ليلةُ نوروز،

عبدالجابر حبيب

 

على صفحة الغديرِ

مشاعلُ متلألئة

 

ظلالٌ تتمايل،

رقصةُ الصبايا حولَ اللهب

لوحةٌ جدارية

 

دبكةٌ كردية،

تشتدُّ معَ كلِّ خَبطةِ قدمٍ

حماسةُ الإيقاع.

 

نوروز،

معَ اتجاه الريحِ يصعدُ

عبقُ الشواءِ

 

قمةُ الجبل،

في دائرةِ الرقصِ

علمُ الحرية

 

ساحةُ الاحتفال،

عيونُ الصغارِ تلاحقُ

طائراتٍ ورقية

 

نهرٌ جارٍ،

على الضفةِ الأخرى

طائرةٌ ورقية

 

أعيادُ نوروز،

إلى ألوانِ ثوبِ الراقصةِ

ينجذبُ اليعسوب

 

يومُ نوروز،

تحتَ أشجارِ البرتقالِ

تتناثرُ البراعم

 

صوتُ الطبلِ،

تحتَ وَطْءِ المطرِ

رقصٌ مستمر

 

ظلُّ الأشجار،

على العشبِ الطريِّ

مجالسُ العيد

 

صباحُ نوروز،

على الطريقِ الجبليِّ

عطرُ الأثواب

 

حافةُ النهر،

تمحو آثارَ الزائرينَ

موجةٌ بعدَ موجة.

 

ظلُّ الأشجار،

فوقَ العشبِ الطريِّ

حصائرُ ممدودة

 

رقصةٌ كردية،

معَ تمايلِ الصبايا

تتمايلُ الجدّة

 

صوتُ الناي،

من الوادي السحيق

صدى الدويّ.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…

فراس حج محمد| فلسطين

تثيرني أحياناً في بعض الكتب عتباتها التمهيدية، من الغلاف وتصميمه، وما كتب عليه في الواجهة وفي الخلفية (التظهير)، والعتبات النصيّة التمهيدية: العنوان، والإهداء، والاقتباس الاستهلالي، وأية ملحوظات أخرى، تسبق الدخول إلى عالم الرواية أو بنيتها النصيّة.

تقول هذه العتبات الشيء الكثير، وتدرس ضمن المنهج البنيوي على أنها “نصوص موازية محيطة”، لها ارتباط عضوي…