قصة

أحمد اسماعيل اسماعيل

مثل أسد هائج أودع لتوه في قفص حديدي؛ كان سليمان حمو يذرع فناء داره جيئة وذهاباً
وفي قسمات وجهه المنبسطة حيناً ، والمتقلصة أحياناً ،وفي كل حركة تبدر عنه ، يتضح
مدى ما بلغه من قلق واضطراب؛ فهو تارة يندفع بسرعة كثور هائج ،وقد تملكه الغضب،وتارة أخرى يسير بتراخ وكسل وقد زاغت عيناه في…

أحمد اسماعيل اسماعيل

ولدا برأسين وبطنين وظهر واحد.
أكلا، شربا، فرحا، حزنا.. وحلما معاً.
ومعاً لقيا العذاب والقهر. في إحدى مساءاتها، شدّ أحد الرأسين الجسد ناحيته.
فجذب الرأس الآخر بعصبية الجسد كله ناحيته.
استمرّ الشدُّ والجذب طويلاً، فأصبح الجسد يئن وهو يتمزق حتى أمسى لألمه جذور وأزهار سوداء.

حينها أيقنا بأن التوحد قدرهما، فعادا إلى العيش معاً بوئام.
هلَّل الجميع لذلك:…

جوان نبي

وفجأة أركض من السوق إلى البيت، تتفاجئ جارتنا بي، تعتقد طفلها ال تركته في البيت أصابه مكروه، تركض خلفي، يشاهدنا شرطة المرور، المختبئن، كعادتهم تحت مظلة الدكاكين من المطر، يصرخون : أرتكبت مخالفة مرورية ويركضون خلفي، يشاهدنا الأسايش، يشغلون سياراتهم ويركضون خلفي، أحد أصدقائي هناك، يخشى علي، يصرخ على من معه ويركضون خلفي،…

أحمد اسماعيل اسماعيل

صديقي الغالي
كيف الحال؟
بداية أرجو أن تقبل اعتذاري عما صدر عني حين هاتفتني آخر مرة، إذ كان ردي جافاً ولا يخلو من نزق، حسب رواية زوجتي، التي لم أشأ أن أصدق روايتها رغم قسمها برؤوس أولادها وأخوتها وأبيها وبرأسي أولاً وأخيراً، إذ كيف لي فعل ذلك مع صديق طفولتي ورفيقي الذي…

شهناز شيخه

طرقتْ الباب طرقاتٍ تنم عن عجلة في أمرها ……… فتحت والدتها الباب
قبّلتها وأومأت إلى الولدين : هاكِ يا ماما حفيداك ….. آمل أن لا يقلبا لكِ البيت مثل المرة الماضية … هناك محاضرة أحبّ أن أحضرها … قبّلت الأم ابنتها و السعادة تغمرها ..أدخلت الولدين بفرح فأمهما المتعلقة بهما تعلقا ًلا معقولا…

ثائرة شمعون البازي

‏ كانتْ متوترةً بعد ليلةٍ لم تغفُ فيها إلا قليلاً.. ليلةٍ أمضتها تفكرُ كيف حملـَها عشقـُها بأتجاه صوتٍ كان يناديها .. ربما تلتقيه .. او هكذا تخليت. كانت قريبةً جداً منه.. قربَ منزلهِ , سارت في المنطقة التي تحيطُ ببيتهِ .. جلست عن بـُعد تتأملُ ذلك المكان .. كم حدثها عنه, حتى…

د. جوان موسى

بينما سرغيه جالس على المقعد امام مدخل البناء تحت ظل اوراق الشجرة ذات الساق البيضاء البنية.. حيث الربيع العطر و العصافير تشدو سمفونيات الغرام..كبار السن يتجولون في الشارع وفي اياديهم اكياس التسوق فاذا به يسمع صوت عذب من شرفة الطابق الرابع و كانه صوت بلبل يشدو من على الشجرة.. صوت عذب,…

شهناز شيخة – قامشلو

ذات ليلة ٍباردةٍ…. ليس على سبيل الموت… إنما من باب صيرورتي إلى شخص لامرئي…رأيتني ببساطة أغادر جسدي !
وكان لا بد لي من التسلل عبر ثقب الباب , فجدتي كانت قد أحكمت إغلاق المنافذ في بيتنا النائم على قارعة النهر….
ودّعتُ شجرة التوت الهرمة التي كانت الجدة تؤكد أن فيها شيئا ً من…

أحمد اسماعيل اسماعيل

حبيبتي الغالية!
أعرف أنك ستتفاجئين بهذه الرسالة، كما أعرف أنك ستقولين وأنت تقرئينها: ما الذي جعل هذا المجنون يكتب لي رسالة حب بعد مرور زمن طويل على انقطاع ما كان يربط بيننا من علاقة؟! ثم ما الحاجة الآن لنبش ما دفناه من مشاعر وعواطف؟ ألم يتزوج وينجب أطفالاً، ولا بدّ أن أولاده قد…

بقلم : فرمز حسين

الزمن يمضي حقا، الغريب أن كل واحد منا يظن نفسه بمعزل عن هذا المضي ، أقولها بطريقة أخرى:
هذه الحياة هي مسرحية كلنا أبطالا فيها، لكن الكل يظن نفسه متفرج!! الحاصل…. هذه الفلسفة تعلمتها من صديقي زورو الذي الذي لم تفته فرصة مشاهدة فيلم سينمائي واحد ، منذ أيام الطفولة المبكرة…