قصة


سعاد سليمان

في إحدى زياراتي التي تتضايق خطاها من قدميّ، التقيت وجوهاً جديدة، استدللت على المنزل، فتحت لي طفلة الباب، ثمّ استقبلتني شابّة في العشرين من عمرها، أوّل ما لمحت وجهها، حاولت جاهدة أن أجمع شمل تلك الملامح المبعثرة، حاولت جاهدة أن أجذبها، لتسيل في وادٍ واحدٍ، لكن لم أنجح، وعندما عدت إلى المنزل بتّ…

بقلم:نوزاد جعدان

((عذاب المنحوسي)) شابة في بداية العشرينات من عمرها تحب نفسها كثيراً وتهتم بجمالها أحبت في يوم من أيام الربيع زميلها في الجامعة…
((مخلص ألوفائي)) الذي كان شخصاً كثير التلاعب بالنساء يبدلهن يومياً كما لباسه فهو ابن تاجر غني و كبير شكله الثعلبي الأخاذ كان يسلب عقول النساء ويحوز على قلوب الفتيات و متعمداً تجاهله مشاهدة…

نارين عمر

تي… تي… هيه… ها
آهٍ ما هذا الصّراخ المزعج؟ ما هذه الموسيقا الصّاخبة التي نسمعها
منذ ولوج خيوط الفجر محرابَ الشّمس المزهوّة وحتى غفوتها الأبدية
فيها؟؟
متى سنتعوّدُ عليها؟
أرجوكِ عزيزتي. اجلسي, اهدأي, ارحمي نفسكِ وارحمينا من صراخكِ
المتصارع مع صرعات زمننا القادر.

نامي, دعي النّومَ يداعبُ جفوننا ولو للحظات.
الليلُ ما زالَ صاحياً, والفجرُ غافٍ بين أحضان أحلامه. لكنّها تعاودُ
ترديدَ…


نارين عمر

بين الشّعور واللاشعور

بينما كانت تلامسُ نسائمَ الحياة من دون فوضى أو توتر وجدتْ نفسها في دربٍ ثنائي الفروع
لاثالثَ لهما…إمّا الشّعور أو اللاشعور……..
– تحبّه حتى النّخاع….لا…لاتحبّه…..
– هو ذاكَ المنتظر….لا…لم يحضر بعد
– إنّه قد ملك الإحساس…. بل إحساسٌ كاذب
احتدم العراك…حبّ أم لاحبّ ميلٌ أم لا ميل ارتياحٌ أم نقيضه؟؟
وبين…

بقلم : نسرين عبدا لله

ركضت زوجة أمامه تنادي عاد البطل ، تزغرد مع دموع الفرح ، اجتمع حولها الأهل والأقارب يهنؤنها بعودته بالسلامة… تتفقد جسده تطمئن عليه ، هناك بعض آثار التعذيب تحمد الله على عودته بالسلامة ، لأن خروجه من السجن معجزة ، بعد أن دخله بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان في بلده…

نارين عمر

وضعَ إصبعه على مفتاح الرّاديو, سرعان ما رفعه. حاولَ الضّغط على زرّ التلفاز, عدلَ عن ذلك أيضاً.
-لا …لا…لن ألوّثَ أمواج سمعي في نجيع المهاترات المهترئة من كثرة التداول في قاع الأخبار والأنباء.
الحرب…الأسلحة النّووية…الدّمار…الحربُ في كلّ مكان, في الشّارع, في البيت, في الأماكن العامّة والخاصّة, حتى أحلامنا لم تسلم من هذه الوساوس الموسوسة.
أمسكَ بيديه المرتعشتين تلك…

محمود عبدو عبدو

-1-
مُعادلاتٌ لونية
الفقرُ أسودٌ, والغنى أبيضٌ , لكنْ
الغنيُ يحبّ سوادَ الليل ِ, كي يمارسَ فيهِ بياضهُ
بينما الفقيرُ يحبّ النهارَ , كي
يركضَ فيهِ خلفَ قوتهِ الأسود.

-2-
خـطايـا
كلَّ صباح ٍ أجدُ راحتايَّ مملوءتين ِ
بالكثير ِ منَ الأحلام ِ والخطايا
وفي المساءِ أتسولُ ….
أحلاماً
وخطايا
………….. جديدة .
-3-
مدينة ُ /الأنـا /
في كلِّ ناصيةٍ وقفتْ الأنـا ,…

أحمد حاج داوود
e.hajdawud@yahoo.com

اختلطت الألوان في زحام ساحة النظر , وتناثر بريقٌ رهيب له قوّة تلك الألوان المختلطة في فتور , ملمس جدران بدت كثيرة كان خشناً يودي بالذاكرة الى اصقاع مجهولة, في رحاب هذه الأجواء كانت بذور الأسئلة تنبت لتتفرس خلايا ذاكرة سوران ,المقبل على الحياة ـ بالصورة التي أرادها من سبقوه ـ في عتمة…

ماهين شيخاني

 

بالرغم من التخدير الكلي لجسدي إلا أنني كنت أسمع أصواتهم المبهمة الآتية من بعيد أو من العالم الآخر وهم يتحدثون ويتناقشون حول هذه الحالة الفريدة من نوعها ، بدا عليهم علامات العجز والتعب ، هؤلاء أشباه الرؤوس الخضراء الملثمة والمكممة والذين شكلوا لجاناً ومتخصصين لدراسة المشكلة ، تجمعوا فوق رأسي المليء بالمتناقضات والمرفق بطنين…

محمود عبدو عبدو

 

الصغيرة الأولى :
فارقت الموت وقاربت الحياة
تركت آثار هندسة الموت
مرسومة فوق صفحة وجهها
المغبر
و تبضعت سطورا
في خيالات الشعر الحر قافية ً
دون حرية في لعبة الاستلقاء

…………………….

الصغيرة المتمددة بجانبها :
رفيقتي في الموت
ما أخبار اللعبة
كيف هي غمزتها
نسيتها دون كفن
هل سينتشلها طفل من بعدي

…………….

الطفلة الأخرى :
أماه ما هذا الحجاب
الأبيض
لا زلت صغيرة
على ارتداءه

………….

وأخرى :
فرشت جدولتها كما تفعل كلما
ركبت مرجوحتها
لتُطير شيئا…