مقالات

دلاور زنكَي

إلى روح رائد الشعب الكردي الخالد: بافي شيار أهدي هذه الكلمات بكل خشوع وتبجيل… ولضريحه الطاهر أحني هامتي.
أيتها المنية.. أيها الموت الزؤام.. أيها الغادر المخاتل الخؤون.. بمخالبك السرابية الخفية ضربت أطنابك في فضائنا.. فسقط القمر عن كبد السماء، وتهشمت الكواكب والنجوم وهوت… ضل الهداة سبيلهم.. مزّق المثقفون والكتّاب أوراق كتاباتهم.. حطّم المتنورون والعارفون…

فتح الله حسيني*

لم أكد أستيقظ من نومي المتقلب، قلقاً على الدوام، مما هو آت في غياهب زمن سخيف ممل، حتى افاقتني رنة المسج لصديق من منفانا الطوعي، السليمانية، على الموبايل، وردتني ثلاث كلمات “وفاة صلاح برواري” هو خبر مبدأه الموت وخبره الموت.
هكذا وافى الصديق العزيز صلاح برواري الأجل، الأجل المحتم، سواداً في دوائر سواد،…

ربحان رمضان

حزني ، أني لم أكن أعتقد بأن لقائي به سيكون الأخير ..
كان يومها مفعما بالحيوية والنشاط ..
استقبلنا صلاح قبل ست سنوات حيث التقينا ” الرفيق أبو كاوا *، وصلاح ، وأنا ” في مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني ببشاشته وترحابه المعهودان ..
راجعنا معاً صفحة من صفحات النضال الوطني لكرد سوريا ..

وافقنا…

دمشق ـ إبراهيم حاج عبدي

مرات عديدة كتبت فيها عن كتب أصدرها الصديق العزيز صلاح برواري، كتبت عن ترجمته لقصائد شيركو بي كه س في “ملك الكلمات”، وعن ترجمته لقصائد “كزال احمد” في ديوان “قصائد تمطر نرجسا”، وعن ترجمات أخرى له لقصائد الشاعر فرهاد عجمو ومؤيد طيب وغيرهم…في كل مرة كان صلاح يقرأ المقال…

مسعود عكو

ظننت أنك ستكبر وتكبر في العمر، حتى تشيخ فيجتمع حواليك أصدقاءك الكثر، وتتناقش معهم في قضايا لغوية وثقافية وفلكلورية. ظننت أنني سألتقيك ثانية في “دمشق أو دهوك” ذات مرة، ونضحك على أخر “نكتة” أقولها لك عن “الأشيتية والغربية”، ظننت بأن الموت قد ينساك الأن. لكن كان الخطأ ظني، لأعلم منك عبر بريدك الإلكتروني أنك…

ابراهيم اليوسف

لم يدم سروري في صباح الجمعة الحزين هذا، وأنا أستلم إيميلاً من البريد الالكتروني للصديق الكاتب صلاح برواري ، حيث بادرت إلى فتحه، قبل أي إيميل آخر قادم، بلهفة كبيرة، لأن فترة طويلة مرة من دون أن أستلم أية رسالة منه، وما حدث فقط أن رسالة جاءتني من الصديق دلاور ميقري المقيم في…

دهام حسن

أن تكتب عن حريق سينما عامودا، يعني أن تحكي، أو تشهد على مأساة، لفت البلدة الصغيرة الوادعة، فأغرقتها عن بكرة أبيها بفاجعة لم يسلم منها أي بيت، أو أي طائفة، ( ففي كل بيت رنة وعويل )..
مآتم جنائزية، وبالجملة، ابتهال الآباء، لا لرد القضاء بل اللطف فيه، وعويل الثكالى الفواجع وصراخ الصبية والصبايا، على…

الشيخ توفيق الحسيني

الزمن هو عام ستين وألف 1960م والفصل هو الخريف واليوم يوم الأحد 13/11/1960م والوقت أصيل والشمس تجنح للمغيب والبراعم الغضة تحتشد أمام بوّابة جهنم تستعجل الدخول للاستمتاع بمشاهدة العرض السينمائي، ورويداً رويداً كان المكان يزدحم بالداخلين حتى لم يبق متسع لجالس أو موطئ قدم لقائم.
في هذا اليوم خرج الأطفال لمؤازرة الشعب الجزائري…

مسعود عكو

الثالثة والربع صباحاً، أقلعت طائرتي من مطار بيروت الدولي باتجاه فرانكفورت في ألمانيا، لتتوقف لأربع ساعات ونصف، ومن ثم طرت من هناك إلى مطار أوسلو في مملكة النرويج، البلد الذي بدأت حياتي فيه بعدما هجرت موطني. مائة يوم تماماً مرت وأنا في بيروت، دخلتها الثالثة صباحاً وخرجت منها في نفس التوقيت، ولكن شتان…

د. كسرى حرسان

الإنسان كائن ناطق، ولا يستحق هذا الاسم إلا إذا استوفى شروط إنسانيته كلية أو أجزاءً بحيث لا يُخِل بقيمته الأخلاقية، وإلا فإنه يخرج عن كونه آدمياً ويُطرَد من هيكل الإنسانية، بل يصبح الحيوان خيراً منه، ولا يبقى له إلا النطق.
قديماً في زمن غير بعيد كان يوجد أولئك المغنون الذين يتخذون العزف والغناء…