قصة

نارين عمر
narinomer76@gmail.com

خطر بباله أن يستعيرَ من كل ّ قاموسٍ مفردة, يجمعها في سلّة المشاعر, يقدّمها إليها على شكلِ سنبلةٍ نهار العيد الجديد.
نبشت في صميم ذاكرتها عن جملةٍ ما تزالُ تدغدغُ عنق الرّحمِ, أمسكتْ بها, نفثتْ فيها من وحي عشقها وهي تتمتمُ بعض الأحرف الشّاردة, ثمّ سكبتها في مَزْنِ تأمّله.
السّنبلة اكتملتْ فصارت قاموساً ينطقُ بكلّ…

شينوار ابراهيم

1
دُخلاءُ

حَشروا بَيْْنَ دفاتر ِ التاريخ ِ أصابعِهمُ
فَصرخَتْ ذاكرةُ الأيام ……

2
بُكاءُ الحزن

صَرخاتُ القَمر ِ…أفجَعتْ النجُومَ
اُعتقلتْ الشَمسُ
حزنَ الصيف على دُموع ِ الرَبيع ِ…

3
الحريةُ

سَدوا فَمي برصْاصات ِ المُوت ِ
وقالوا تَحدَثْ…أنتَ حرٌ…

4
المتًسلِطونَ

يَتحدثونَ عَنْ السَلام ِ..عَنْ الحِرية ِ … و الديمُقراطية ِ
الدِكتاتوريونَ…
يَتحدَثونَ عَنْ التَسامُح ِ عَنْ المُساواة ِ ..التَعايش ِالأخويّ …
العِنصريونَ…
يَتحدثونَ عَنْ حرية ِ الشُعوب ِ….عَنْ الاسْتقلال ِ
المُستعْمرونَ….

صلاح جمعة
Salahe90@gmail.com

تتساقط اوراق الخريف وآن الأوان للطيور بآن ترحل إلى بلاد الدفء حيث المعيشة , هكذا كان حال بلدتي الساطعة على مرتفع , في بلدتي الشوارع خالية من البشر أما الأحياء فتضج بالناس والفقر يدق الأبواب بين حين وآخر………& أبا محمد كان قد هيأ نفسه ونفض ما في جيبه من النقود ربما…

غاندي برزنجي

قريتي

لم تكن قريتي التي تبعد بضع كيلومترات عن المدينة أفضل حالاً من باقي القرى التي يسكنها الكورد بل أنها وعلى حد زعم القرويين مغضوب عليها والسبب كما يقولون هو تواجد معظم الأحزاب الكردية فيها وليس هذا فحسب بل أنّ بعض قادة تلك الأحزاب هم من أبنائها لذلك فإنّ البلدية لا تضعها على جدول…

نارين عمر

اسمٌ وتهمة
لم تكن تعرف من السّياسةِ حتى اسمها إلى أن جاء اليوم الذي
بات اسمها الرّقمَ الأكثر صعوبةً في معالم السّياسة, حين كانت
تنادي على ابنها الصّغير في الشّارع لتطعمه :
_آزاد, بنيّ, تعال! آزادي… حياتي
أثناء المناداة والنّطق (آزا….) وقبل إتمام (…ديـ…) كانت
الرّصاصة لثمت جبينها, والتّهمة…….؟؟؟

بأيّ عشقٍ سُجّنتْ؟
كانت تلتقي حبيبها في تلك الزّاويّة المعتمة خلف…

وجيهة عبد الرحمن

-1-
كان غريباً مرَّ من هنا، كسحابة أغنية مهشَّمة اللحن، على أوتار قوس قزح، ملَّ من صبِّ ألوانه الأحادية، على أرض الخواء.
حمل سوسنة عشقه لها، وتطلَّع مراراً على تفاصيلهِ في مرآة الروح السرمدية.
كان الكلام يُراقُ من بين أصابعه السمر، كالماء ينساب من جرار الفخار، طائراً أنشد تراتيله ذات صباح غبارٍ يلوح بفتور الاعترافات…

صلاح جمعة – درباسية

كان الاثنان يجلسان معاً في حجرة شبه مظلمة معبأة بسحابة دخانية. حمو كان يأكل الطعام بنهم وينادي صديقه رمو ” ” بالله عليك أن تشاركني السفرة وكرر حمو على تناوله الطعام معا وسكت فقال رمو ماذا قلت بعد قليل.. قلت لك مرحبا لا .. لا .. ليس هذا.. قلت لك…

وزنة حامد

عندما تتمرد الحيرة على بساط الذات , تتقلص الثقة إلى حد الاختزال وحين تتكبد ذاكرة الإنسان في كهف التساؤلات تشرأب أشواك القلق على سكينته مهما تعقل واتزن ,هكذا أحسست وأنا أقف مع ذاتي دائنة ومدينة حاكمة ومحكومة ,أقود ذاتي على كسل وتقودني على عجل , ويبقى الزمن مرمى الوصول , تحاملت على ذاتي…

جمال الدين الخضيري

منفاخ العلوم

لما كنتُ قليل الاستطراد والاسترسال عاجزا عن ملء كل الثقوب وسلك مختلف الدروب وتسويد البياض، خمّنتُ أن العلة كامنة في عدم توفري على مفتاح العلوم. فقصدت أحد المتمرسين في ملء هذه الثقوب والجيوب كي يعيرني مفتاحه. وما عرضتُ عليه حاجتي حتى استلقى على قفاه من شدة الضحك وقال:
– شاخ المفتاح شاخ،…

وجيهة عبد الرحمن

فيما كان الحاج صالح ينظر بإمعان إلى الدَّجاجة التي كانت تتراقص, باحثة عن روحها التي أزهقها الحاج بحدِّ سكِّينه, لتقدِّمها زوجته, وجبة غداء فاخرٍ مع صحن من البرغل, ستدلق عليه بقايا المرق والسَّمن, كانت القطّة نذير الشُّؤم تحوِّم في الفناء تتربَّص بجثتها المغتالة….
أخذت تموء وتموء, تدور حول نفسها ثم حول المكان, تقترب وتبتعد,…