ليلةُ نوروز،

عبدالجابر حبيب

 

على صفحة الغديرِ

مشاعلُ متلألئة

 

ظلالٌ تتمايل،

رقصةُ الصبايا حولَ اللهب

لوحةٌ جدارية

 

دبكةٌ كردية،

تشتدُّ معَ كلِّ خَبطةِ قدمٍ

حماسةُ الإيقاع.

 

نوروز،

معَ اتجاه الريحِ يصعدُ

عبقُ الشواءِ

 

قمةُ الجبل،

في دائرةِ الرقصِ

علمُ الحرية

 

ساحةُ الاحتفال،

عيونُ الصغارِ تلاحقُ

طائراتٍ ورقية

 

نهرٌ جارٍ،

على الضفةِ الأخرى

طائرةٌ ورقية

 

أعيادُ نوروز،

إلى ألوانِ ثوبِ الراقصةِ

ينجذبُ اليعسوب

 

يومُ نوروز،

تحتَ أشجارِ البرتقالِ

تتناثرُ البراعم

 

صوتُ الطبلِ،

تحتَ وَطْءِ المطرِ

رقصٌ مستمر

 

ظلُّ الأشجار،

على العشبِ الطريِّ

مجالسُ العيد

 

صباحُ نوروز،

على الطريقِ الجبليِّ

عطرُ الأثواب

 

حافةُ النهر،

تمحو آثارَ الزائرينَ

موجةٌ بعدَ موجة.

 

ظلُّ الأشجار،

فوقَ العشبِ الطريِّ

حصائرُ ممدودة

 

رقصةٌ كردية،

معَ تمايلِ الصبايا

تتمايلُ الجدّة

 

صوتُ الناي،

من الوادي السحيق

صدى الدويّ.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غالب حداد

1. مقدمة: استكشاف “العالم الجميل الموجود”

تُقدّم مجموعة القاص والشاعر الكردي السوري عبد الرحمن عفيف، “جمال العالم الموجود”، نفسها كعمل أدبي ذي كثافة شعرية فريدة، يرسم ملامح مجتمع مهمش، ويحول تفاصيل حياته اليومية إلى مادة للتأمل الفني والوجودي. ويأتي تحليل هذه المجموعة، التي تمثل تطورا لافتا في مشروع عفيف الأدبي الذي تجلت ملامحه…

مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن

باحث أكاديمي

هي صنعاء القديمة، مدينة التاريخ والإنسان والمكان. من يعبر أزِقَّتها ويلمس بنايتها، يجد التاريخ هواءً يُتَنفَّس في أرجائها، يجد “سام بن نوح” منقوشاً على كل حجر، يجد العمارة رسماً مُبهِراً لأول ما شُيِّد على كوكب الأرض منذ الطوفان.

وأنتَ تمُرُّ في أزقتها، يهمس لك الزمان أنّ الله بدأ برفع السماء من هنا،…

أُجريت صباح اليوم عمليةٌ جراحيةٌ دقيقة للفنان الشاعر خوشناف سليمان، في أحد مشافي هيرنه في ألمانيا، وذلك استكمالًا لمتابعاتٍ طبيةٍ أعقبت عمليةَ قلبٍ مفتوح أُجريت له قبل أشهر.

وقد تكللت العمليةُ بالنجاح، ولله الحمد.

حمدا لله على سلامتك أبا راوند العزيز

متمنّين لك تمام العافية وعودةً قريبةً إلى الحياة والإبداع.

المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في…

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…