شعر

إبراهيم محمود
أحبَّة جرحيَ الكردي في عفرين في جنديرسأنَّى يسكن الكرديَّ رعبُ الهزة الكبرىأمد يدي يدَ الكرديّتمخر في أياديكموتقرأ ما تعسَّر من مدى ويل ٍ نزيل الغفلة السفلىتواسيكم

أناديكمأهز الأرض في جنباتها علّي ألاقيكموأنتم دونما أنتموأنتم في رحى المجهول والمعلومفي حمّى لياليكمأفجّر صمتيَ العالي أعزّيكمأقبّل جرحكم ألفاًوفي جرحي أداويكملأبصر طيَّ زلزلةسطوع الخوف يسفح في مآقيكمأناديكموأدرك أنكم في غاية المأساة…

هند زيتوني| كاتبة سورية
أيتها الأرضثمّةَ من ينفخُ على أحلامنا الهشّة؟ويدفنُ برعمَ السعادة الخجول ثمّةَ من يرقصُ على جراحنا يقطِّعُ أوتارَ النجاة هكذا أطفأتِ جذوةَ الحياة أيتها الأرضُ المجنونة لماذا قرَّرتِ الرَّقصَ فجأة؟

البداياتُ غوصٌ في اللامجهولوخوفٌ من زهرةِ التردُّد يقولُ الميتون: لدينا فرقةٌ موسيقيَّة تؤدِّي رقصةَ الموت بإتقان!الرقصُ عبادتنا الخالصة هكذا نتطهَّرُ من الإثم والأسرار نهيلُ الرَّملَ على السّلوان والذكرىوننشدُ بلا أفواهٍ للقادمين ذاكرتنا شريطٌ…

فراس حج محمد| فلسطين
[أريدها مثلَ النهارِ واضحةً، تقشّرُ أشياءها على مَهْلٍ معي]1نصبح فينا على خيرٍ الآنْننهضُ مِنْ علينانضحك لآخر ما تبقّى من حلمْفينا وحدنا

يتنفّس الورد عطور صباحناوجهكِ وحده الساطع في وسْط العتمةِوالبردِ ودفقِ المطرْيا ليتني الآنَ بعمقِ حِضنكِ دافئاً لأشعرَ أنّني حرٌّ وحيّْ2هذا الصباح الياسمينُ لمن يكونُ؟لحبيبة تُهدي الجمال بعمقهِفيشتعلُ الحنينُهذا الصباح الياسمينُ الفذُّ كيف يكونُ؟لك الأزهار شعشعها الصبا فالحبّ…

شيرين أوسي
هل مازلت تبحث عنيهل ضللت الطريق إليّ؟القلوب تهديمن ينظر بعيونها

البعد غباريغطي العناوين
صمتكَ باردٌوأنا كظلٍ وحيدفي مسائيعلى وشك البكاءنحو الأعلى
ألملم ماتناثر مني حين ندم سأركض………. بعيداًعن ندمي وأضحك سأمسح دمعتي أسرح شعري و أنتظر…….. أمام الأزمنة القريبة البعيدة أعتاد على نفسي سأرقص……. أمام مرآتي أنظر إلى نفسي ورقة خريفية تعلن العصيان على الفصول تداعبها…. أصابع الريح بعد عشرين قمرا قضيناهنتبادل الكآبة في شرفة زرقاء لاتطل على شروقٍ طفلةٌمجردة من حلم تمد يدها نحو السرابإليك لم تكن أنتكسرتُ الزجاج نحو الواقع نعم…

كيفهات أسعد
على شرفةِ هذا المساءما زلت ذاك الطفلَحين غفيتُ في حضن امرأة،جَرَّتْ قاراتٍ من الأنوثة،ورمت بفتاتٍ الندى على نسلِ حوريةٍ هاربةٍ من شتاءات الشرق.أحدّق في مرايا جسدها،في قلقي الهش،أرمي برأسي في حضنها،أحكي لها قصصاً لن تُحكى ،أحدق في الخصلة النازلة بين نهديها،

نهداها العاشقان يجلسان على بحر من مرمر، كقصيدة وأختها.ربما طفل جميل انا،شاعرٌ فوضوي ربما.سأضيء…

فراس حج محمد| فلسطين
1أصحو باكراً جدّاًرأيت أبي يضحك في وجهييصافحنيأقبّل رأسهوأسأله عن حاله:يمرّ أمامي مثل نور بهيٍّيخطو كأنْ لم يفقد الكلام والمشيَ مذُ ثلاثِ سنينْ

2أصحو باكراً جدّاًتدقّ الساعة في رأسيفي العتمة التي تحيط بي، تأخذني إلى ملاذي الأخيرزوجتي عن يساريوطفلتي الصغيرة غافية بسلام كبيرهادئتان تماماً مثل ظلّ القمرأتفقّد الوجهين في العتمة السائلةْأقبّل الوجوه الثلاثةَ باضطرابٍ…

عصمت شاهين دوسكي
أمسك كوب القهوة بحلاوة أو مرًةأتخيل صومك المقدورأفيق على رشفة انزل كوب القهوة أتأمل

وجهك مرسوماً على سطحٍ مغروراقرب الكرسي كأنك معي ويجول بيننا حديث السحورهذا الصباح دونك صباح مشروخ بلا كلمة بلا همس بلا سرورقد يكون السبيل هنا بين الأشجار والورود أنوار في عينيك تثورمجرد خيال يوحي من بعيد تحي ما في الصدوريتجسد رسمك تبعث ضياء فما أجملك.. نور من نوربلا…

فراس حج محمد| فلسطين
ساعة تكفي لصُنْع قصيدةٍ ولهىلشاعرةٍ تربّي بيديها آلهةَ اللغةْلتولدَ عاشقةْتنمو على شفتَيْها وردةًتحبو على راحتَيْها أخيلةً فريدةْتعلو على قبّتين على صدرهاوتعلنُ أنّني السطر الأخيرُالحكايةُ كلّها

ساعة تكفي لأغسل سِفْر أخطائي القديمةِأصواتَ النساءِ في أذنيَّطقوسَ الأخريات في القصص الأثيمةْإيقاعَ اختيار تنزُّهي على فخذيْنِ مكتنزين في نهارات المدينةْ
ساعة تكفي لتضيئني امرأةٌ وتضيء لي برائحة الحبِّامرأةٌ…

غريب ملا زلال
بمشهد شيّده كاهن عاشق والحواس في معترك على حضن يُرْسم بالأنامل والأبيض غريب و مؤثر يراود الحضور بين غزو و غزو هي ذي إشارة الريح و ما تفعله بها حتى يذريها قبلة قبلة بعيداً عن قدر

راحت تحتدم بين أصابعه فصوتها إضاءة شفيفة ونقاط من نبيذ والبني لم يكن يستسلم للهزيمة و إن كان الطهاة يجيدون فن الطبخ و أسراره و الأخضر في مداخل الروح غيوم و أمطار حقاً كان الطقس ملائماً للتضرع للرب وإشعال شموع…

غريب ملا زلال
أهي الملكة التي تغمغم بريبة كانها تتقدم كقربان أم هي ذاتها التي خضعت للمحاكمة في المعبد ولم تبالأم انها التي اوحت للكاهن بالمعلومات والمعارفوبالكثير من الرسوم والنقوش

حين ذهبت للمذبحة أعطها ماءاًهي عطشى ما دامت قريبةمن التعاليم الروحيةهي ليست دمية حتى تضعها في المكان المعتاد هي ابتسامة خجولة على وجه مازال يبحث لنفسه عن وليد جديدهي معزوفة لم تعد تنتظر عازفها معزوفة يرددها عاشقها و كل الغجر
———-العمل الفني لمأمون الشايب