قامشلو تحتضن ندوة نقدية حول رواية “جمهورية الكلب” لإبراهيم اليوسف

احتضنت مدينة قامشلو، يوم السبت 28 حزيران 2025، ندوة نقدية حوارية بعنوان: “قراءة بانورامية في رواية «جمهورية الكلب» للشاعر والروائي إبراهيم اليوسف”، بدعوة من الاتحاد العام للكتاب والصحفيين في سوريا، وبالتعاون مع اتحاد كتاب كوردستان سوريا، وذلك في مكتبة وكافيه القلعة.

قدم الدراسة النقدية الدكتور ولات محمد، القادم من ألمانيا، حيث طرح مقاربة بانورامية معمقة تناولت الرواية من مختلف زواياها الفنية والفكرية، بدءًا من العنوان ودلالاته، وصولًا إلى الشخصيات والبنية السردية والأسلوب.

سلّط الدكتور ولات الضوء على رمزية العنوان، موضحًا أن استخدام مفردتي “الجمهورية” و”الكلب” يحمل أبعادًا ثقافية متعددة، في السياقين الشرقي والغربي، وأن اختيارهما لم يكن عبثيًا بل موجّهًا لخدمة المغزى العام للرواية. كما تناول السرد المتماسك والحبكة المحكمة التي تميز بها العمل، مؤكدًا أن أسلوب الكاتب يدفع القارئ للمتابعة دون انقطاع، مشيرًا إلى ذكاء الروائي في توظيف خمسة اقتباسات دلالية تعكس عمق تجربته السردية.

شهدت الندوة حضورًا نخبويًا متميزًا من المثقفين، والأدباء، وممثلين عن منظمات المرأة والمجتمع المدني، إضافة إلى شخصيات سياسية وحقوقية، جميعهم تفاعلوا مع مضمون الندوة ومحتوى الرواية.

بعد انتهاء العرض النقدي، فُتح باب الحوار والمداخلات، حيث شارك كل من الدكتور حسين عزام، والأستاذ لقمان يوسف، والأستاذة عزيزة فرحو، والأستاذ رضوان حاجي، وآخرون، بمداخلات أثرت النقاش، وارتبطت مباشرة بمضامين الرواية ورؤية الكاتب.

أدار الجلسة الأستاذ عبدالحميد جمو، عضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين – مكتب قامشلو، الذي اختتم الندوة بتوجيه الشكر للحضور وللدكتور المحاضر، الذي بدوره عبّر عن تقديره العميق لجهود الاتحادين في خدمة الثقافة، متمنيًا لهما دوام التوفيق.

مكتب إعلام الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…

فراس حج محمد| فلسطين

تثيرني أحياناً في بعض الكتب عتباتها التمهيدية، من الغلاف وتصميمه، وما كتب عليه في الواجهة وفي الخلفية (التظهير)، والعتبات النصيّة التمهيدية: العنوان، والإهداء، والاقتباس الاستهلالي، وأية ملحوظات أخرى، تسبق الدخول إلى عالم الرواية أو بنيتها النصيّة.

تقول هذه العتبات الشيء الكثير، وتدرس ضمن المنهج البنيوي على أنها “نصوص موازية محيطة”، لها ارتباط عضوي…