زوزان ويسو بوزان
على امتداد الفرات، وما شرقه
نجلسُ في محطّة الحياة،
نرقبُ قطار “نجاة الصغيرة”،
كمن ينتظر أغنيةً تُنقذه من الغرق.
نُطفئ ضجيجنا على أفواهنا،
كي لا تُخطئ قلوبنا،
ونوقدُ شعلتنا من دم الشهداء،
فهم الذين أضاءوا لنا درب البقاء.
كم حاولوا شطبنا من فسيفساء الوجود،
لكننا رسمنا زهرتنا
على ضفاف نهرٍ لا يعرف الجفاف،
زرعنا النبل كما نزرع السلام
ومن يزرع الحب… لا يحصد الخراب.
فالحبُّ،…
د. فاضل محمود
كُرْدِيٌّ أَنَا… وَأَفْتَخِرْ
مَنْ يَكْرَهْنِي… فَلْيَنْفَجِرْ
مَنْ يُعَادِينِي… فَلْيَنْتَحِرْ
كُرْدِيٌّ أَنَا… وَأَفْتَخِرْ
لَا أَهَابُ الْمَوْتَ… وَلَا الْخَطَرَ
قَلْبِي فُولَاذٌ… أَقْسَى مِنَ الصَّخْرِ
وَصَرْخَتِي زِلْزَالٌ… يَهُزُّ الْحَجَرَ
رَايَتِي عَلَى الْقِمَمِ… تَرْفُرِفُ وَتَزْدَهِرْ
تُعَانِقُ السَّمَاءَ… بِلَوْنِ الدَّمِ وَالنَّصْرِ
فَوْقَ الْهَامَاتِ… لَا تَسْتَكِنُّ وَلَا تَنْحَدِرْ
وَالرِّيحُ إِذَا هَبَّتْ… تَهْتِفُ:
كُرْدِيٌّ أَنَا… وَأَفْتَخِرْ
وُلِدْتُ حُرًّا… كَالصَّقْرِ
إِنْ حَاوَلُوا قَيْدِي… فَقَيْدُهُمْ يَنْكَسِرْ
لَا أَرْضَى قَيْدًا… وَلَا أَرْضَى الْأَسْرَ
هَكَذَا عِشْتُ… وَهَكَذَا سَأَحْيَا حَتَّى…
غريب ملا زلال
شخوص قلقة تعبر عن هواجس الفنان
تحفل ذاكرة الفنان نينب إبراهام بالكثير من الرموز والأحداث والذكريات، التي تتحول برغبته الملحة لممارسة الفن إلى لوحات عن أشياء ومشاعر مشتركة بينه وبين من يقاسمونه الهوية نفسها، فتبدو وكأنها شهقة جماعية في وجه الآخر الرافض لهم.
أن تنتمي إلى ما بين النهرين يعني أنك تنتمي لأولى المراكز الحضارية…
إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن
إنَّ الشِّعْرَ الغِنائيَّ لَيْسَ تَجْميعًا عَبَثِيًّا للقِيَمِ العاطفيَّة، وإنَّما هُوَ تَعْبيرٌ عَن العَواطفِ الخالصة ، وتَجسيدٌ للمَشاعرِ الإنسانية النبيلة . ويَمْتاز بِحَرارته وخَيَالاتِهِ وتأثيرِه في المُتَلَقِّي ، وتَجَاوُزِ الواقعِ ، وكَشفِ أسرارِ الذات الإنسانية ، والمُوازنةِ بَيْنَ أفراحِها وأحزانِها .
والشِّعْرُ الغِنائيُّ لَيْسَ مَحصورًا في الغَزَلِ وَوَصْفِ مَحاسنِ…
خلات عمر
لقاء غير متوقع جمع فتاة جميلة، مفعمة بالحياة، بشريك عمرها في إحدى المناسبات. تشابكت الأرواح سريعًا، واشتعلت شرارة حب كبير تحدّى الأهل والمجتمع والتقاليد، لينتصر في النهاية بالزواج.
الفرح غمرهما، والبيت امتلأ دفئًا بطفلين جميلين، وكانت الحياة تسير بهدوء وسعادة كما حلم كل منهما.
صباح مشرق انطلق فيه الزوج إلى عمله، بعد أن قبّل طفليه وزوجته،…
ماهين شيخاني
منذ الصباح وأنا أحمل ثِقَلًا غريبًا في صدري، فكرة واحدة تلسعني:
لماذا لم أسأله عن اسمه؟
لماذا لم أقترب منه لأعرف من أي أرض جاء.؟.
المشهد لا يفارقني، حتى بعد أن حكيته لصديقي الطبيب، وحتى بعد أن سردته على مائدة العشاء لأهلي. لكن الكلمات لم تخفف وطأته، ولا أظنها ستفعل.
كنت أسير في شارعٍ مكتظٍّ، حيث أبواق السيارات…
عبدالرزاق محمود عبدالرحمن
الوقت يقارب الثالثه ليلا،
في هذه القريه الألمانية البعيدة ،يجلس إلى طاولته الخشبيه المزدحمة بالاقلام وكتاب لغه المانيه وتبغ وقنينه فودكا.
إلى جواره يجلس ضيفه باسم الملقب بأبي حاتم يدخن الأركيله في صمت ثقيل ،الدخان يتسلل ببطء نحو النافذة المفتوحة ليتلاشى مع ضوء القمر .
وقف فجأه أمام الشباك يراقب القمر المكتمل بدرا وأرنبين يافعين يقفزان…
فراس حج محمد| فلسطين
هل اختلف شيء بين عامي 2019 و2025 لتمرّ رواية عدوان نمر عدوان “عودة الموريسكي من تنهداته” على “نساء ندوة اليوم السابع” دون ضجة؟ هذه الرواية المتضمنة لمشاهد وصفها المتحدثون بأنها جنسية أو جرئية جداً. هل أصبح المجتمع الثقافي أكثر وعياً وتقبّلاً وتسامحاً مع مثل هذه الموضوعات؟ أتمنى أن يكون المثقفون- ولا سيما…
خلات عمر
في ذلك الوقت قررت أن أمشي قليلاً، وفي ممرات ذلك المشفى كان هناك أناس كثيرون، ولكل غرفة قصة وحكاية ونصيب من الحزن أو الفرح.
وفجأة، رأيت فتاة جميلة في مقتبل العمر في إحدى الغرف، حزينة، تنظر من خلال النافذة بعيون باكية، يائسة من كل شيء. انتابني الفضول، فذهبت إليها وسألتها عن سبب حزنها وبكائها، وكأنها…
أحمد جويل
حينماعبرت النهر
فاض الرمل برئتي
كمشت طرف الجبل
كي لااسقط في عينيك
بعد الجودي داهمني حفنة من الأنبياء…
يعبرون الطريق إلى الصلاة!
رغم كرههم للمقدسات!!!!
وعند منتصف العشق
نسيت تراتيب وجعي
فبدأت من مظاهرة الورد
على شرفاتهم…
كان الورد جميلا
تتلاقح كل الألوان في حوجلة
واحدة……
وهم يهتفون منذ الغسق
واحد واحد واحد
الورد ببلادي واحد
شميت رائحة البنفسج
الزهري…..
موف…..
سميه ماشئت
ولكن يبقى له مذاق
طلعة الخزان……
وصعود مايشبه الدرج
عند منتصف الليل
داهمني ظلك
وانا مازلت بحلم أهل…