ينظم اتحاد الكتّاب الكُرد في سوريا الدورة العاشرة من مهرجان القصة الكردية القصيرة، وذلك في مدينة قامشلو خلال الفترة الممتدة من 13 حتى 17 حزيران 2025.
يفتح باب المشاركة في المهرجان وفق الشروط التالية:
أن تكون القصة مكتوبة باللغة الكردية.
يجب أن يتراوح عدد كلمات القصة بين 500 و2000 كلمة.
ألا تكون القصة منشورة سابقاً أو…
ماهين شيخاني
أرسل له صديقه، المحامي والمزارع، إيصالًا ماليًا، وطلب منه أن يسلّمه لزميل قديم يعمل في المصرف الزراعي وسط المدينة.
وصل الرجل إلى المصرف، وتوجه مباشرة نحو زميله الموظف قائلاً:
– “هذا وصل مالي من صديقي المحامي، قال لي: سلمه إلى فلان الفلاني، وها أنا قد جئت.”
أجابه الموظف بود:
– “حسنًا، من فضلك اذهب إلى المدير ليوقّع عليه،…
آناهيتا م شيخاني
لم أستيقظ كعادتي على صوت المنبّه،
ولا على وقع أقدام أبي المتعجلة،
ولا على صدى صوتها من المطبخ… ذاك الذي ظلّ يزورني في الأحلام فقط.
استيقظت على صمتٍ ثقيل.
صمتٌ لا يشبه أي صباح عرفته.
رفعت رأسي ببطء.
كل شيء في مكانه، تمامًا كما تركته الليلة الماضية… لكنّه بدا باهتًا، غريبًا، وكأن الحياة قد مرّت من هنا ثم غادرت.
نظرت…
ماهين شيخاني
في تلك الليلة، كانت المدينة تغرق في عتمةٍ خرساء، لا ضوءَ إلا من ومضات البرق العابرة، ولا صوتَ إلا دندنة المطر وهو يدقّ على النوافذ بإلحاح. جلسَ “سليم” على كرسيه الخشبي قرب النافذة، يحتضن كوباً من الشاي البارد، ويتأمل الزجاج الذي تعرّق من شدة البرد، كما لو أنّ النافذة تبكي بدلاً عنه.
كانت “سلوى” تحبّ…
ماهين شيخاني
“يوميات موظف” ستكون عبارة عن مجموعة قصص قصيرة متصلة بالمكان والزمان، لكنها لا تتبع حبكة واحدة، بل كل قصة ترصد موقفًا مختلفًا من الحياة اليومية لموظف بسيط يعمل بعيدًا عن مدينته، يتنقل بالحافلات، يعاني من تعب الطريق، يواجه مواقف اجتماعية متنوعة: (عنصرية، فقر، صداقة، غدر، بيروقراطية الوظائف، ذكريات حب قديم… الخ).
إهداء
إلى أولئك الذين حملوا…
ماهين شيخاني
لم تكن تلميذته، لكنها كانت تمرّ أمامه كل صباح في ممر المدرسة الإعدادية كنسمة تحمل معها شيئًا لا يُفسّر: نظراتها، طريقتها في الإمساك بالدفتر، خطواتها المدروسة.
اسمها ناز.
من بيتٍ في أطراف البلدة، قريب من العراء والريح وغياب الكهرباء.
جميلة بشكلٍ لا يليق بهذا العالم.
أنيقة بفقرٍ لا يُهان.
في أحد الأيام، اقتربت وسألته سؤالًا لا ضرورة له عن…
ماهين شيخاني
دخل الأستاذ القاعة في وقارٍ لا يخلو من تعب، يحمل حقيبته تحت ذراعه كأنه يحمل الوطن بأكمله. وقف لحظة أمام السبورة، أطلق نظره بين الوجوه النائمة على مقاعد الدراسة، ثم قال بصوت خافت:
– أعزائي الطلّاب، أسعدتم صباحًا.
لا أحد أجابه، لكن رؤوسهم تحركت كأنها تعترف بوجوده على مضض.
تنحنح، وبدأ يخط بكلمات الطباشير على السبورة عنوانًا…
ماهين شيخاني
وقف دارا أمام باب القاعة الكبرى.
كانت ترفرف فوقها راية كردية أنيقة، مربوطة بعمود طويل، كما لو أنها تحرس حلماً قديماً.
شد ياقة قميصه الأبيض، مسح غبار الطريق عن بنطاله، ودخل.
في الداخل، كان الهواء خانقًا، ممزوجًا برائحة عرق متعب ودخان سجائر رخيصة.
اصطف الجالسون في مجموعات صغيرة، كل مجموعة تهمس على حدة، وكأن المؤتمر ساحة قمار…
فواز عبدي
في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..
تنّورها الطيني الكبير، ذاك…
سيماف خالد جميل محمد
هناك حيث تنبعث الحياة، حيث كانت روحي تتنفس لأول مرة، هناك أيضاً أعلنتْ روحي مغادرتها، لم يكن من الممكن أن أتخيل ولو للحظة أن تغادرني أمي، هي التي كانت ولا تزال الصوت الوحيد الذي أبحث عنه في الزحام، واليد التي تربت على قلبي في الأوقات الصعبة، كيف يمكن لخبر كهذا أن يتسلل…