جيلبر زازا: كان طفلاً صغيراً

الترجمة عن الفرنسية إلى الكردية: خورشيد عليوي

عن الكردية إلى العربية : إبراهيم محمود

الرجل الأسمر الذي نام

الرمشان مثل فراشة منبسطة

اليد مسترخية طويلاً جهة النوم

طفل، يمكنك اعتباره أشهب

كان يتسلق شجرة التين والتوت

تارة راجلاً وتارة على ظهر بوزو

الرجل الأسمر الذي يركض دون توقف

طفل، يمكن اعتباره أشهب

كان يتدحرج وسط الثلج

ما كان يخاف لا من العاصفة ولا من الذئاب

الرجل الأسمر الذي يتفتح  إزاء زهرة

أو طائر

السوط، البصق والفلقة في المدرسة

كان يتلقاها من يد الأخ هنري

إن في المدرسة أو في السجن

دون أن يرف له جفن

الرجل الأسمر الذي

أحبه

طفل يمكن اعتباره أشهب

كان طليق السهول

بلا هوادة

باحثاً عن الأزهار الزرقاء

==================

Gîlbert Zaza: Zarokekî biçûçik bû… Werger ji Fransî: Xurşîd Ilêwî

توضيح من المترجم إلى العربية: جيلبر زازا: زوجة المفكر والمناضل الكردي الراحل نورالدين زازا السويسرية، والأمينة على اسمه وتراثه الفكري، أما خورشيد عليوي -الصورة-، فهو شاعر ومترجم كردي مقيم في سويسرا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

سلمان إبراهيم الخليل
تبدلت ملامحي على دروب الرحيل
ثمة أنفاس تلهث خلف الذكريات
تركض خلف أسفار حزني المستدام
الأرصفة وحدها من تشعر بأنات جسدي
وهو يئن من لهيب المسافات

المطر الأسود ينهش في جغرافيا الروح
وهي تعزف للريح تراتيل الغربة
وأنا ألملم شظايا أحلامي بخرقة هشة
لأتوه في دهاليز المجهول

أمد نظري في الأفق البعيد
أمد يدي لمرابع الطفولة
انتظر لهفة أمي وأبي
لكن ما من أحد يصافح
لقد…

سيماف خالد محمد
كنتُ جالسةً مساءً أستمع إلى الأغاني وأقلب صفحات كتاب، حين ظهر إشعار صغير على شاشة هاتفي، كانت رسالة من فتاة لا أعرفها مجرد متابعة لصفحتي منذ سنوات.
كتبت لي دون مقدمات:
أنا أتابعك دائماً وأرى أنك تكتبين عن القصص الاجتماعية، هل يمكنك أن تكتبي قصتي؟ أريد أن يكتب أحد عن وجع طفولتي، ربما إذا قرأتها…

أ. فازع دراوشة| فلسطين

المبيّض أو كما يلفظ باللهجة القروية الفلسطينية، ” المبيّظ”. والمبيض هذا كريم الذكر لا علاقة له قدّس الله سره بالبيض.

لم أره عمري، ولكن كنت في أوائل الابتدائية (الصف الاول والثاني) وكان يطرق سمعي هذا المسمى، علمت أنه حرفي ( صنايعي) يجوب القرى أو يكون له حانوت يمارس فيه حرفته. يجوب القرى، وربما…