ابراهيم محمود
أكتب إليكم، من الداخل الفسيح لقبري الذي يستوعبني تماماً، قبري الذي لا يمكنكم أن تبصروه، فهو ليس تحت التراب، وأنا- حقيقة- لا أسكن قبراً، كما هو المعتاد طبعاً! ثمة قبر واحد، يسكنني، نعم، يسكنني قبري، داخلي، وقبري هو أنتم، بصراحة آلمة مرلمة، أنتم قبري، أنتم الذين تضيقون علي الخناق كثيراً جداً جداً، وأنا أتفكركم،…