إبراهيم محمود
ما يبقى من الكتابة، ما يبقى من الفن،وما يبقى من الشّعر خصوصاً، حين يكون الأمس مغذّيه، ويوقَّع عليه حاضراً، وينظَر في أمره غداً وأبعد، حتى وإن جرى اعتبار الغد الشاغل المحوري للمسطور، لأنه من حيث المحتوى يستحيل النظر فيه، وتبيّن محرّكه الثقافي دون وضْع الأمس وقبله في الحسبان.
ولا أعتقد أن كاتباً أو فناناً، حين يقبَل على ممارسة نشاط في هذا المضمار، وليس معنياً بهذا الثالوث الزمني الضامن له، لأن يجاز في عمله، أو يكون أهلاً للقراءة والمتابعة .
في الوسط الكاتب محمد Çelkê … وعلى يساره الكاتب بيار بافي Bavê ، وعلى يمينه الشاعر باري محمود
لعل الشاعر الكردي باري محمود” مواليد تربه سبي- روجآفا كُردستان ، 1965 “، مدرك لمثل هذه المعادلة الجامعة بين هذه المكونات، ومحاولة تحويل العابر والجاري يومياً إلى أثر يؤبّده فنياً.
بين كونه طبيب سنّية، وكاتباً، شاعراً في الأساس، ثمة سعي إلى مكاشفة الخلل، وتحرّي حقيقته، واقتفاء أثره عميقاً، كما لو أنه يحفّر في قاعدة السن، ليجلو له وضع سنّي، ومعاينته، ومعالجته، تخيلياً.
إنه مشهد كلينيكي” عيادي ” لكنه في الواقع مفتوح، ومجهرية الرؤية وقدرتها ومرونتها هي التي تفصح عما تقدَّم، أي كيف يمكن إحلال واقع مرسوم تخيلياً محل واقع معاش من قبل كثيرين.
باري محمود المغترب، أوربياً، ومنذ أكثر من ربع قرن، يبدو أن لديه رصيده من المكابدات، ومعايشات الغربة وأوزارها وأطوارها، وهو يقوم بأكثر من عمل ميداني كردستانياً، صحبة آخرين، ومخاطر هذه التنقلات، في أعمال ذات طابع إنساني، من كوباني إلى مخيمات أربيل وأبعد، وتحمل مشاق ذلك.
في عمله الشعري ” باقة ورد ” كُورزه ك دل ” دهوك، 2024، وبعد تحويل نصوصه المسطورة بالحروف اللاتينية كتابة إلى العربية، والذي يقع في ” 170 “، بحمولة ” 49 ” قصيدة، متباينة، في موضوعاتها، وفي أطوالها، ومناخاتها الاجتماعية والسياسية والنفسية، يحضر الشعر بصوته، كما هي محاولته في اختلاف نصوصه ودلالاتها ذات المرجعية الكردية عماً، لكن الصوت واحد، وتباين الإيقاع مردود إلى تباين الحالة النفسية، وتماوجها مشاعرياً، والفسحة المعطاة لكل عنوان، بمعايير ذوقية تحمل إمضاءة الشاعر.
قصائد لا تخفي امتصاصها لمستجدات تستغرق مساحات واسعة ومختلفة جهة الموضوعاتها وأزمنتها، وإن لم يؤرَّخ لها، وفي أمكنة مختلفة، كما هو الممكن تقديره في بنية القصائد وسرديتها الزمنية، في مجملها محتفى بها حداثياً، ما عدا قسم آخر تحت عنوان ” كلاسيكيات ” في تسع قصائد، للنظر فيها.
شاعر طروب، يلتقي في قصيدته الفرح والحزن، كما هو واقع الكردي، في ليله ونهاره.
وفي ظلال هذا العمل الشعري، وحضور الشعر بيننا ، كان لقاؤنا في مقر اتحاد الكتاب الكرد في دهوك، يوم الخميس ” 12-6-2025 “، الساعة الخامسة مساء، حيث جرى تقديمه والأديب بيار بافي Bavê الذي سلَّط ضوءاً تعريفياً على عمله الشعري هذا، وبعد أن أعطيَ الشاعر بعض الوقت ليوجز في الحديث عن نفسه: سيرة حياته، وعمله وكيف بدأ اهتمامه بالكردية لغة وهموماً والشعر فيها تحديداً، ومن قبل مقدمهما الأديب محمد جلكى Çelkê…، وتالياً ليسمعنا الشاعر قصائد من مجموعته، وتالياً لتكون هناك استفسارات وأسئلة عن شعره وما له صلة بالشعر، وفي النهاية ليجري توزيع المجموعة الشعرية على الحضور، وتوقيع الشاعر عليها.
في قاعة المحاضرة وعلى يساري الصديق الكاتب نوزَت دهوكي
ليس هنا مجال للنظر في ” باقة قلب ” نقدياً، إنما ما يندرج في إطار الاحتفاء بتجربة الشاعر، وفي سياق العنوان الذي ثبَّتُه: شاعر يمضي إلى قلبه، تجاوباً مع محتوى العمل الشعري هذا، وفي القلب ما يحرّك الجسد وينيره، وفي القلب ما يكون الوئام والاختلاف، وفي القلب ما يكون القلق والسكينة، وفي القلب ما يكون الانغلاق والانفتاح، وحيث باقة قلب تعرّف بخاصية القلب فرداً، وحمولته جمعاً، الورد الذي يصلنا بما هو مركَّب: باقة ورد للفرح، باقة ورد للحزن، كما لو أن الرائحة هي نبض القلب فيها.
وهذه المختارات الشعرية، وما هو مجتزأ من قصائد المجموعة، محاولة تقديم لها مترجمة إلى العربية، مرفقة بتحية ود وتقدير Gلشاعر وقلبه الشجري، رهانه وميزانه..
مع الشاعر في لقطة تذكارية
السماء الغاشمة
السماء قريبة
الأمل عالق في مآزق
بعيدة أنت نهاراً
قريبة أنت ليلاً
صفاؤك صيفاً
مثل قلب العشاق
تهديداتك شتاءً
تخيفني والعشاق
عذراً.. آه
قد نسيتُ نفسي
عاشق أنا أيضاً
إنما لم أنسَ
أن ضوء قمرك
قد كشف عنّي
وأنا مثل بُعدك عن الأرض
أبعدتني عن العاشقة
قوافل الجنود
قوافل رباطات العنق
قوافل العمائم
طيّ ظلك
وأنت تغمضين عينيك…ص9
**
حرّية
ذهبتُ إلى مدينة قديمة
تلك التي لا تنام
في المدينة القديمة
بحثت في مكتبة قديمة
تلك التي من حيطانها
تتداعى حروف قديمة
وتصبح حِكَماً قديمة
من شفاه حكماء قدماء
بحثت عن كتب قديمة
في الكتب القديمة
تلك التي من صفحاتها
تتداعى خرائط قديمة
بحثت عن تاريخ قديم
في التواريخ القديمة
تلك من أعملقها
تتداعى حضارات
بحثت عن وطن قديم
صادفتُ اسمين قديمين
أحدهما ميزوبوتاميا
الآخر كُردستان أيضاً
في شرح أسفل ذينك الاسمين
سطَّر كاتب مجهولُ الاسم هكذا:
لقد بدأتُ به وأنتم بدوركم أكملوه
إنما طريقنا طويل
كل مغوار يسقط شهيداً
تتحول قطرات الدم
إلى شجرة خضراء
كل شجرة تحيا
غيمة في السماء
تحيي وطناً
كل شهيد
يعلي جبلاً
كل جبل يعلو
يحبِل غيمة
الشهداء الشجعان
أشجار عميقة الجذور
جبال شامخة
غيوم داكنة
أبيات أنشودة الحرية ومقاطعها
تنسج
حب حِكَم مأثورة
تلك التي لا تُرى
على حافات الشوارع الراقدة
بدأت به وأنتم أكملوه بدوركم
إنما طريقنا طويل. ص13
**
ناي الحب
في ليلة شتائية
ألقى الشعاع عتمته
خلسة
على حيّنا
حل ضيفاً عليّ
ناي.. عتيق وتليد
جلب معه خريف عمري
رحبتُ به
تصاحبنا
تجاذبنا أطراف حديث الشباب
قدمتُ له قدح” خمر “
قلتُ
الآن أصبح دائخاً ومنتشياً
سنحتْ فرصتي
لكي أمكر به مرة أيضاً
إلى أن يسْكِرني
بألحان الفرح وحب الشباب
إنما..
لم يقل شيئاً كذلك
سوى
ألحان الهموم وغموم
التحسر على الربيعات التي فاتتنا
ألحان حنيني
إلى وطن
حيث تُشَتمُّ رائحة أخي كاظم
ألحان حنيني
إلى قرية حيث تنبعث رائحة الحب الأول منها
ألحان حنيني
إلى قصيدة
حيث تُشتمُّ رائحة فتاة عامودية
من بين أنفاسها وكلماتها. ص 18
**
همّي أنا وسقراط
زوجة سقراط صيَّرتْه فيلسوفاً
وخاصتي صيَّرتني شاعراً
في وطن بلا ضمير
في زمن يحل الوقت
في وضع ، زيفٌ عاليه وسافله
بقيتُ دون عمل
دون عزْم
في كل مكان
أمام كل باب
بكل شكل
زمن طويل
برأس دائخ
بقول وحديث
بكيت… وبكيت
لكنني لم أفلح..ص33
**
يقولون
يقولون
موطن الشهداء جنَّة زاهية
ذات يوم من أيام الله المقدسة
فُتِحت أبواب الجنَّة
قال لي والداي
امض إلى وطننا
وانظر في حاله
إنما قبل أن تُوصَد الأبواب
عليك أن تعود
حور العين والملائكة
أمام الباب
جعلوني بلبلاً
زيَّنوا جناحيّ
منحوني قوة إلهية
وودعوني خيراً
هبطت
إلى أرض الله
ما بين دجلة والفرات
جئت إلى لالش النوراني
طفت حول شيخ آدي
قال لي امض
طلعات جبل شنكَال أحفادي عطشى وجوعى…ص39
**
قلب دافىء
قلب دافىء ووحيد
يبحث عن قلب دافىء
في الجهات الأربع
مدينة باردة
لم يعثر عليه
حتى جاء يوم
أقبلت عليه غيمة حب
استيقظ قلب آخر
مع هذه الغيمة
من الجهة الأخرى
للمدينة
تلاقيا
تآلفا
عندما كانا يرقصان
تحت المطر
كانت عرائس المطر
تقبِل
تتعلم منهما
عندما كانا يحتضنان
أمام الماء
حوريات الماء كنّ يخجلن
لأن يُسمّين
عندما كانا يعيشان الحب ليلاً
كانا يسجلان
حركاتهما ومشاعرهما
على ضوء القمر
في اليوم التالي
كانت أشعة الشمس
ورقة ورقة
نفساً نفساً
ترمي حرارة حبهما
إلى آفاق شتائهما. ص46
**
قلب بارد
قلب بارد
سلك طريقاً
صادف قلباً بارداً آخر
تناظرا
تلاقت نظراتهما الموجَّهة
عرفا بعضهما بعضاً سريعاً
تقاربا
عندما تقاربا
انبعثت حرارة من كليهما
تعانقا
عندما تشامم بعضما بعضاً
بردا… تصادما
استثارا
لم يتمالكا نفسيهما
علقا عالياً
ختاماً
تحركا
توحد القلبان
بالتالي لم يعد التجوال أيضاً يحنُّ إليهما
بالتالي مضت طرق تجوالهما إلى بيوتها
بالتالي هما نفساهما رميا التجوال وراءهما
وباشرا ملحمة…ص48
**
عفرين أرض الزيتون
أتذكر
حتى الأمس مساء كذلك
كنتُ في بطن أمي
كانت جنَّتي
إنما
لم آكل تفاحها أبداً
لكي أبقى قريباً من أمي
وأمي بدورها
قبل أن تنام
كل ليلة
كانت تسمعني اسمَ نجمة مضيئة في السموات
حتى صنعت عِقداً
من تلك الأسماء
ووضعتها في رقبتي
وهكذا كنت أبتهج
كانت تضيف آبائي وأجدادي
إلى العقد
إنما
كلما تعبت أمي
ونامت
أبقى يقظاً
أصبح
صياد أحلام حلوة لأمي
وأسدُّ الطريق
في وجه الأحلام السيئة والمخيفة..ص57
**
حلبجه
كم ليلة معتمة
أو كم ليلة مقمرة
حلَّ قلبك ضيفاً على أحلامك ؟!
إنما أعلم
أن ليلة من هاتيك الليالي
بأبيض ثوبها
ستأتي وتقول:
إيييه..أنا لست حلبجه الأولى
ولا أكون حلبجه الأخيرة كذلك
إنما غداً الربيع
أزح هذه الستارة
وأبهجْ روحي
بأجراس قصائدك..ص73
**
نبع الجبل
سئلَ جبل عال مثل قامتك
سئل جبل بعيد مثل نظراتك
سئل جبل طويل كثل طريق بيتك
سئل جبل أخضر مثل قلبك
سئل جبل واسع مثل حضنك
سئل جبل دافىء مثل حبك
سئل نبع:
لماذا ماؤك صاف هكذا
مثل قلوب الأمهات؟
هكذا باهر
مثل قلوب الفتيات العاشقات؟
قال:
لأن القمر المكتمل بدراً في العالي دائماً
يغطس في مائي…ص78
**
فتاة شهيدة
عندما
زرعت ِ وردة
قرب بيتنا
عرفتُ
أن بيتنا
سيصبح حديقة
عندما أصبح بيتنا حديقة
عرفتُ
أن ربيعاً مميّزاً
سيحل هذه السنة
في قريتنا
إنما لم يحلْ
سألت، قالوا:
لأنك لم تكوني هناك…ص 85
**
أبيات قصيدة
قرأتُ كتاباً تلْو كتاب
لم أتعلم الحب
ذهبت إلى القواميس القديمة والحديثة
لم أتعلم الحب
إنما
منذ اليوم الذي
قالت لي عجوز
أن المرء لا يتعلم
شيئاً كهذا
لا في الحُجرات
ولا في المدارس
تركتها
وبنيت زاوية ذات باب
من أبيات ومقاطع
قصيدة حب
جرّاء حساسية جدرانها
أقبل عازف ناي
واستقر هناك
على وقْع نعومة ألحانه
كانت عواصف قلبي
تستيقظ…ص99
**
وحيداً
أصبحت مهموماً مغموماً
في هذه الدنيا
لا أحد يبكي
لأجلي
لا أحد يقيم الحِداد
علي
لا أحد لأجلي
يهلل
لأجلي
لا أحد يعزف
لا أحد لأجلي
ينفخ في الناي
لا أحد يقيم حلقة الدبكة
معي
ما عدا: الطيور، الجبال والورود وحدها
معك
نسيت أموري..ص119
**
عامودا
تعال يا أمل
الشمس تجنح إلى المغيب
تعال، فأنا منذ الصباح الباكر
أشعلتُ قنديلي الليلي
بانتظارك
1-بُعد
عندما تبتعدين لا تبقى جدران
حيث أنشر عليها
قصائد حنين
ما عدا جبهتي
الليلة التي حلمتُ فيها
حيث فتح الله نافذة
على عامودا
وحنين ندى
ربيع سهل ماردين
ينهمر من قامتك
2-قلتُ أيضاً
قلتُ
سأمضي إلى عامودا
أتعلم كتابة القصائد
وأنشرها في شوارع مدينة حبك
وجوارَ قصور قلبك وقلاعه
أبيع سِلالاً
طفت سبعة طوافات حول تل شرمولا
وعندما أدرتُ ظهري للتل
وحاولت النسْجَ
كانت كلمات وجُمَلي تتعثر
ولم تبلغ قامتك
إزاء مديح قامتك كانت كأقراص العسل
كانت تذوب رويداً رويداً
وأنا من جهتي هربتُ
جرّاء فن القصيدة
4-القلب المخبَّأ
كنت قد خبأتُ قلبي في حضن أمي
إنما وقع في صرَّتك بعد الأم
الآن خبئيه في حضنك بصورة أفضل
قلت سأصنع عشاً
إنما أحفاد آدم وحواء هائجون في هذه الغابة..
6-أزمنة الحنين
ارتعش جسمي
وقطرات المطر الضحوكة
والدموع الحيية من عينيها
عقدت الدبكة الكردية
فرحاً
على خديْها
وعندما احتضنتها
ضحك المطر
وقف
استحياءً..
11-نهاية القصة
ليتني لم أتعلم طريق عامودا
ربما تعلمتُ القصائد
لو أنني لم أتعلم قول الشّعر
ربما كان اسمي يقع
بين محاولات على جدران معبد العشاق
جئتُ إلى عامودا
ذهبت إلى عامودا
بقيت في عامودا
أين أنا؟ في عامودا أنا
من أين آتي؟ من عامودا آتي
جئت وذهبت
ذهبت وجئت
حتى أضعتُ نفسي
أبقيت قلبي في عامودا
وفي الختام الختام تحديداً
أصبحتُ قصيدة العاشقة اللامتناهية
تعال يا أمل
الشمس تجنح إلى المغيب
تعال، فأنا منذ الصباح الباكر
أشعلت قنديبلي الليلي
بانتظارك . ص 142
ملاحظة المترجم: قصيدة” عامودا ” من أطول قصائد المجموعة الشعرية ” صص 131-142 ” وفي ” 11 ” مقطع، واكتفيت بترجمة بعض منها، من باب التنويع، وهي جميلة حقاً.
**
من القصائد الكلاسيكية
أنتظر
أنتظر ليلاً نهاراً
متى ستباركين حياتي
الفصل شتاء عزيزتي
ألست باردة صديقتي؟
إن جئت ِ وذهبت مثل السابق
لماذا أخذت القلب مغطىً بالجليد
لو أشرقت الشمس على حياتك وغابت
سيحل الربيع محل الشتاء
الربيع جميل جداً في الشرق
القلب دافىء دائماً ومبتهج
ورد الربيع لا يسقط أبداً
يبقى العاشق دائماً فرحاً. ص152
**
الجميلة
الوردة الحلوة الجميلة
لا كانت حديقة دون ورد
سيكون العصفور دون عش وحزيناً
ولن تعود هناك رائحة طيبة
لن يكون هناك صوت مفرح
لا كانت حياة من دونك
الوردة الحلوة الجميلة
أبقى في برّية جافة ودون ماء
دون سماء مقمرة أبقى
ليست حلوة ، الوحدة والعطش
ليست خلوة، العتمة والظلمة
لا كانت حياة من دونك ..ض159
**
ليس في تربه سبي
أصبحت بلبلاً في الغربة
إزاء وردة ليست من تربه سبي
أي مؤثّرة قطعت الطريق؟
إنها أمنية قلبي
أصبحتُ في وضع العشاق وهيئتهم
ليتني لم أخرج بتاتاً
أي ورد ربيع بين الشجر؟
تلك كانت وردة عزيمة قلبي ..ص161
ملاحظة من المترجم: تربه سبي، الناحية التي ولِد فيها الشاعر، وهي بامتداد قامشلو، ديريك، صوب الشرق.. وتعني ” القبر الأبيض ” بالكردية.