إبراهيم اليوسف
أخذ الكثير على الأدب الواقعي الاشتراكي، على أنه ” أدب النهايات السعيدة”، حيث دأب الأديب الواقعي الاشتراكي، على فتح نافذة الأمل، على مصراعيها ، مهما كان الواقع غارقاً في المأساة والألم، ووجد بعضهم في مثل هذا الإقحام من قبل الكاتب تزويراً للواقع، لاسيما حين تكون هناك حروب مشتعلة الوطيس، ويروح ضحاياها البشر، أطفالاً، ونساء،…
جميل داري
كنت تنتظرين القصيدة
أقبلت الحرب
في طبق من تعب
كنت تنتظرين الجريدة
حمراء كانت
بلون الدم المغتصب
كنت سيدة الحب
ما زلت سيدة الحب
كيف إليك أتوا
حاولوا صد هذا المهب
كيف لم يخلعوا النعل
في حضرة هذا النبي الصغير الذي
ذبحوه بغير سبب
كيف..كيف أتوا
حاملين سيوفهم
ثمة امرأة كالعبير
تضمد جرح الصغير
تحن إلى غدها المرتقب
كنت تبكين من فرط أغنية
عن خلاص من الموت
والموت يشرب أنخابه…
أحمد حيدر
لمْ يَرمه ِإخوته ُفي البئر ِ
ولا ذئاب في حارته ِ
المأهولة ِ بالذكريات
نباتات الزينة المنكوبة
في الشرفات ِ
رنين خطى معلمة الرياضة
التي تمارسُ التمارين السويدية
مَعَ العصافير
في صَباح ِ ِيوم الأحد
لمْ يَرمه ِإخوته ُفي البئر ِ
واسَمهُ ليس َيوسف ِ
ولا اثرَ للدم ِفي كم ِّقميصه ِ
وقعَ من تلقاء ِنفسه ِ
بلا صخبٍ مفتعل…