نصوص أدبية

محمد إدريس*

للشتاء سحر خاص، وجمال آسر، حيث تمتلأ الشوارع بالمياه، وتبتل الورود، وتستحم الأشجار !
كما يحلو في مثل هذه الأجواء الماطرة تناول فنجانأ من القهوة الساخنة، على أنغام الأخوين رحباني، وصوت السيدة فيروز .
كذلك يحلو التسكع في مثل هذا الجو على كورنيش البحر بالسيارة، حيث المناظر الجميلة، وحيث الأجواء الماطرة، التي تذكرك بتلك الأيام الخالية،…

روخاش زيفار
تسألني أشجار دانمارك :لماذا أنت مشغول دائماً ؟لماذا عندما يكون الطقس حاراًلا تأخذ قسطاً من الراحة تحت ظلالنا المنعشة؟ تسألني ورود دانمارك :لماذا أنت مهمومٌ دائماً ؟لماذا لا تشم رائحتنا العطرة قليلاً؟لماذا لا تنعش نظراتك بألواننا الزاهية ؟

يسألني ثلج دانمارك : لماذا أنت مكسور الخاطر دائماً ؟لماذا لا تستمتع قليلا بأزهارنا الناصعة البياض؟تسألني عصافير دانمارك :لماذا تتحسر حسراتٍ…

أحمد جويل
بصراحة دمي صار متعددالأغراض والوظائفبدمي انير عتمة الليللطلاب المدارس بدلامن عنفات الكهرباءواغطي بدمي المرتجف من بردتموز؟

بدل الشراشفوإن ارتفع السكربدمياحلي كأس الشايالكوجري……الموجع بالقرفة( دارجين)ثم أعتلي صهوة قلبيالمغطى بالحراشفسمكة اناأعيش في الصحراءعنيدا كالنخلةرأسي في الناروقدماي بالبحرأغطي عيوبي بطيبة دميومازلت أغني للوجع عبر أنينيوآهاتالحناجركم وريدابحاجة إلى التبديلوالتعديل ؟والتأويلدون مخاطر!!!!بوصلة الجهاتبحاجة إلى إبرة جديدةحتى نعيد دوزنةالطريق بكلالجهات

أحمد عبدالقادر محمود
أعبر المتاهاتبحقيبة خالية إلا من المتاهةكي أخرج من ظلّيتأسرني الحقيقةكلما فررت منهاكيف ليوأنا التائه في فضاءٍ بلا دروبأن أجد ما يملَأ حقيبتي البالية

حدثني ظليحقاً تُريد الهجرهيهات أيها المغفلأنظر وِسعَ ما ترى … فأنا أمتدُ إلى ما لا يُرىأُغيّم فوق القُبحِ أسقي شريانهكي لا تخبو جذوتهصنعتُ ألاف الأبواب المفخخةوأقمتُ متاريس تصطفي العابرينأحقاً أيها المعتوه…

إبراهيم محمود
السماء شاحبة، مكفهرة الوجهماالذي تخفيه وراء ملامحها عالياً؟الأرض في غرفتها الكونية مأخوذة بقانونها الكوكبيداخل جدرانها الأرضيةلعلها تقنع نفسها أن سقفها الهش ربما يحميها من السماء إذا زمجرت بقواتها الضاربةدرجات الحرارة بين الأرض والسماء تذاع بحسب أخبار الطقسيتم تلقفُها ويُؤرَّخ بها كما هي هنا وهناكوفي ضوئها يتم أخذ الاحتياطات اللازمة حتى قبل مباشرة السماء لما…

: حسن هوروسوريا/ هولندا
كثيرون من تطرقوابأن كل الدروبتؤدي الى روماوأنا تطرقت كذلكمراراًالآن اكتفت روماعلمت بأنهُ كان ضجيجاًلا أكثرفتبحث عن مخارجودروبتؤديان الى أي مكان

لعلها تجد منفساًفي زواية مابعيداً عن هذاالازدحام؟؟؟.. ولأنها لم تعد للمنافيسطوتهالأننا غرباء في كل مكانحتى الاوطان باءتتهجر كحالناعبر الدروب السوداءخفية عن المعابروشرطة الحدودلأنها الأخرىمثلنادون جواز سفرياللعارأيتهاالبشرية وربما روما والدروب والأوطانوأنتموأنا سمئنا من العلاقاتمع الآخرينسنعود للبدايةالأزليةوكلٌ منا…

إبراهيم محمود
-1-سماء زرقاءيا للأزرق الصاحيحمامة بيضاءيا للأبيض الفائضشجرة خضراءيا للأخضر المرِحتعالوا إلى الحياة

-2-نبع يشتعل في مائهيا للحلم الصوفينهر يستحم تحت أنظار السماءيا للعاشق المأهول بالرحابةأرض تزيّن روحها لعيون تحتفي بهاحلّقوا بالرحابة حيث أنتم
وردةفي اليد وردةفي العقل أريجهافي الروح نشأتهافي الروح صورتهايا للحياة المنعشة
-3-تلك حالات:مع قولته ” أحبك ِ “يقدّم لها يدهيعانقها بروحهيعانقها بقلبهينصب لها شهوته
-4-يسمّي…

رينيه زوين نصار – لبنان
أيها الراحلون مِن مسيرةِ التهويل بصمتمهلًا .. خذوا معكم حقيبتيأخفيتُ فيها حقيقتي ..على الحقيقةِ أن تكون بِمنصبهالأن الجُهلاء يكسرونَ الحقيقةويرقصون فوق فتاتهاخذوا معكم حقيبتي فقد وضّعت فيها يدًا واحدة ورِجلًا واحدة وعينًا واحدة وقلبي كُله ..

ومُذ عرفتُ الحقيقة فقدتُ عقلي يكفيني العيشُ هُنا بما بقيَ منيأن كل ما يُغني يُضطهد إن لم يكُن…

إبراهيم محمود
” عندما ينعدم فهم المسافة والعلاقة بين رأس الإبرة وخرمها، لا تعود ذات قيمة، لا بل تصبح مؤذية “” الإبرة معدن، لكن المعدن هذا يسمّي روحاً. حين يتحقق التكيف بين عمل الرأس فيها ومهمة خرمها، فهناك ما يستحق الانتظار”
-1-إبرة قلبكعاجزة عن استيعاب خيط عمرينسيج خيالكفاشل حتى في صنع قفاز لروحيليطمئن نسيجي إلى إبرتك

-2-إبرة قلبك…

إبراهيم محمود
أبصرَك ِ القلب وأنت تستيقظين غداًكان الصباح على ما يرامثمة هالة من الأخضر العذب والنعناع كانت تحيط بهالشمس كانت نشطة وهي تحمّم كونَها بسائلها الضوئيلا بد أن رذاذات منها تسربت عبر مساماتك التي لا تناملتنعش في عميق جسدك غابة روحك التي تلبَّسها ليلٌ كاتم للصوتأيُّ طفرة صرتِها حين أبصر القلب عشباً يتسلق باب غرفتكمتسللاً…