شعر

أحمد حيدر
لاشيء في هذا السيرك يمنحك الطمأنينةهي قيد استعراض رتيب لا أكثر اختلطت فيه الادوار بين المهرج والصفير والبهلوان والمتفرج والشكوك والمخرج السادي وانكشفت ألاعيب الساحر في مطلع الخديعة
هتافات الصمت بلا مأوى في سيرة الوطن المسروق

لا تكره مرغماولا تعشق بالنيابة عن أحد كي لا تسمع أكثر مما سمعت من مدائح بحجم الخيبةولا تقع اكثر مما وقعت في فخاخ الحيرة
لاتثق بأحد سوى نفسك للظلال…

أحمد مرعان
كان صغيري في المهدِ يصرَخ أسكتّهُ ، لم يَرضخ حَملتُه على صدري ، فلم يبرح أرضعتُهُ ، استكان وأغمضَ عينيه يحلم كطائرٍ يروحُ بَطانا ، ويغدو خَماصاما أشبه اليوم بالأمسِ والغد أتوقعه الأسوأ !!

غريزةُ الجوعِ منا دوما قد تفلح !!ما لي أرى الساسةَ يبحثون عن فتحِ الجروحِ حتى تتقيّح يمتلكونَ كل أنواعِ الضمادِرغم هذا يتباهَون ..يتنافسونَ من يضعُ للجرحِ الملح أكثر يغرزونَ سكاكينهم في…

أحمد مرعان
أنت.. أنتكما كنت ..تتقاذفك الأهواء من شرفة إلى شرفة أما انشرح صدرك طوتك السنون بقاماتهاأبقتك طريح أيامهاأوجزت ..اختزلت كل الأرقام المتتالية اختصرت في خانة الخيانة

اتكأت على عكازة حانية تستعيد زوايا الذاكرة تمزج الحنين بالأنين ترتجف الأطراف تزعق بصيحة من أعماق السنينندما ..شوقا ..لست أدري ؟أوحشتنا الغربة غابات وطرقا ملتوية سنديانة غرست منذ أمدامتدت جذورها.. أغصانها كما وتدتأبى الخنوع والخضوع لأي أحدأوراقها داء .. أعوادها دواء ريحها…

عبد الستار نورعلي

(مِنْ بحرِ الوافِر):

فَهَا تَنْهَالُ سَيْفَاً ، أَنْتَ حَرْبُ
عَلَى الْمَرَضِ الْذِيْ يَعْيَاهُ طِبُّ

سِوَىْ جَمَرَاتِ قَوْلٍ فِيْ صَدَاهَا
شَـرارَاتٌ ، وَأَنْتَ لَهَا مَهَـبُّ

بِلَادِيْ قَدْ حَوَتْ خَيْرَاتِ رَبّي
يَصُوْلُ بِأَرْضِهَا ضَبْعٌ ، وذِئْبُ

ويَنْهَشُ لَحْمَهَا أُمَرَاءُ حَرْبٍ
ويُفْرِغُ كَنْزَها سَلْبٌ ونَهْبُ
فَأَهْلُ الدَّارِ فِيْ أَسْمَالِ طِيْنٍ
وَيَأْكُلُ خَيْرَهُمْ شَرْقٌ وَغَرْبُ

أُنَاسٌ مِنْ قُرُوْنٍ غَابِرَاتٍ
فَلَا وَجْهٌ وَلَا عَيْنٌ وَلُبُّ

وَتَارِيْخٌ تَرَبَّىْ فِيْ كُهُوْفٍ
فَلا نُوْرٌ، وَلا…

عبدالحميد جمو
ما ذنب السحاب. إن جفاه المطر تبلد السماء لا الشمس تسطعولا الغيث يهطل لم النور يلام وقد حجب عنه

ضياء القمرأية قيثارة تصدح الألحان دون نشاز النغم إن تصدأ الوتر ما ذنب الأرض الذابلة أزهارها إن خاصمها الربيع والخريف فيها. يستبيح عذرية الشجر ما ذنب الأوطان تبنى بدم وعرق حجرا على حجر وتهدممن حجر لحجر تسحق ليصنع من فتاته صنما يمجد وكل التاريخيرهن لهالبقاء والفناءوبه يختزلالكون ما ذنب الحياة إن كان للمدفع…

عبد الستار نورعلي
الوَردُ يَسحَرُ مثلَهُ الوَرْداعبِقاً يزيدُ مِنَ الهوى وَجْدا
يا هاجري اطفئْ لظى نَهَميفأنا الذي أخلصتُكَ الوِدّا
جافيْتُ أصحابي، ونبضَ دميحتى ارتويْتُ منَ الجَفا سُهْدا

قفْ ، لا تمِلْ عنّي ، فتُبعدُنيأنا ذلكَ المحبوبُ قد أهدى
ينبوعَهُ الصافيْ بلا ثَمَنٍليزيدَ في بستانِكَ الوَردا
فانصِفْ فؤاداً عاشـقاً يصبوكيْ يحتسي العينينِ والخدّا
إنْ كنْتَ لا تهوى سوى لَهَفيخلفَ السرابِ ، ولاهثاً عَبْدا
فاعلَمْ…

عصمت شاهين دوسكي
عادت ذكرى ظمأ الغياب ولم تعد للروح الاطيابفأرى جنانك حية هناكأرى حولك الناس أحباب

ما زالت الحروب هنا تترابين فساد وفوضى وخرابإن صحونا لحظة للحياةلم نجد الأهل والأصحاب***********إذا غفونا تراءت خيل المباحساكنة وزادت بظلها جراحلم تجد من يهواها عشقاًفراحت ترعى رمقاً بلا راحكيف يهواها من تَمَسك بالتاجترك القلوب ظمأ صداح ؟إن كان غيابك عقماًرد للأجسام…

عصمت شاهين دوسكي
شڤان فقدناك ولم تزلروح تسعى في شغاف الأملمسعاك أثر يثنى بهمرصع بين الأيام والأجلمن الألف إلى الياء يرتقيسطور من عمر لا يمل اشتد نزاعه رفع الرايةسلم السبورة والطبشور والأمليا أهل القبور أتاكم معلمناديتموه فأتاكم على عجلعوضوه عن صروح بانت

وعن أهل فارقوه بدمع هلواروك التراب والعيون جمِرتفلا تلام اليوم المقلقد يقتل الحزن فؤادافهذا كبد من…

غريب ملا زلال
عند منابع الرقص و بين حقول النهر و العطر تقدّم خطوة .. خطوتان دون أن ينذره الملك الغارق في المداولات و في حلقات الصبية الملاح عند منابع الومض و بين مكامن اللهفة تقدّم خطوة ..خطوتان لا الحاجب أغلق القوس ولا / مم / إنعطف بالوجع

فالتفرّس به بات بين صمت مكشوف و سرب من الوثوب عند منابع الذهول و بعجلة ملهوف أشار للرب كي يقول : كن هنا تحت طين…

نارين عمر
تقطف الوردةُمن غيوم ذهولها قطرات لفصل يتأهب لردم شروخ أنهكت الجسدوأنا أحاول أن أغرسفي ذاكرة العمر وروداًبلون أحلامي الحالمةبثغر أكثر وروداًوردة منها باغتت ذهولي:

ألَمْ ترهقك الوحدة التي تدغدغ الحلم؟هل بقي في الذّاكرة مكان لورود غيرنا؟نعم، قلتهاورودُ أحلامي لا تودّع الفصوللا تذرف دموع الّلقاء والوداعشقائق النّعمان تصطاف مع الرّيحانالقرنفل يرعى في فيافي الياسمينالنّرجس تسامر الختميّة.وأنا أهدهِد الأشواك…