حسين جلبي
أيها النظامُ الراحِلُ لا محالة
أيها الكاتِبُ..
فُصول زواله
إرحل في عُجالة
كُفَّ عن القتلِ
عن التنكيلِ
عن التضليلِ
فلقد أفضتَ الدماء
أنهارا
و جفت المآقي
و نشرت ما يكفي
من الضلالة
أيها النظام الساقطُ لا محالة
غادر حياتنا
مساماتنا
أحلامنا
فما عُدنا نخافك
و ما عُدتُ تعني لنا
غير العطالة
أيها النظامُ الخارجُ من الجحيمِ
و من عباءة الحجاج
يا سيف الجهالة
إرحل
خذ من شوارعنا
صورك و أصنامك
و أسماؤك
إنزع من حياتنا
كوابيسُك
خذ معك أشباحك
خذ أبواقك
و كل…
هوشنك أوسي
اختطفوه، وعذّبوه، فقتلوه، وجزّوا عنقه، وأخذوا حنجرته هديّةً للطاغية. ذلك أن تلك الحنجرة، دعت برحيله، وألّبت حناجر أخرى، وحرّضتها على ترديد هذه الدعوة!.
هذا المشهد، لم يكن من فيلم سينمائي مرعب، عن ظلم وجبروت نيرون أو الملوك الطغاة، في العصور الغابرة، وكيف كانوا يتفنّنون في الاقتصاص من مناوئيهم، ولا من حكايات ألف ليلة…