شعر

أحمد حيدر
للحنين تفاصيل دامعةأصناف متعددة وألم واحد ألم عشوائي بلا رحمة
الحنين ان تنظر إلى صورتها ألف مرة في اليوموتكتشف في كل مرة فاكهة بمذاق آخرأن تتذكر حدثا بسيطا

جرى أمام باب فرن مجو حرسان ويحدث حريقا هائلا في داخلك أن تشتاق إلى نفسك إلى نقاش لم يكتمل في باحة مدرسة أحمد شوقي موتى لم تزورهم في العيدوبقيت حسرة في قلبكأن تظن أن شوارع هذه المدن…

عبد الستار نورعلي
هذي حلبجةُ في المدى أخبارُهالتثيرَ في هممِ النفوسِ شرارَها
وتعيدُ قصـةَ ذبحـها وحريـقهاصوراً من الحقدِ اللئيمِ شِفارُها
تلك الضحايا تسـتـثيرُ نداءَهاعـاماً فعاماً كيْ تـُقرِّبَ ثارَها

فهي الجراحُ النازفاتُ روافـدٌللناهضاتِ الحاشداتِ قرارَها
فجموعُ هذي الناسِ ما فتئتْ ترىفي كيميـاءِ القتـلِ فيضَ نهارها
إنَ المواجعَ لم تزلْ تسري علىدمـنا شـموعاً نقـتفي أنوارَها
هذي حلبجةُ جرحُها لا ينتهيأبدَ الدهورِ ولا يذوبُ أوارُها
ستظلُ…

عصمت شاهين دوسكي
حبيبتي، البحار الصاخبة تميل عليا ترميني بقطرات الشوق ريا تظن سأنحني، لكن القلب طريا وما النفس إلا همسات ترسو مع الفكر جليا يشدو قلمي ويصرخ شجياالقارب لا ينتظر والأمواج قصيا كل العمر يمضي كالسراب

وإن سألت ميتا أو حيا آهات كالنيران تعلو في أعماقي فما بالك إن كانت النيران عليا ؟ما زالت تئن الجراحات وإن زلزلت الأرض أرضيا نزيف لا ينتهي بالأمنيات وإن رسموا الجنات…

كيفهات أسعد
الشفافةُ كالأقحواننقيةٌ كفقاعةِ صابون تطير امام طفلةٍ.بحرٌ من الأحلام والسؤال المندلق ُعلى شفتيها وجفنيهاجسدٌ صائم عن الملذات والأطياب ،المنقوع بوهج العادات .نهداها طاووس مغرور يطرزان الاملَ في ضلالةِحمالةَ صدرها المربوطة بصراطٍ على الظهر تحيي أصل الحكاية .

تحت ثوبها الباذنجاني تمامافوقهما برج من معالم عاصمة فرنسا مصبوغ بلون حليب الجزيزة الكردية الشهي وقت الربيع. مرفوعٌ كعباراتٍ…

زيرين رسول
لحظة نشتهيهاكرّرها الناس كثيراًطوال عقودٍ وقرونٍلحظة طائشة، ينتظرُها الناسُ بلهفةبريشة فنانٍ وعفوية طفل يرسمون أحلاماًلن تتحقّق، يتمسّكون بحبال أماني بعيدةيُشعِلون ضجيجاً في الدقائق الأخيرةالجميعُ يُصبحون أطفالاً بلا أحقاد

يرفعون الكؤوسينثرون الأماني والتهاني على «الدردشات»تمتلئ كلّ الأجهزة بمقاطع فنية مُتقنة: (ورود، موسيقى، كلمات)كلّها مجازات للعبور إلى عناق الرقم الجديدالعام المولودالعاشق يوزّع قلوباً نابضةالقفزُ من نهاية عامٍ بائس…

أميرة مصطفى
ليلةٌ هائجة هواءٌ بارد دمعٌ رطبٌ كَدَم آخرِ شهيداستشهدَ منذُ دقيقةولن تأتي حبيبتهفي موعده الأخير

* * *
ليلةٌ شاردةٌ هجرتها الأحلام..سكنتها أشباح الموت..الأرق ثالثناوالمقلة المتعبة
* * *
ليلةٌ ماطرةٌ بالفجيعةجسدٌ أتعبَه نِصالُ الحزنروحي منهكةٌ بالغياب
* * *
ليلةٌ شرسةٌ تتعاركُ فيها الأرواح دونَ راحةدونَ هدنةلا منتصرولا مهزوم

عصمت شاهين دوسكي
بادى يا نفحة الطين في أرض الأجدادِيا لحد يضم أمي بين تراب التل والزادِبادى ، قبلة الميلاد بعد الميلاد ورحيق زهد بين جياع الأحفادِ تكسو الأشجار ظلها وثوب الجنانيفوح نقاء وجمالا بلا حسادي

بادىنفحة الأجداد دارت فوق مداروحقول في ربوع الغربة تنادي أين الأصيل والكريم والمقيم أين من زرع الجبل والسهل والوادي ؟********* أمي يا نسمة الروح في حقل بديعاغتصبوا…

احمد محمود
لم ولن أستطيع حمايتكانا اكثر ضعفاً مما تظنين هم ساديون وانا عاشق مفتون ليس لك الخيار وليس لي .لست جبانا بل غلبني غدرهم …..أصاب نقائي حقدهم …….لوّث صفائي كذبهم……. غلب صدقي

جعلوني أضحوكة سهراتهم تقازفوني ليستمتعوا بأنيني جعلوني أشلاء متناثرة كدمية في يد طفلٍ ارعن لم اعد اشعر بأجزائي ،كلما صفعوني قالوا :لمن حضر إنه قاتل يحب الحرية .جردوني من ثيابي و أحرقوها وألبسوني كُرهاً ثياب…

أحمد حيدر
لن أتظاهر بأن 2018 كانت سنة خير وأن ذكرياتنا أقل بشاعة من رائحة مجزرة لن أتظاهر نهائيابأني كنت على أحسن ما يرام وأن ما حدث لي كان بسيطا و عاديا

لم يخيب ظني في أمور كثيرة أو يهد ماتبقى من آمال نازفة كنت أتشبث بها في حسراتي كقشة غريقبعد كل خيبة أو طعنة لن أتظاهر أيضا بأن 2018 كانت سنة خير وأن المطر الذي يهطل الآنفي الحارة…

ياسر الياس
أمَريكا لم تخنّي أنا من قد خنتُ نفسي
علّتي ليست بغيريعلّتي تسكن رأسي
قالها التاريخ لي : ماأشبهَ اليوم بأمسِ

إنّ مَن لم يفهموهاسيجازون بكنسِ
مَن بأمريكا تغطّىكان بالعورة مكسي
هذه الدنيا فنونٌونهى عقلٍ وحسِّ
ليس للأبله فيهاغير بسْطالٍ ودعْسِعالمٌ لا ربّ فيه غيرُ دينارٍ وفلسِ