عبداللطيف الحسيني
إلى معلّمي محمد نور الحسيني.هكذا…. برفّة جَفن بعدتُ عن جاري.. عن هذيانه ويديه المرتعشتين تنامانعلى ركبتيه, زرعتُ لَغماً في مجلسه وفجّرتُه. ولم أعد أدري أَبعدتُ عنه أمبعُد عني؟, فذاكرتي أصابَها عقمُ تغريبتي, كأن الأرضَ تركت هذه البقعةَغيرَ أني أمسكتُ بنجمةٍ لترمي بي إلى الضفة الأخرى من النهر, في تلك الضفة ضيّعتُ كتابَ عمري “الخمسون”…
أفين أوسو
نهضت بتثاقل هذا الصباحأمعنت النظر في الرطوبة، التي تمتدّ فوف رأسي كغيمة من الأحجارمددت يدي أنبش عن نظارتي بين جثوة أعقاب السجائر، التي هي مضاد لخسائرناتراجعت؛ فلا رغبة لأن أرى الأشياء بوضوحلا بأس بوجوه ضبابية، في حيّ لا يستحقّ الدقة والصفاء.
في أيام البؤس لا فرق بين الشروق والمغيبسوى تمريرة حلم ربما تحمل ترسبات سلاملا…
فراس حج محمد/ فلسطين
أقضي وقت الصباح في الكتابة إليك. في الحقيقة لا أشعر بالملل وأنا أكتب، ربما لأنني أعبّئ الفراغ بمثله. هكذا صرت متأكدا من هذا الإحساس، في هذا اليوم يكون قد مرّ على خصامنا ثمانية وسبعون يوماً. هل شعرت بالوقت مثلي. أقضي نهاري نائماً في رمضان، لا شيء جديد، لا مشاريع كتابية جديدة، كل…
غريب ملا زلال
بحركات غير معزولة و غير مبهمة ، بحركات ممتلئة بالإمكانات الفاصلة بين الأشياء و تاريخها ، الممتلئة بالمكان و حالاته يخط ناصر الآغا ( 1961 ) سلسلة أنساقه الحاملة لمشروعه الجمالي و يرفع النقاب عنه رويداً رويداً حتى يأخذ مكانه الأنسب دون إنتظار و دون تكسير الزمن ، فهو يرسم سكون المدينة و…
عبداللطيف الحسيني/هانوفر
الليلةَ أحتفلُ بالسنوات السبع التي مرّت على تغريبتي وبالسنوات الأربع على وجودي المُرّ في هانوفر التي تماهيتُ معَها,قطعتُ الدنيا لألتقي بعامودا الثمانينيّات حيث يزورُني ماركس يتلو عليّ مقاطعَ من رأس ماله, أصوّب له أخطاءَه في الإملاء والنحو, أحياناً أضخُّه بالأفكار التي رآها في أحلامِه فأذكّرُه بها ليشكرني. أبحثُ عن غيفارا في هانوفر فلا أجدُه…
عصمت شاهين دوسكي
عمً يتساءلون عن الحب والجمال والقلب الحنونأم عن الإنسان والعمران يعمرون ..؟بين جدران مرمر يتهامسون حينا ترتفع أصواتهم حينا بين وبين يتجادلون عمً يتساءلون من شرب أكثر من أكل الأثر ماذا ترك الهائمون ..؟ كيف سرق الأقربون من الأقربين ..؟
كيف صفقت الأيدي ..تعلمون أم لا تعلمون …؟! عم يتساءلون قسموا الأرض إلى أجزاء قطعوا الأجزاء إلى أشلاء فهل يكتفون أم لا يكتفون..؟! عجبت لمن باع ضميره سكن…
فينوس كوسا-سوريا
-قبل الغروب بهنيهةعندما كانت الشمس تشعل عود ثقابٍفي الغيمة المجاورة لتولع كبرتقالة..
في أسفل التلة عجوز تنثر الحنطةفي أرض بوروتذر أغاني الحنينفي حياة بائرةلأطفالها -أطفالها لأنهم في نظرها لا يكبرون -المذررين في المعمورة..
-قبل الغروب بقليلعندما يبتلع الأفق طاسة الشمس كحوت يبتلع سمكة بعيداً جداً عن الشاطئ..
رحى الوقت تدور تهرس اللحظاتبروية لحظةً..لحظة..أكاد أسمع قرقعة عظامها..أناسٌ يبحثون…
صدر مؤخراً، الكتاب القصصي للكاتب الكردي “عبدالرحمن عفيف”، عن دار “هنّ” في القاهرة. يحتوي الكتاب على خمس عشرة قصة مستوحاة من ذكرياته المتنقلة مابين عامودا والقامشلي وحلب، بلغة متهكمة وحياتية. جاء على الغلاف الأخير:(كتاب فذّ، فاتن، ساحر، هكذا أقول عن هذا الكتاب، الشخصيات والأمكنة والأزمنة، كلها واقعية، لكنها، غارقة في المحلية الكردية مع ملمح كثير…
صدرت عن دار «ببلومانيا» للنشر والتوزيع في مصر/القاهرة ديوان «لأنك استثناء» للشاعرة السورية سلمى جمو، والذي جاء في (98) صفحة من القطع المتوسط.
قدّمت جمو في ديوانها الأول ثماني وعشرين قصيدة، تناولت قضايا فكرية وفلسفية عميقة عن حياتها وواقعها، ليكون الغزل والفلسفة محورين أساسيين للديوان.
وقالت جمو عن ديوانها «لأنك استثناء: هو ديوان يتألف من جزأين، الأول…