قصة

زهرة أحمد على شرفة مبللة برائحة المطر. هناك حيث الشمس قد اختبأت باستحياء خلف الغيوم، لتبدأ حبات المطر برسم رائحتها على الأرض. بعد نصف ساعة من الهطول الغزير، انهمرت حبات المطر وهي تتراقص بكل أناقتها. ما أجمل هذا الانهمار ..!!!! قالتها ليزا وهي تراقب مهرجان الفرح، تبحر في أنغام المطر، تبحث عن فكرة جديدة لقصة جديدة تختم بها مجموعتها…

هيثم هورو
-١-عاد آلان من الخدمة الإلزامية إلى قريته بعد مضي ثلاث سنوات، راح يعمل في مقلع للحجارة، وبعد مرور سنتين قام والده بتزويجه، ثم سكن آلان وزوجته جوار منزل والديه، وهنا التحق شقيقه جيكر ايضاً إلى الخدمة العسكرية مع مجموعة من شبان قريته، ثم عاد هو الآخر بعد قضاء الفترة القانونية إلى بيته سالماً .بدأ…

هيفي الملا
وقف أمام مرآته كعادته كل صباح امتعض لبعض شعيرات بيضاء باتت تغزو رأسه ، سرح شعره تعطر تهندم حمل حقيبة أوراقه ومضى للعملِ بفعلٍ آليٍ يمارسه بشكل روتيني كل يوم، ابتسم لجاره الذي صادفه على الدرج مخاطباً إياه بفمٍ فاغر، اشتقنا إليك جار لنسهر معاً ذات أمسية، ومثل كل مرة يتملقُ فيها نكزه الجني…

زاكروس عثمان
اتصلت به تطلب منه ان يُحَضرَ نفسه بعد خمسة ايام لرحلة عائلية إلى جبل كزوان، شكرها على دعوتها اللطيفة ثم اعتذر عن تلبيتها لانشغاله ببعض الامور، لكنها اوضحت له أنها دعته إلى الرحلة لتحدثه في مسالة هي بالنسبة لها مصير، ولأنه يعرفها سيدة جادة ورصينة توقع انها بالفعل تواجه مشكلة خطيرة، لينزل عند رغبتها…

هيفي الملا
كسربٍ من الطيور المهاجرة لايمكن القبض عليها، كقطرات من ماء الحياة تتسرب من بين أصابعها دون أن تستطيع تداركها ، هكذه هي السعادة قصيرة العمر تأتي ثم تلمز لك لسانها وتمضي وكأن شيئاً لم يكن.لحظاتٌ نقف فيها صفر اليدين ثكالى أمام أنين ذكرياتنا ثكالى أمام ضحكاتنا، أفكارنا، صدقنا مع ذاتنا، عفة روحنا، نزاهة منطقنا،…

ريبر هبون
“إلى محمود حسن برازي،عرفاناً له ولمن سار على دربه ولم يصل أكتب هذه القصة”
يتناول نفسه بكل أريحية بما تجود عليه ذاكرته المفعمة بالحكايا بما فيها من صخب وألم ، حياته غصص وعذابات ينهال عليها تذكراً وسرداً لحياة لا تفارقه رغم إقامته الطويلة في ألمانيا، يتذكر أيام كان في ليبيا، يتذكر مجدي الذي يضج حيوية…

زهرة أحمد
على ذلك الرصيف، على قارعة ممتدة كالألم، هناك، بجوار المدرسة. حيث يجلس بلند مع أكياس المحارم. يهندسها ببراعة على تلك المساحة المفرغة من الأمل، كما التقويم، محافظاً على حضوره اليومي.إنه توقيته الثابت المتزامن مع ذهاب التلاميذ إلى المدرسة، لا يغيب إلا يوم الجمعة. بابتسامته الصغيرة يستقبل كل الأطفال، حتى آخر طفل يدخل المدرسة، لتتلاشى…

أنيس ميرو
في غالبية الحروب هناك تدمير لكل القيم الاجتماعية و مأساة للترابط الاجتماعي والإنساني و تفكك للأسرة و خراب للمدن و الطبيعة و تشويه للبشر نتيجة لأسلحتها الفتاكة..!! كنا في منطقة (جبل حمام) في الأراضي الإيرانية حيث كان يتمركز المقر الخلفي للواء وبقية مقرات للأفواج الخلفية وكانت الأفواج القتالية متمركزة في مناطق كيلان غرب .؟…

مصطفى المفتي
دخل متكئاً على صوت قرقرةِ معدتهِ، يحمل بيده أثر غبارٍ خلّفهُ اكتظاظ النوائب، وعلى رقبتهِ المتدلية قد طبع الزمان صفعتهُ.نظر في عيون أطفاله الجوعى، يقلبون أبصارهم عن يمينهِ وشماله، لا يجدون ما كانوا لهُ يأملون.لم تكتفِ السنوات من لطمِ مشاعره بعد، لتُعيده من جديد حائراً بلقمةِ أطفاله الذين شُرِّدوا بسجنهِ خمس سنين في غياهب…

فدوى حسين
وقفت أمام باب الدار وجلة ًمشدوهةً ! لا أعلم أهو الخوف! أم الشوق لعمرٍ لتاريخٍ ضائع أبحث عنه خلف هذا الباب!بدأ قلبي يخفق بسرعة، وأنا أتأمل الباب وأتلمسه!هو هو لم يتغير! إلا من بعض الصدأ غزا أجزاء منه، كان هذا الباب الشاهد الأكبر على أفراحنا وأحزاننا، كم فرحةً ودع وكم غصةً استقبل. .طرقته ما لبثت…