جوان سلو
الجسد كرمزٍ مركزيٍ، لا يفارق مكانه حتى بعد الموت. تجليات الجسد من خلال الأشباح والأطياف والظلال، تضفي طابعاً من الغموض والغرائبية، مما يثري البعد الدرامي للأحداث ويعمق من إحساس القارئ بالتوتر والترقب.
صدر حديثاً عن دار ميزوبوتاميا للنشر والتوزيع والترجمة في سوريا. قامشلي. المجموعة القصصية للكاتب عبد النبي فرج. وقد جاءت في ١٣٤ صفحة من…
أحمد خليف*
الثانية عشر تماماً بتوقيت برلين، فنجان قهوة على شرفتي مع سيجارتي التي ألفَ الهواءُ مُداعبتها، و قرعُ أجراس الكنائس الذي نادم أُذني و سامرها .
الشوارع خاليةٌ تماماً و الهدوء عميق، بعض المارة وتلك السياراتُ التي تَعبرُ الشارعَ مسرعةً جداً.
لا أحد هنا يكترث لأحد و الأيام متشابهةٌ جداً.
التعاسة، الملل، اليأس، الوحدة، الحرمان، و جرعٌ زائدةٌ من…
برهان حسو
أسافر في قيح غيمة،
تتقاسم حلمي, جهاتي الأربعة
تحتل بقاياي
بقاياي قصرٌ
والحراس سعال!.
رهطي ثالم منذ صرخة ولادته
يهصر ثوبي رقتا
لفتيل الغيلم
يتناوبون على سعف ليلي
حراس لصوص
ينشلون عناقيد اوردتي
لقنديل عتمتهم
سهوا الفظ شظايا كبدي
انثرها في ريح عدو غزير
انا المطر
اهطل في كل البلاد
مناصفة
في كل مدينة خلية تترنح تحت قصف حلم العودة
في كل بحر جثة آخر شهقة
ورهطي سمج
أجوف
يملئ قربة غزواته من نشيش دمي
وزعفران…
إدريس سالم
– 1 –
أنطقُها
أجدُها…
فأشعرُ برغبة عارمةٍ
قدرةٍ إلهيةٍ
لمُجابهة كلّ الحروبِ،
والانتصارِ على ثعابين
جوارحَ
دبّاباتٍ
كوارثَ
وما في النساء من كيد
وما في الحياة من فقر
عطشٍ
جوعٍ،
وأوبئةٍ.
– 2 –
إن لم أنطقْها
إن لم أجدْها
تأكلْني ديدانٌ
نملٌ
دبابيرُ
رياحٌ،
وأشباحٌ.
– 3 –
أتساءلُ
عن إخوة يتقاسمون القمحَ
صِغاراً…
يتخاصمون عليه
كِباراً…؟!
– 4 –
هذيانٌ يهذي
سدودٌ مَجهولةٌ تُبنى
على حدود السؤالِ
تسليمُ حياةٍ
لوسواس جبانٍ
لخنّاس جربان.
– 5 –
ضعْ أصابعَ قلبِك
في تخوم وجعي؛
ولنركعِ الشمسَ
على ركبتيها.
هيّا…
هيّا يا أخي
هيّا… لِنعدْ صغاراً.
إبراهيم محمود
أعطِني صوتاً
أعطِك اسماً
يا للروح المثمرة بالحرية
أعطني لساناً
أعطك وجهاً
يا للجسد الأمين على عمره
أعطني قارباً
أعطك مجدافاً
يا للبحر الوافر ألفة
أعطني دفئاً
أعطك قلباً
يا للكتاب المسطور بالنور
أعطني إبرة
أعطِك خيطاً
يا للثوب الذي تحتفي به الحياة
أعطني ماء
أعطك حجراً
يا للسد الذي ينتعش به التراب
أعطني طائراً
أعطك فضاء
يا للنشيد الذي ترتله السماء
أعطني هواء
أعطك ورداً
يا للحديقة التي يثملها الطّيب
أعطني باباً
أعطك مفتاحاً
يا للبيت الذي تنيره الحكايات
أعطني…
يسرى زبير
في عالمٍ منسي، مُنسوج من ذكريات الماضي، ترقد في الذاكرة أطياف أرواحٍ أبت أن تعيش دون البراءة.
جلست أفيندا تهزّ المهد، والدموع تنهمر على وجنتيها. كانت عيناها مسمّرتين في الأفق، حيث تتجلى أمامها مشاهد العذاب الذي عاشته. تخيلت نفسها مقيدةً، معذّبةً بكل الوسائل. تلعثمت كلماتها وهي تحاول النطق، وكأن لسانها المقطوع أخذ معها حريتها وصوتها…
صدر العدد (24) من مجلة شرمولا، وهي مجلة أدبية ثقافية فصلية تصدر باللغتين الكردية والعربية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب طباعتها في مصر.
وتناول العدد الجديد للمجلة “جامعات شمال وشرق سوريا ” كملف للعدد، وأدلى عدد من أساتذة الجامعات بآرائهم حول فلسفة وهيكلية والدور الملقاة على جامعات شمال وشرق سوريا. ومما جاء في افتتاحية العدد:
“حالياً،…
توطئة:
تجاوزت في الإجابة عن الأسئلة كتاب “في رحاب اللغة العربية” لأتحدث عن كتاب “سرّ الجملة الاسميّة”، لأن كل كتاب منهما يعكس صورة من صور اشتغالي الخاص باللغة العربية. سيصدر الكتاب في طبعة منقحة مطلع عام 2025 عن دار الرقمية للنشر في القدس، ويناقش مسألة الكتابة بالاسم فقط، يتحدث قسمه الأول نظرياً عن “شعرية الجملة الاسمية”،…
هوشنك أوسي
1.
لا أريد مغادرتها، قبل تسديد الديون التي علي.
الحياة بنك، منحني قروضا كثيرة؛
اليتم احتطب عمري باكرا.
الفقر كأم بديلة أرضعتني الخوف من الغد.
الإعاقة العقوبة التي رفضتها،
والسجن الذي غادرته.
القلق استخدمه حمارا وكلب صيد.
الحلم أجعله مظلة أفتحها،
عندما يداهمني اليأس كأربعين شتاء، وستين حرب.
الكتابة طبيبتي النفسية؛ ألجأ إليها كلما شعرت بالتعب،
أحبها وتحبني، ونخون بعضنا البعض.
هذه القروض الباهظة الفوائد، لم…
جوان سلو
“فلتكن المنصورة محطتي الأخيرة”
بهذه الكلمات الاستهلالية العميقة بدأ الكاتب سطور روايته، وكأنه يريد أن يخبرنا بأن بطل روايته هو كالقطار الذي يسير على سكة الحياة، لتنتهي رحلته في محطة المنصورة، منهكاً من أرق الحياة، غارقاً في مستنقع معاناته، مثقلاً بهموم أبنائه الذين رحلوا بعيداً عنه، ولكن هذه المرة سيسير على السكة برشاقة الأمل والتفاؤل…