إبراهيم محمود
اسمك ِ المجهولُ معلومي مبتل ٍ به
أي رغبة هيأتنا له هذي الساعة الصامتة
زمنٌ كتابٌ يباشرنا ببياضه
تنفتحين حضوراً لا قبَل لي به
أي قارب رغبة يمكنه معاقرة موجك؟
الشطآن أثرٌ بعد عين
يتحرك جسدُك ِ الشجر أمامي
تمطرني رغبة بوابلها
يضج ثمر في الأفق
كيف استحال جسدك ماءً
كيف استحالت رغبتي تربة
الفصول تتنافس على المرتَقَب ؟
تسربت ِ عاصفة ملثَّمة إلى دمي
أشعلتْ مساماتي…
فواز عبدي
كان بيني وبين ديا جوان عهد صامت، تفاهم غير مكتوب، اتفاق لم نبرمه بالكلمات، لكنه ظل قائماً بيننا حتى النهاية. كنتُ أكره السياسة، أو بالأحرى، كرهتُ “السياسة” الكردية في بنختى. كان صوتي يرتفع لاإرادياً حين تُذكر، ينقبض صدري، ويتملكني ذلك الشعور الثقيل الذي لم أستطع تفسيره تماماً، لكنه كان يكفي ليجعلني أنفر من…
إبراهيم محمود
لم أتمكن من المشاركة في تشييع جنازتها، حين أُخبِرتُ أنها ودعت دنياها وتركت بصمتها الحياتية في الأدب والسيرة الملهمة كردياً، وقد انتقلت إلى العالم الآخر في يوم الأربعاء ” 26-2-2025 ” في عمر ” 72 ” عاماً، عمر امرأة أرادت أن تكون في مستوى إرادتها.
كنت في الطريق إلى هولير حين علِمت بخبر رحيلها…
أحمد جويل
لم يبقَ مني سوى الريح
وحبات المطر…
يغازلني البرد،
وعلى وجنتي تجاعيد الزمن.
منسيٌّ أنا على قارعة الطريق،
والنهر يجدّف أحلامي إلى المحيط….
يذكّرني طائر النورس
بعد كل تغيير!!!
وبوصلة رأسي تدرك كل الجهات.
عذّبوني في زنزانتي المنفردة،
وفي قلبي… صهيل نحو الفرات.
تتكئ الأجراس على مآذني
الصدئة من فعل الصلاة.
هاتِ كفيكِ، مندلا،
تبصرين في أيامي كل الواقعات،
ومنديلكِ يلمّ دموعي
على أصداف الذكريات.
كم أنتِ تعاندين الإعصار،
تنفخين في النار،
فيتّقد…
غيب الموت صباح اليوم الأربعاء 26 شباط 2025، ديا جوان الشاعرة و القاصة الكوردية، والتي ولدت عام 1953، ونشات في كنف اسرة وطنية مثقفة، حيث تزوجت عام 1966 في مدينة قامشلو وانتقلت عام 1975مع اسرتها الى دمشق.
بدأت ديا جوان بالكتابة عام 1977، و نشرت قصائدها وقصصها باللغة الكوردية وترجمت أعمالها إلى اللغة العربية في معظم…
بوتان زيباري
في وداع القلم الذي لم ينكسر، والفكر الذي لم ينحني، والروح التي بقيت عصيّة على الانطفاء، ننعى برحيل الشاعرة والقاصة الكوردية ديا جوان، زينب أوصمان شوزي، التي أغمضت عينيها الأخيرة في السادس والعشرين من فبراير عام 2025، في مدينة دهوك بإقليم كوردستان، عن عمر ناهز اثنين وسبعين عاماً، بعد صراع مرير مع المرض، وكأنها…
د. ولات محمد
مقدمة لا بد منها
في وقت ما من عام 2003 نشرت صحيفة كويتية حواراً مع عازف بزق سوري قدم نفسه فيه بصورة بدا وكأنه عازف البزق الوحيد في المنطقة، إذ سرد فيه معلومات غير معقولة عن معرفته الأولى بالآلة، ولم يأتِ على ذكر أي عازف قبله أو بعده. أثارني هذا الأمر فعزمت على إجراء…
إبراهيم محمود
يذكُرك القمر
تتنفس السماءُ الصعداء
تنام الأرض ملء غدها
يستنشقك الورد عشقاً
تباشر الحديقة دورتها زهواً
تبتهج السنة طوع سكَينتها
من خفقة لقلبك الظليل
ترسِل الينابيعُ باقةً من ألحانها البنفسجية
الطبيعة تعلِن ولادتها الأولى
صخرة الماء تمتلىء مشاعرَ لمرآك
أي شلال يفلتر صداها السامي
عرائس المروج تؤمّن التجلّي لحور عينها
درب وعر يطرب لخطوك
الساعة لا تكف عن النفْخ في جرسها
ثمة أرواح تنبت على الجانبين
تناهى همسك إلى…
غريب ملا زلال
أن تعرض لوحة تشكيلية في معرض جماعي و في متحف فني معاصر و في هذا الزمن بالذات حيث باتت الكرة الأرضية قرية صغيرة فعلاً ، بل لعبة يلهو بها كل من يدبدب عليها، وما يجري في الغرب يصل صداه للشرق بسرعة الضوء و أكثر و العكس صحيح ، و حيث وسائل التواصل و…
غريب ملا زلال
أن تحبها
أن ترسمها بعبثية الإنتقال
من مطلع القصيدة
حيث الجذور فيها تحولات
و تاريخ لكيان
ينسكب روحاً على حلم
أن تحبها
أن تعزف لعينيها
ملحمة موسيقية
فيها تختصر الخصوبة
في منتهى الصعود
أن تحبها
أن تتجه بحشدك إلى بابها
تفاجئها بفعلك
و بإشعال الضوء فيها
أن تحبها
أن تتأمل أشياءها الطافحة
بالشوق
بالخمر
و أنت كناسك
يرتاد جيدها مصادفة
أن تحبها
أن تستوقفك كل الإشارات
و كل الدلالات على مفترق وجهها
أن تعجز كل وسائل تعبيرك
بالبوح…