غير منصف

غريب ملا زلال

تعرفت عليه في اواسط الثمانينات من القرن الفائت عن طريق صديق فنان / رحيمو / قمنا معا بزيارته في بيته في مدينة الحسكة ، صعدنا الى سطح الدار على ما اذكر حيث مرسمه ودار حديث عذب ونحن نطوف بين اعماله ، ومن حينه كنت ادرك بان بشير…

عصمت شاهين الدوسكي

إن الذي يقرأ حياة الأدباء والمفكرين والفنانين التشكيليين والباحثين في مجال الحضارة بكل تفاصيلها الدقيقة، المتجلية والخفية، يحس إن تراكمات الوله والعذابات والإحساس المرهف والآلام والأحزان تطغى على عمق الأفكار المنبعثة من الروح والقلب والنفس والذات، ومن تناقضات الواقع المؤلم الذي يهب إشارة مشحونة تعلن عن الكتابة، فالأرواح الهائمة…

ضحى عبد الرؤوف المل

تسود الألوان الدافئة في لوحة الفنان جبران طرزي خصوصاً درجات الأحمر، الزهري، البرتقالي، والذهبي، ما يضفي على بصر المتلقي إحساساً بالحيوية والدفء والأنوثة والبهجة معاً. تدرّج الألوان داخل الأشكال يخلق تأثيراً ثلاثي الأبعاد، يجعل كل وحدة تبدو وكأنها تخرج من السطح أو تغوص فيه. إذ يعتمد طرزي في هذه اللوحة على تكوينات…

عالية ميرزا

على حافة

الزمن المندلق

اترنح

أهادن ظلي العنيد الذي يئنُّ

خلف خطواتي المتعبة

خجولاً

كجذع شجرة بلوط

خانها الريح

واستوطنه خريفٌ

نسى ان يرحل

في أمسيات الحزن الموجع

أراه يحتضن وحدته

يمشي به على الجمر

لينساب

بين شقوق المعنى

تسكنه الدهشة

كشهيقِ غريق

ثم يميل باتجاه نورك المنفلت

كقرص دوار الشمس

عندها ينهشني الحزن

ويزاد يقيني

انك تسكن خلف السراب

خلف

حكايات الريح الزائلة

في حضن أشجار

الغابات الهرمة

التي نسيت كيف تهتز

لريح

عصمت شاهين الدوسكي

كانت صدفة على هامش الطريق حين التقيته للمرة الأولى. نادى باسمي، رغم أنني لم أعرفه من قبل، كان عام 2017م. كنت قد رحلتُ من الموصل، بعد أن ابتلع الدمار بيتي وسيارتي وأرشيفي الأدبي، إلى دهوك، حيث وُلدتُ، لكنني شعرتُ فيها بالغربة رغم كثرة الأقارب من حولي. كنت…

إبراهيم أمين مؤمن

(1) حديثُ الميزانِ المقلوبِ

مِنْ نَعيمٍ يُزهِرُ الحياةَ إِلى عَذابٍ مُقيمٍ،

أَهكذا حَكَمْتِ؟

أمْ هيَ لُعبةُ الأقدارِ العَمياءِ؟

تُصارِعينَ في جَلسةٍ خاطِفَةٍ،

صَرخَةٌ تُمَزِّقُ نَسيجَ الأيّامِ،

وضَربَةٌ بِعَصاكِ الثَّقيلةِ،

تَهدِمُ حُلمًا قد وُلِدَ في رَحِمِ اللَّيلِ الطَّويلِ.

كَيْفَ تَقضينَ؟

أَم تَستقينَ دُستورَكِ مِن شَريعةِ إبليسَ؟

كَيْفَ تُحوّلينَ الكَمالَ نَقصًا،

وتَخلُقينَ القُبحَ مِنَ الجَمالِ؟

يا مَن أَحلَلتِ المَلَاكَ شيطانًا،

وسَكَبتِ كَمالَ الرّوحِ في كأسِ النُّقصانِ.

أَسلَمتِني إِلى أَحضانِ…

إبراهيم اليوسف

 

حسان عزت، الصديق، الشاعر، الكائن المجبول من وهج الكلمة وملح التجربة، يرقد الآن على سرير الشفاء، في محطة لا تشبه سوى لحظة استراحة شاعرٍ أنهكه السفر الطويل بين الكلمات، لكنه لم يفقد بوصلة الحلم يوماً. أجل. على سرير الشفاء، يستعيد هذا الدمشقي المبدع النبيل وجوه أحبته، أصوات من فارقوه جسداً أو مسافة، يرسم القصيدة في الهواء كعادته،…

عصمت شاهين الدوسكي

 

الشاعرة الكاتبة فينوس فائق ترجمت قصائدها عدا اللغتين الكوردية و العربية إلى اللغات: الإنكليزية، الهولندية، الفارسية، الألمانية, العبرية و الروسية, الهندية والأردو ،تتقن اللغات الكردية ، العربية ، الهولندية و الإنكليزية ، تركت كوردستان/العراق منذ عام 1996 و استقرت في هولندا منذ عام 1997. أكملت الدراسة الابتدائية باللغتين العربية و الفرنسية في الجزائر،…

إبراهيم سمو ـ المانيا

الغلاف كقصيدة أولى: قراءة في البعد البصري

هل يُقرأ الغلاف كنصّ مجاور؟ وهل للملامح أن تنقل ما لا تقوى عليه الكلمات؟.

حين نتأمل غلاف ديوان الشاعر سعيد تحسين، لا نقف أمام صورة شخصية جامدة، بل إزاء لوحة سريالية هادئة وعميقة، تكاد تتحوّل إلى “قصيدة بصرية” تُكثّف وجدان صاحبها، وتلمّح إلى أسئلة الشعر، والهوية،…

صدر حديثاً عن دار مختلف للنشر والتوزيع، عمل روائي جديد بعنوان «جباية الحرب» للكاتب الكوردي السوري محمود نعسان.

الرواية التي توزّعت على ثمانية عشر فصلاً، جاءتْ في (200) صفحة من القطع المتوسّط، تحكي قصّة رجل ثلاثيني، مثقّف، يحمل في داخله من الإنسانية والخيرية ما لم يعد يتماشى مع هذا العالم المليء بالشرّ والخراب.

يتعرّض هذا الرجل (كنعان)…