زكاة الحب.. مختارات شعرية من ديوان الشاعرة الكردية الراحلة : ديا جوان

الترجمة عن الكردية :  إبراهيم محمود

 

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب  Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك، 2025 ، وفي ” 194 ” صفحة من القطع الوسط، على الحاضرين،  تقديراً لها ، وقد قرأت الديوان، ومن باب التقدير، ترجمت قصائد منه إلى العربية، من باب الاطلاع على نصوصها الأحدث نشراً.

 

الإهداء

كل من يجد نفسه في هذه القصائد

تكون موجودة من أجله

 

يداي وأصابعي

لو أن يديَّ وأصابعي تكلمت

كانت ستقول:

ما كانت قامت ولم تقم به

كانت ستقول:

كم دمعة ساخنة

مسحتْها عن وجوه الأطفال

كانت ستقول:

كم يداً لأهل المروءة

صافحتْها

كانت ستقول:

كم جداراً سميكاً

هدَّمتْه

كم ستاراً أسود

مزَّقته

كانت ستقول:

كم صفحة تحسستْها

وترجمتها

كم قلماً احتضنته

كم باباً للمحرومين

فتحته

كانت ستقول:

كم رقعة خاطتها .. و

كم مهداً هزَّته

كم قامة رفعتها

وعاء عجين عجنته

كم تنوراً سعَّرته

كانت ستقولا:

كم جبهة شهيد

مثل حجر الكعبة

قبَّلتها

كانت ستقول:

كم يداً وإصبعاً

حنَتْها

كانت ستقول:

كم نشرة سرّية

أخفتها

ووزعتها

لو أن هاتين اليدين والأصابع تكلمت

كانت ستقول

وستقول….!! ص15

 

 

 

حروفي

 

حروفي

تمطر من السماء

صدري

حقل عطشٌ وجاف

 

قلبي

فلاح قديم وخبير

قلمي

ضفيرة ذهبية

ومخطوطتي:

هاته القصائد

أهديها

إليكم . ص 16

 

 

تمنّ

1

ليتَ

مثلما الناس يزكّون عن أملاكهم وأموالهم

هكذا تترتب الزكاة على حبهم

وأنا بدوري

كنت بائسة وفقيرة

أمام باب الأديرة والجوامع

 

2

ليت

سوى العميان

ما كانوا ينظرون إليك

سوى الخرس

ما كانوا يتحدثون معك

سوى البكم

ما كانوا يستمعون إليك

سوى المحدودبين

ما كانوا يسلّمون عليك

سوى المشلولين

ما كانوا يمشون معك

ربما حينها

تبقى لي

 

3

ليت

الله خلقني طائراً

لأحلّق بحري

دون جواز سفر

دون حواجز وموافقات

على هذه الحدود

ذهاباً وإياباً

أحلّق عالياً

عالياً عالياً

حتى أرتطم بسقف السماء

مرة أخرى

أهبط رويداً رويداً

في الرقعة التي أريدها

حيث أحط هناك

صباحاً في قامشلو

ظهراً في آمد

مساء في هولير

ليلاً

كنت ساِشعل قناديل

ساحة أربعة قناديل

مجدداً

ليت ليت ليت

 

4

ليت

كانت استراحتي الأخيرة

في ظل جدار

من جدران قريتنا ..

 

5

ليت

لدقيقة واحدة

أصبحت الدنيا هذه

طرشاء

خرساء

ترجع إلى الوراء

 وتتوقف

لتأتي أنت

كنت سأغرس رأسي

في غابة صدرك و

أختم جبهتك

بفمي وشفتيّ

لتكن تلك الدقيقة الوحيدة

في حب سرمدي و

لتكن الدقيقة الأخيرة

في حياتي..

فقط دقيقة واحدة ..!! ص 22

 

 

حب

نزعت القلب

من صدري

.. و

غرست محله حجراً

إنما…

ماذا أفعل حيث

إنه من بقايا حبك

كان هناك طواف حوله

حينها

جعلت الحجر ينبض

أيضاً.. ص 23

 

كلما

 

كلمات

حوَّلت الطريق عنك جانباً

أصطدم بحبك

أنكبُّ على فمي ووجهي

العالم يتداعى من بين يديّ

يستحيل شظايا…ص24

 

 

هذه الدنيا

 

هذه الدنيا

بقدر كبْرها

واسعة

وما شأني بها ؟

إذا كان حذائي

ضيقاً ..ص 25

 

 

سعادة

 

عندما يجتمع في مكان ما

التشرد

المرض

الفقر.. و

الهرم

لن يكون هناك محلّ

للسعادة …ص 26

 

 

سلطة

 

عندما يولد الطفل

ليس لديه من سلطة

سوى البكاء

تلك السلطة

بقيت واستمرت معي

ودامت إلى الأبد . ..ص 27

” ملاحظة، القصيدة مكررة قي الصفحة 183 “

 

 

بَعدَك

 

لأدفىء يديّ

في هذه الليلة الباردة والقارسة

في قبضة يديك …ص 28

 

 

صمت

 

الصمت

إزاءك

أجمل قصيدة.. حيث

أهديها إليك

هذه الليلة…ص29

 

 

اعلموا

 

كل من يجهل لغة الحب

أخرس..ص30

 

 

وطني

 

وطني

واحد دائماً

إنما، ماذا أفعل

وهو كل يوم

يريني إياه بلون مختلف ..ص31

 

 

 

جائزٌ

 

أن يكون لي عاشقٌ أيضاً

وراء هذا الباب

أمام هذا الشبّاك

في هذه المدينة

في القرية تلك

وراء هذا الجبل

إنما للأسف

عدمتُ الوقت

في البحث عنه ..ص33

 

 

متى أعرف نفسي

 

أقولها.. قبالَتكم

أعرف قوتي..

قبالتي

أعرف ضعفي …ص 34

 

 

واحدة بواحدة

 

هي أربعون سنة

أربّي القصيدة

أنمّيها

اليوم

هي من ترفعني

تسمو بي ..ص37

 

صفحات

1

عندما كنت أقول

أسراري وخيالاتي

لهذه الصفحات

كنت أقول

ربما لن تقولها لأي كان ..

 

 

2

 

لكَم يشفق قلبي

على هذه الصفحات

عندما أزرع حروفي

مثل جمرات النار

داخل مربعاتها

 

3

 

بقدْر ما سوَّدت وجه هذه الصفحات

من جهتها

بيَّضت وجهي ..ص 39

 

 

هجوم

الهجوم الأكبر

هو ألّا يكون

هناك

هجوم ..ص40

 

خوف

 

خوفي الأكبر

هو أنه ذات يوم

يملأ الفراغ حياتي…!!! ص 41

 

 

حب

 

جميعنا نحن

هيكل أجوف

قبل أن يحل الحب

داخلنا … ص 42

 

قصيدة

تلك القصيدة التي لا

تُشتمُّ منها رائحة خبز التنور

لن تنبعث منها

رائحة القصيدة..ص 48

 

التقويم

 

كل يوم

نحن نقطع صفحة

من التقويم

ومقابلها

نرمي يوماً من عمرنا

إنما ..

ما جاء مسطوراً في تلك الصفحة

ينتقل إلى الصفحة الخلفية ..ص 49

 

 

 

للحياة

 

صدّقوا

ما كنت أريد أن

أغطس في بحر كُرديتي

ويغمرني الماء

وأضيع

إنما..

ماذا أفعل

لم يكن هناك من بحر آخر

يعلّمني السباحة فيه ..ص53

 

 

نصفية

 

حياتنا نصفية

حبّنا نصفي

سياستنا نصفية

اعتقادنا نصفي

مطالبنا نصفية

علْمنا نصفي

تربيتنا نصفي

إنما وحدها أمراضنا

كاملة تماماً ..ص 56

 

قامشلو

 

قاميشليتي

شوارع واسعة

قلوب واسعة

عيون واسعة

أحواش واسعة

أيد ٍ ضيقة

قلب أبيض

أيد بيضاء

شعر أبيض

نحسٌ

نفوس صغيرة

قضايا كبيرة

أحلام حبلى

آمال عقيمة

عيون مبلولة وأرغفة يابسة

أرض قاسية وسماوات عالية

باب مفتوح

عقول مفتوحة

أيد مفتوحة

حدود مغلقة ..ص 59

 

قامشلو مرة أخرى

 

مدينتي

تبتلع فصلين لها

عندما تنتابها حمّى البرودة

حتى نار جهنم عاجزة عن تدفئتها

وعندما تنتابها حمى السخونة

جهنم نفسها دونها حرارة

 

حقيقة

مدينتي

منذ الأزل قلبها

عليل وكليل

إنما

رغم مرضها كذلك

هي حلوة . .ص 60

 

 

قصائدي

 

قصائدي

تتربى بخبز الكرد

تتلقى دروسها

وتعاليمها

من مجالسهم واجتماعاتهم

تفكّر ملياً أمام أبوابهم ونوافذهم

وتستغرق في النوم …ص 62

 

ما كنت أعلم

 

ما كنت أعلَم

أنني أحفر قبري

بيدي

عندما حاولت

أخفاء ذكرياتي.. ص 68

 

القصيدة

 

كلما ولَدت قصيدة لي

تمطر عيناي

وروداً وأزهاراً

أربعون قلب

تدخل حلقة الرقص

أمام نبض قلبي الوثاب..ص79

 

كورونا

 

كل يوم…

أقرأ أسماء ضحاياك

أقول:

هل يكون اسمي بين الأسماء تلك

دون أن أنتبه إلى نفسي…!!؟؟ ص 83

 

 

الموت

الموت طبعاً

للروح

حرّية..

عندما تخرج من زنزانة الجسم

تمضي إلى الأعلى ..ص 84

 

 

 

طرق

 

طرق ودروب

في وطننا

ضيقة ورفيعة

لأننا ما كنا نريد

أن تدوس قبور الشهداء

ولا

سحْق الورود والأزهار ..ص87

 

الوردة

 

وحدها الوردة

أتمناها

عندما تمنح عبقها

للصالح والطالح

دون تقابل .. ص90

” ملاحظة: القصيدة مكررة في الصفحة 184 “

 

البارزاني

 

عندما آتي

وأبوس الشاهدة أمام هامتك

أعلم أنني موجودة

عندما أجلس جوار الشاهدة

أسفل رجليك

أتحرر

من الاستبداد ..ص 91

 

الموت

 

أتعلَم

لماذا أخاف من الموت ..؟

لأنك مكتوب

في صميم الروح … ص 92

” ملاحظة: القصيدة مكررة في الصفحة 116 “

 

 

جزيرة بوتان

 

الألحان والأغاني

القصائد والفنون

العشق والحب

جميعها تبدأ من جزيرة بوتان

وهناك تختتم .. ص 111

 

 

حب

 

والله

كنت سأهرب منك

كنت أمضي بعيداً بعيداً

طالما الدنيا مفتوحة

ودون باب

لو لم تكن داخلي .. ص 113

 

 

ماما

 

كلما خرجت كلمة ماما من فمك

لا أعلم حينها

ما إذا كنت أمك ِ

 أم أنت أمي…!!

ليس لأنك جعلت كتفك

عكازة تحت إبطي

إنما…

أصبحت مظلة مفتوحة على آخرها

في مواجهة كل فقري

يا بيريفان .. كِنَّتي…! ص 115

 

 

هَمّ

 

سابقاً

كنت تبتلع كل

همومي

الآن

جرّاء لامبالاتك

تبتلعني همومي …!! ص 118

 

في وطننا

 

1

في وطننا

عندما تكون المرأة نشطة ومجتهدة

يقولون:

هذه المرأة رجالية ..!

**

عندما تحبل المرأة

الجميع يقول:

ليرزقك الله بصبي ..!

**

عندما يحب أحدهم ابنته كثيراً

يناديها:

بُنيَّ ..! ص 119

 

 

4

في وطننا

شهداؤنا جميعهم عشاق

وعشاقنا

جميعهم كذلك

شهداء

إنما..

غير مدفونين ..

 

10

 

في وطننا

ممنوعُ صيد الوعول

إنما

صيد النساء لا زال مشروعاً

 

11

في وطننا

يخاف الناس من أمرين:

الموت.. خوفاً من الله..

والحب

خوفاً من الناس…!!

 

17

 

في وطننا

أبطالنا

جرّاء عتمة الزنازين

عيونهم لا تفتح أمام نور الحرية أيضاً ..

 

18

سابقاً

عندما كان أحدهم يخرج

من الوطن

كنا نقرأ الفاتحة عليه

الآن..

نحن نقرأ الفاتحة

على الوطن

ومن بقوا في الوطن …!! ص 129 ..

 

 

هولاكو

 

احتل هولاكو نصف الدنيا

إنما..

في النهاية

استحال عبداً

أمام رِجْل  حسناء

يبكي ويضحك

يبكي ويعول

ومات

لم يستطع دخول قلبها ..ص130

 

الحرية

والله

لا أعلم

إلى أين سيمضي بي

حب الحرية

وراءه..؟؟

إنما

أعلم جيداً

أنني لن أتراجع عنه..ص 144

 

 

عطر

 

لم أعطّر نفسي

بأي عطر آخر

بعد أن قالوا لي:

تنبعث منك رائحة الكردايتي ..!! ص 145

 

الموت

 

الموت

يستطيع قبْض روحي

إنما لن يستطيع

إخراجك

من صميم روحي …ص 148

 

محبة

لم أكن وحدي من أحبَّك

كل شيء كنت تحبه

كنتُ أحبه أيضاً

لهذا كنت أحب نفسي ..ص 149

 

طفولة

 

هي ذي خمسون سنة

 وأ،ا أخفي طفولتي

تحت مخدتي

ربما ، وربما ذات يوم

يبتعد العسكر عن شارعنا

تقولي أمي:

ألَا روحي أيضاً والعبي ..ص 155

 

اليوم

 

اليوم

أيقظتُ

كل أحلامي

وحدك

من بقي

غارقاً في النوم..ص 159

 

البارزاني

هامتك

أكبر من كل تيجان العالم

لا إطار

ما عدا خريطة كردستان

يكفي صورتك ..ص 162

 

ألَم

 

إنه لألم كبير

الأرض والسماء

تستنفران

عندما

تفترق روحان عن بعضهما بعضاً..ص 165

 

الجمال

 

الجمال جواز عبور

لصاحبه

إنما ..

لا يصبح البتة

هوية..ص 167

 

 

أنا أمٌّ

 

رغم أن أطفال أطفالي

قد كبروا

بلغوا برَّ الأمان

لا زلت في أحلامي

أهز الأطفال

وأهزهم …!! ص 178

 

تطوَّع

 

أستطيع أن أتبرع

بعد موتي

بكل جوارحي

باستثناء قلبي..ص 179

 

أنت

عندما مضيت

وليتني ظهرك

اضطررت إلى أن

أقول أسراري

لهذه الصفحات..!! ص 180

 

حب

كل وطن

لم يُرفَع فيه علم الحب

ذلك الوطن مستعبَدٌ

وأهله مستعبَدون

الحب مفتاح أول

يفتح كل الأبواب.. ص 182

 

 

وطني

 

عندما سدّوا ينابيع وطني

انبثق ماؤها

من عيني…ص 185

 

 

بكاء

 

إن قال الناس:

أنت عالم

ابك

إن اعتقدت

أنت عالم

ابك أكثر ..ص 186

 

لوم

 

إن جاء يوم

ولم يلمْك أحد

حينها

عليك أن

تلوم نفسك..ص 187

 

يد

 

اليد التي أخذت الوردة

وتمدها إلي

أشم تلك اليد.. !!! ص 188

 

خداع

 

لم أستطع خداع أحداً

غيري

خاصة عندما كنت أقول

ربما لأن الله خلقك

في السماء

لأجلي

 وأنزلك وحدك إلى الأرض

أواااه

ليتني استطعت

خداع نفسي إلى الأبد ..ص 189

 

عابر السبيل

 

قلبي

جسر مكسور

ملؤه تصدعات

انتبه إلى نفسك كثيراً

عندما تطأه..ص 193

 

أكنت تعلم

 

أكنت تعلم لماذا أردتُ

أن تنتظرني ؟؟

حتى نمضي معاً

كان خوفي هو أن

تمضي بمفردك

وتتعقبك إحدى حوريات الجنة

وترغب فيك

وتأخذك مني ..ص 194

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…

شكري شيخ نبي ( ş.ş.n)

 

والنهد

والنهد إذا غلا

وإذ اعتلى

صهوة الثريا وابتلى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا جرى في الغوى… !

 

والنهد

اذا علا

حجلين اضناهما

الشرك في اللوى

او حمامتين

تهدلان التسابيح في الجوى… ؟!

 

والنهد

اذا غلا

عناقيد عنب

في عرائش السما… ؟

توقد الجلنار

نبيذا في الهوى… !

 

والنهد

اذا غلا

وإذ اعتلى صهوة الثريا والنوى

تنهيد في شفاه التهنيد…؟

كالحباري

بين مفاز الصحارى

اضناه

مشاق اللال والطوى… !

 

والنهد

اذا علا

وإذ اعتلى كالبدر وارتوى… ؟

فما ضل صاحبك

ولا وقع في شرك…