شارك المقال :
عبد الجابر حبيب
سهلٌ ممتد،
في ضوءِ الفجرِ تتلألأُ
بقعُ الندى
********
طريقٌ موحل،
تغوصُ في الحقولِ
خطى عابرة
********
صوتُ الرعد،
فوق الشرفة الشرقية
حباتُ البردِ
********
هواءُ الخريف،
أوراقٌ متيبسة تتدلى،
بـحركةٍ بندوليةٍ
*******
صخورُ الجبل،
من بينِ الشقوقِ الضيقةِ
تنبثقُ الأغصانُ
********
بحيرةٌ راكدة،
تهتزُّ على سطحها
خيامُ الزائرين
********
موجٌ متكسر،
تتلاشى على الرمال
رغوةٌ بيضاءُ
*******
ليلة ماطرة،
وميضُ برقٍ خاطف
على السطوحِ
********
ضبابٌ كثيف،
من النوافذ البعيدة
خيوطٌ صفراء
********
ظلُّ الغصن،
على الجدار الأبيض
حركاتٌ غامضة
*******
برهان حسو
الترجمة عن الكردية: إبراهيم محمود
خمر الصحة! الخمر مسكرة !
سنكون في ركابه بالدموع!!!
راح راح
أيْ نعم راح سريعاً راح
إنما
لن تعود الأيام الحلوة
بالآمال !
أتراها تندم ،
إزاء عبرات خجى،
في جبل سيبان، حيث الوعول؟
اليوم، تنبض أوتار الموسيقى وألحانها مع الدموع
اليوم موتٌ، رشيد والموسيقى
تفرقا
راااااح… راح
كانت موسيقى معتمة
جملة حزْن
ما كنّا نصدق أنه هو
خداع حجل
لقد شيَّدتَ مسافات الألحان
أسكرتَ الخمر وخمر الصحة بالألحان
أحييتَ…
إبراهيم محمود
رأيتك ِ
سقطت منك ِ كلمة
تناولتها الأرضُ بشغف
انتعش ورد على غصنه
انفرجت أسارير دعسوقة في الجوار
انشرحت روح صخرة في الحال
هبّ الهواء معززاً بنسيمه
منَّتْ نملة نفسها برزق وفير
يا هذه الأكبر من هذه، أي جنس مكرمات كانت كلمتك تلك؟
سمعتك
صوت موسيقى تألق في عينيك
دوزن حسونٌ جناحيه في مهب أحلامه القادمة
بات في مقدور نقار الخشب أن يؤدي عمله بحماس أكبر
أيّل…
خالد ابراهيم
أهكذا تنقضُّ عليَّ أيها الزمنُ كذئبٍ جائع؟ أهكذا يضيقُ بي المدى حتى تصيرَ الأرضُ حفنةَ غبارٍ في قبضتي؟ قلْ للريحِ أن تخلعَ عني جلدَ هذا التيه، أن تحصدَ ما تبقّى من وجوهٍ ذابلةٍ سقطتْ تحت معاولِ الضوء، وقلْ للسماءِ: أنا السُّرابُ إن خانني العطشُ، أنا الجرحُ إن خانهُ الملحُ، وأنا آخرُ ما لفظتْهُ الحروبُ…