ الّلونِ فوقَ وجهِ هالةَ، تداعبُ الْأجفانَ، تراقصُ النّعاسَ، تدغدغُ الْجسدَ الْملقى على الرّملِ.حرارةُ الرّملِ تُغري الْجسدَ بالنّومِ.

أغلقَتِ الْعينينَ، استرخَتْ، تمدّدَتْ، تركَتِ الْأصابعَ راحلةً تلامسُ الْمجنونَ.
عادَتِ الْأصابعُ معانقةً السّرابَ.
تدحرجَتْ إلى الْجهةِ الثّانيةِ، وراحَتِ الْأصابعُ… وعادَتْ قبضَ الرّيحِ.
تحرّكَتْ… وقفَتْ… نظرَتْ… ابتسمَتْ…قالَتْ: “أعرفُ مجنوني ذهبَ إلى…

إبراهيم محمود
الزمن موقوف عن العملحيث العامل مفصول عن تاريخه
الساعة موقوفة عن العملحيث العامل مقصيٌّ عن تكتكاتها

الصباح موقوف عن العملحيث العامل يتنفس خارجه
الشمس موقوفة عن العملحيث العامل لا يرتدي ضوءها
المساء موقوف عن العمل حيث العامل مغيَّب عن سهرته
القمر موقوف عن العملحيث العامل لا يسهر تحت هالته
الطريق موقوف عن العملحيث العامل محظور عليه سلوكه
النهر موقوف عن العملحيث العامل…

إبراهيم محمود
يخرج جسدها من الماء بمائهاأنَّى لماء أن يسابق ماءها ؟كيف لماء أن يستحم بمائهايقطر الماء من مائها الجسدي منتشياً يتداعى الهواء مغشياً عليهماذا لو لم تكن النار بَرْداً على الماء ؟البحر على وشك الغرق !

***
هوذا الجسد يصعد بمائه الدقيقهوذا الجسد يبثُّ ماءه هِبات للجهاتيروي ظمأ الماء البالغ الإيلاميتشبث الماء بالجسدرضيعاً هو الماء يلتقم كامل الجسد…

إبراهيم محمود
ما أكثر القبور المجوقلة في هذه البلادما أكثر أكثرهم هؤلاء الموتى الدابّين على اثنتين في هذه البلادما أكثر أكثر أكثرها هذه البلاد التي تدشّن قبورها المجوقلة في المناسبات الدوريةالبلاد بقبورها ترسم حدودها بأمواتها تحرس حدودهاقبور تتناسل ذاتياً ولا تفي الموت حاجتَه

الحياة ذيل الموت في هذه البلاد التي تكرّم أمواتها بقبور إضافية مفاخرَ وطنيةالحياة لا…

كيفهات أسعد
تلك التي تشوي قلبي بسر ّ أنوثتها.وهي امرأة من ماء ملساء كالدرر. شفافة كقصيدة شوق.تجعلني كقنديل شمع كلما سمعت صوتها.صوتها نبع فراشات، و بستان حليب

تروضني مثل مهرةٍ تروض حصاناً قوقازيّاً شرساً
2023 -4-26

إبراهيم محمود
تقع الوردة في غرام الشوكفم الشوك إبرةإبرة الشوك ضالة عن القبلةثمة ألف ” لايك ولايك ” للوردة تتبلّه إبرة الشوك

***
الحوت يبتلع القمريقاومه الناس بالطرْق على الصفائح ليلاًيأخذ القمر ” قيلولته ” الدوريةالليل ضاج بمثيري الشغبأين أنا والقمر ؟ يتساءل الحوت !
***
الليل يرتدي النهار داخلهالنهار يقدّر لطفه الأسودالنجوم تعدِل بينهما:تبتسم واسعاً في الليل البهيمالنهار يسرد ضوءه…

الشاعر الأديب: وهيب نديم وهبة
محمومًا كنتُ… وكانَ البردُ…غزالةٌ تجتاحُ ذاكرتي…قَفَزَتْ…رَكَضَتْ في شرايينِ دَميحتّى النَّبعوطائرُ النّارِ هنا… أوقدَ حطبَ الذّاكرةِقَفزَ مِن صَدري طائرُ النّارِ وَطاريرتعشُ… ينتفضُ… يَهوى كَالْمطررفَّ بي وَمَضى…

محترِقًا في سماءِ الكلماتِكنتُ محمومًا أهذي…ناديتُ فاطمةَ مِن قعرِ البئرِمهمومًا مِن وجعِ العشقِناديتُ فاطمةَ… ما سمعتْ…عبرَتُ الجنودَ وساحةَ الأقصى وبابَ العمود
مجنونًا كنتُ…محمومًا…مهمومًا… يغسلُني مطرُ الحزنِ
فاطمةُ عَبرتْ مَسجدَ الحُسيْنِ في كربلاءَ…وَأشلاءَ…