قصة

د.هجار محمد اوسكي
وقف المدعو عفدة على سطح منزل جاره المسكين جكر مناديا بأعلى صوته:يسقط المختار المحتال الزنديق …يسقط المختار المجرم ….يسقط المختار زير النساء ……حتى سمعت كل القرية شتائمه عندها أمر المختار رجاله : اهدموا هذا البيت تحت قدمي هذا الحقير لن اطيل اشترى المختار بعدها الأرض مكان البيت المهدم برخص التراب ووقف عفدة على سطح أخر…

ريوان ميراني
( شقاء)في ليلةٍ ظلماء تبحث غجريةٌ في حاويات الزبالة عن فُتات الخبز لصغارها، ما أن شاهدت سيارة فارهة تقف بجانب حاويةٍ وترمي فيها كيساً ضخماً حتى إبتسمت، وذهبت لتفتحه بلهفة، فأشقتها السماء بطفلة أخرى.(معارض)كان رجل المعارضة الأشرس، الصارخ ملئ شدقيه، باسم العدالة، وما أن عطفت عليه السلطة بمنصب وضيع وحفنة من المال حتى صاح:…

هيثم هورو
-1-في تلك المدينة العريقة عفرين، تتميز بجمال قراها، المبنية فوق سفح سلاسل جبالها الشامخة، المحيطة بأشجار السنديان والبطم، وكروم الزيتون والعنب. كانت تعيش في إحدى قراها، عائلة كريمة، تمتد جذورها إلى حسب ونسب عميقة، لديها ثلاثة صبيان، وأكبرهم الفتاة Nûpelda (نوبالدا) المدللة على قلوبها، حيث كانت نوبالدا فائقة الجمال، وطيبة النفس، ترعرعت الفتاة، وأصبحت في…

د. آلان كيكاني
صحوت صبيحة ذات يوم بعد كابوس مرعب وقد تحولت إلى كائن غريب. كنت مستلقياً على جنبي وقد غطى وبرٌ بنيٌّ كثيفٌ كامل جسمي حتى استحال عليّ رؤية جلدي، بينما غابت الأصابع من نهاية أطرافي الأربعة وحلّت محلها أظلاف كبيرة وصلبة. حاولت تحريك رأسي لكني لم أستطع، فقد غرز قرني في الفراش الذي أنام…

كلستان بشير العضوة الادارية في الاتحاد النسائي الكردي في سوريا
اعتدتُ كلَّ صباحٍ على سماع صوت / Dilo/ وهو ينادي: (يَلا خيار يَلا بندورة يَلا بطاطا …), كانَ نداؤه ملحناً, ومرتّلاً وكأنَّه يردِّدُ أهزوجةً شعبيّةً منظّمة .لم تكنْ عربته الخشبيّة ذات الدّواليب الثَّلاثة جديدةً , ولكنَّها كانت ملوَّنةً بألوانٍ وأنواعٍ عديدة من الخضار, والفاكهة المعبّئة في عبوات…

منى عبدي
كنت منذ صغري أهوى القراءة وخاصة قراءة الخواطر والشعر والقصص القصيرة. منزلنا الكبير الذي كان يسميه أهل القرية “بالقصر” كانت هناك غرفة صغيرة من هذا المنزل تجمعني بأخواتي الثلاث. نحن البنات الأربع كنا ننام معا ونسهر أمام شاشة التلفاز الصغيرة وطاولتها الكبيرة ذات اللون البني المحروق ومن الأسفل كان لها ثلاثة دروج. واحد منها…

هيثم هورو
-1-بدأت حفلة زفاف في إحدى القرى بمدينة عفرين ، حضرها جميع أهالي القرية ، وكان سردار من بين المدعوين ، حيث قرعت طبول الفرح ، وتعالت صدى المزامير بالأغاني التراثية والفلكلورية ، دارت حلقة الرقص ، كما أنضم سردار إليها بحماس وغبطة ، بعد عدة دورات من الرقص ، شعر أحد المشاركين بنشوة الفرح…

زهرة أحمد
إنها صورته. صورة حروفه، وذاك القلب الذهبي …. !!!!كل مساء، يمعن النظر فيها، منذ ذلك اليوم الذي أرسلها له صديقه، شريك ملاعبه، في ذلك الجزء الأكثر إشراقاً من قلبه.لا يترك الصورة إلا ليعود إليها، يهرب منها إليها. في خفايا نفسه براكين، لم تدفئ حممها برودة أوصاله، أنفاسه، وحتى غرفته.بأبجدية من المنفى يقرأ ذكريات الوطن…

أحمد إسماعيل اسماعيل
هل تشاهد مبارايات كرة القدم يا جاري؟إذا كان جوابك بالإيجاب، فقل لي ما هو رأيك في لاعب يدفع بالكرة أمامه برشاقة وحماس، ويتوجه بها نحو مرمى الخصم بتصميم، متجاوزاً لاعبي الخصم بمهارة وحنكة، وما إن يصل إلى مرماهم، ويسدد ركلة نحوه، حتى تتفاجأ بالكرة وهي تنحرف بعيداً عن الهدف، يميناً أو شمالاً، أو…

أحمد إسماعيل اسماعيل
“كم هم غريبو الأطوار هؤلاء الكبار!”همس ديار بذلك في نفسه وهو يشاهد رجالاً يدخلون إلى بيتهم بطريقة غريبة لم يعهدها من قبل، كانوا يصافحون والده الذي وقف في عتمة الليل، خلف باب الدار الذي تركه موارباً. ثم يتوجهون بسرعة وصمت إلى غرفة نوم والديه، الملاصقة للغرفة التي ينام هو وأخواه فيها، والواقعتان في…