مصطفى نبو
خريف ذابل
بجفاء
بعيون باكية
هجرني
جرحني
قسوة الشتاء الماطر
هجرني قلمي
أرتعش عشقاً
لمن هجرت عيني
وأخذت مفاتيح قلبي
رحلت بصمت
وبدون عودة
لن تعود وإن عادت
فأنا غير موجود
هل نلتقي مرة ثانية ؟
أم أن الأيام قد ذهبت
ولن تعود !
أمل اللقاء أصبح مستحيلاً
وكالعادة
أرسمها في قلبي ذكرى أبدية
أدفن ذكراها وأنثر الورود
فوقها
لا أظن أن قلبي كان قاسيأ
على ذاك القدر
حتى هذا الفراق هو قدري
ظلمني القدر
في بحر الحب وحدي
يااالقدر
صبرت كثيراً
تقديرأ لتلك الأيام والسنين
وبكيت .. ياالقدر
فقدتها .. (الله يعين)
يلحقني الضيق بضيق
ومن يشتري الفردوس
بركعة في ظلام الليل يحييها
الوردة … لا تبوح
إما أن تسقى … وتعيش
أو ….
تموت بهدوء
أو
ربما الملكة لا تريد مصاحبتها
مرات …و… مرات
أصعد إلى ربوة عالية
لأرى البحر
وأتسلى بمراوغة ظلي
ومٱل قوس قزح
يلهيني فجٱة
هبط الليل
وظهرت أضواء مستعمراتي
تارة أبتسم
وتارة أبكي
أجامل الناس وأحتال على شعوري
كغامض ومحتال
العقدة القديمة أحملها
منذ زمن
موشحة بأغطية الظلام
الشوق والذكرى لا ينحنيان
ولا
يقبلان الملام
ارتضينا قصة أخرى
فراق رائع
حفلة كبرى
وكنت الإمام
ملحمة وأسرار
لا كف لامس كفأ
يهدهدها الوئام
ولا عقود ابرمنا حتى تنتهي الدنيا