قصة

فدوى حسين
كل الأيام تسير نحو الموت اليوم الأخير يصل……
استيقظ باكراً على غير العادة، وفي عجالة استحم وغير ثيابه. ،متنقلاً بين الغرف يبحث عن حذائه،ساعته،هاتفه،يمر أمام المرآة في طريقه، يقف أمامها ليغير طريقة تصفيف شعره ،تجمّل ،تعطر. وهمّ بالخروج ،سألته أمه مستغربة ًحاله:!…إلى أين أنت ذاهب بكل هذه اللهفة ؟أجابها :لا أعلم يا أمي!

وكيف لا تعلم ؟صدقيني…

هيثم هورو
-1-كان يعمل ريناس موظفاً في دائرة رسمية، ومميزاً من بين زملائه لا يتأخر عن دوامه، وهو متعطراً بأرقى العطور، لكن دون أن تعد له زوجته طعام الفطور، ولا تقدم له فنجان من القهوة .ذات يوم تم تعيين فتاة تدعى ياسمين في تلك الدائرة، حيث تخرجت حديثاً من الجامعة، وخصصت لها طاولة تقابل طاولة ريناس…

زاكروس عثمان
تنهد الطريق وقال في نفسه عدنا من حيث انطلقنا، أبناء اليوم أجداد الأمس في كل منعطف يبشر القرية بالخلاص تنهض الحماقة وترفع رأسها لتفسد كل شيء، جني احمق يعتقد أن العشق من حقه وحده وأنه قادر على تأديب الزلازل، جني اخر خامل و احمق ايضا يهرع إلى الغزاة ويبيعهم المفتاح حيث لا يسعه ان…

نجاح هيفو
قال لها : لك مو عيب تجو لأوربا..فضحتونا تطلقوا ..والله عيب ؟!!رفعت أخرى رأسها من بعيد لتظهر للجماعة أنها وريثة العفة .أي .كلامو صحيح ..ماعاد نقدر نرفع راسنا …عيب انضبوا.يعني بسوريا …ماكان يضربك؟ …بسوريا مو هو صاحب السلطة عليك ؟!…بسوريا بيكسر راسك وترجعي للبيت؟! .بسوريا ايمت شفتي رجال يعدموا لجريمة شرف؟!!!.

ياعيني الرجال بيخون المراة…

أحمد مرعان
الوقت مساء.. طرقات على الباب بهدوء توحي إلى حياء..فتحت الباب على عجل، فإذ بابنة الجيران الجميلة تلك، تطلب سيجارة وشعلة نار لأمها بخجل وعلى استحياء..ناولتها أكثر من سيجارة والقلب يرتجف، والنبض منه بازدياد..تلعثمت حروف الكلمات وتداخل الصاد بالضاد..وكأننا نعيش شعور توأمين على فراق..عادت مسرعة، ترد إليَّ شعلتي، والنار مازالت تشتعل بي..مضى الليل مسرعا، وعيناي…

سلام نعمان
ما كنت أتصور أن مقالة علمية نشرتها لي إحدى الدوريات التي توُزّع وتقُرأ في أوساط ضيقة ومحدودة بطابعها العلمي والمهني… أقول ما كنت أتصور أن المقالة ستخلق لي كل هذه المتاعب التي لم تخطر قط على بالي ولم أكن أتوقعها بأي شكل من الأشكال. والذي لم أتوقعه على الإطلاق ولم يكن في ذهني أبداً هو…

نارين عمرترجمة: صبري رسول
عندما تمتزج الأمنيات والقرارات في حقلٍ واحد، في ساحة الرؤية الذاتية (الأنا العليا) يعتقد المرء أنه وحده صاحب الحق والإنتاج. لذلك ينضمّ إلى أمواج التبعية، بدون تفكير، أو من دون أن تتمكّن الحقيقة من إقناع فكره، وتكشفُ له أنّ المواقف ليست من نصيبه فقط، بل أنّ محبي الحياة يحبون المواقف.دلبر ذات القلب…

فدوى حسين
..يا راحلين عن الأوطان خلوا الرحيل وحيدا وعودوالا تلهثوا خلف الشمس فهي للأوطان بعد حين ستعود…..بدأت الشمس تلملم ماتبقّى من نورها معلنة رحيلها، ليبدأ الظلام بالتسلل شيئا فشيئا، وتخّيم العتمة علينا في تلك الحفرة التي انتظرنا فيها ساعاتٍ طوال حلول الظلام لبدء الهروب من المجهول إلى المجهول، كنت قد جمعت في حقيبة ٍصغيرةٍ بعض…

أحمد مرعان
حينما كنت طالبا في مدينة بعيدة وغريبة عني، لا أعرف قاطنيها ولاتربطني بهم أية علاقات اجتماعية ، أعطتني أمي خاتمها الذهبي الذي يزيد عن خمسة غرامات، تلبية لاحتياجاتي المادية والتصرف به في حين لا سمح الله دعت الحاجة والضرورة إلى ذلك ، وكان ذلك في بدايات العقد الثامن من القرن الماضي ، ولا أخفيكم…

هيفي الملا
ليلتي الأخيرة في هذه المدينةِ البائسةِ طويلةٌ تعاندُ الانتهاء،؟ هل توقفَ الزمنُ فجأةً عند لحظة الحسمِ هذه!!لحظة إحساسي بوحدتي وسذاجتي ومثاليتي المفرطة!! من قال : إنَّ السجنَ جدرانٌ وقبضان، هو لحظةُ وحدتك وارتطام رأسكَ المحشوِ بصخرةِ الواقع، لتقفَ آلةُ الزمن فجأةً وبندول ساعةٍ قديمةٍ يتأرجحُ في رأسك ذهاباً وإياباً .أتلعثمُ بلغةِ الضوءِ وأنجذبُ للهبٍ ينالُ…