قصة

زهرة أحمد
استيقظت الأم نازي قبل أن تدفئ الشمس صباحاتها الباردة، خبأت أحلامها تحت وسادتها المبللة بدموع الشوق، وتحت أجنحة الفجر، نفضت عن نفسها الأحزان لتكون قادرة على الاستمرارية بالرغم من طقوس الألم. بدأت الأم يومها الربيعي بترتيب أبجدية حديقتها المنزلية، الكبيرة بمساحتها، المزدانة بأشجار الزيتون والفواكه، قبل أن تبدأ عملها برسم ألوان الحب، تقف أمام إحدى…

ماهين شيخاني
أخيرا أوقفوه أمام باب حديدي كتب عليه ( غرفة التحقيق ) , ركله أحد العناصر بركلة قتالية على مؤخرته دافعا إياه نحو الداخل , ارتد إلى الجهة الثانية , حاول الاستناد إلى جدار الغرفة ,عله يسيطر على توازنه ويبقيه متماسكا كي لا يسقط أمام الراكل , طغى صرير الباب لدى إغلاقه صرير أسنانه ,…

ماهين شيخاني
* الهي هؤﻻء أكرادك *ثمة أشياء و مشاهدات لا تفارق الذهن بسهولة و ربما تبقى عالقة مدى الدهر ففي صبيحة اليوم الثامن من دوامنا الصباحي أنا وأسرتي ، حتى مساؤنا المزمهر على مخرج جهنم، سقطت أشياء كثيرة من جسدي المنهك تماماً أمام عتبة مطعم المحطة الحدودي، فاضطررت للجلوس على مقعد من رخام وانا أمعن…

ماهين شيخاني
ارتدت ملابسها الزيتية ووضعت شريطان أحمران على كتفيها ، ثم شدت شعرها من الخلف و اتجهت نحو المرآة لترتب وضع سيدارتها ،نظرت إلى الساعة التي كانت تشير آنذاك إلى الثامنة إلا ربعاً ، ابتسمت وخرجت للحاق بزميلاتها اللاتي تنتظرن بعضهن في نفس الموعد .
خرجت بدوري – بعدها بلحظات – إلى متجري , وأنا…

ديلان م تمي

“الحبُّ لا يمكن تفسيره، ولا يمكن إلا معايشته واختباره. ومع أن الحبّ لا يمكن تفسيره، فهو يفسّر كلّ شيء”. أليف شافاق

لم تكن في يدي أيّ حيلة لتغيير قدرهما، حين رأيتهما يتعانقان تحت شجرة الجوز العجوزة، تمنّيتُ حينها أن يعود بي القدر ثلاثين عاماً إلى الوراء، لأُجدّد شبابي بحبّها للمرة الألف.أحدّق في تجاعيد وجهي وأتذكّر…

بقلم:ماهين شيخاني
انطلقت الحافلة المليئة بالركاب،باتجاه المدينة البعيد والتي تستغرق رحلتها الاعتيادية،حسب خط سيرها المقرر من قبل إدارة المرور/خمسُ ساعات.ولذلك حاول الأستاذ مصطفى مدرس مادة الفنون وأخوه، قطع تذكر أمامية ،قريبة من جهاز الفيديو،ليتسلوا بمشاهدة الأفلام لحين وصولهما إلى المدينة.
أخرج سيكارةً من علبته وضعها في فمه،وهو يفتش عن ولاعته المهداة إليه في إحدى المناسبات ، وقبل…

عبدالباقي حسيني
التقاها آلان في حفلة عرس، كانت مضيئة كوجه القمر، مميزة بفتنتها من بين زميلاتها، عصرية، ترتدي فستانا أنيقا، ألوانه مفرحة و جميلة، قبة الفستان كانت مكورة جداً، تجعل من نصف صدرها بارزاً منه، من دون أكمام، قصير فوق الركبة، قماشته لم تكن تغطي سوى نصف جسمها. حركاتها و تصرفاتها كانت توحي بأنها انطلاقية، جريئة،…

بقلم: ماهين شيخاني
الساعة اﻻن العاشرة واثنتا عشر دقيقة تماماً , جاء دوره من حصة الكهرباء منذ اثنتا عشر دقيقة ، نفض سيكارته انتبه لصرصور أسود قاتم ﻻ يشبه الصراصير العادية والتي هي بلون البني في كاسه الفارغ ، تمعن به جيداً وسأل ذاته ايعقل أن يكون هذه الصراصير الغير عادية هم جواسيس أو تحمل أجهزة…

أحمد إسماعيل إسماعيل
أطلقت الرِّياح المارة فوق سطح البحر ضحكة عالية وهي تشاهد غيْمة تفرغ ما في جوفها من مياه في البحر.أثار ذلك ضيق الغيْمة وانزعاجها، فقالت للرِّياح:* من أنت، ولماذا تسخرين مني؟! فردت الرِّياح:* إني الرِّياح العاصفة، وأنا لا أسخر منك، بل أستغرب من لهوك!* ومن قال إني ألهو؟* إنَّ صعودك إلى الأعلى صيفاً على شكل…

أوغست ستريندبيرغ*الترجمة عن السويدية: فرمز حسين
كان ذلك في موسم الفراولة البرية في حديقة الكاهن حين رآها أول مرة. كان قد رأى قبلها فتيات كثيرات، لكن حين وقع نظره عليها عرف أنها هي، إلا أنه لم يجرؤ على قول شيء. ابتسمت له. كان لايزال تلميذاً في الإعدادية، لكنه عاد مرة أخرى وهو طالب جامعي، فقبّلها، ورأى…